أبوظبي (الاتحاد)
مهرجان أبوظبي الذي ينعقد برعاية فخرية من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وتحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سموّ رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، رئيسة لجنة عطايا العليا، اختتم فعاليته المجتمعية «المهرجان في الحديقة»، احتفاءً بالتنوع الثقافي والتكاتف المجتمعي والتي امتدت ليومين 16 و17 فبراير الجاري، حيث وفر تجربة مميزة احتفت بالثقافتين الإماراتية والصينية، ومنحت الضيوف فرصة الاستمتاع بأجمل الأوقات وسط «حديقة أم الإمارات» في العاصمة أبوظبي، وتضمنت الفعالية حفلات شاي صينية تقليدية وعروض أزياء مميزة وعروض أداء لرياضة الكونج فو، إلى جانب رواية القصص وغيرها الكثير من الفعاليات، احتفاءً بالصين الدولة ضيفة شرف «مهرجان أبوظبي 2024».
حرف يدوية وفسيفساء
اعتبرت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي أنّ «فعاليات المهرجان في الحديقة هي واحدة من أكبر الاحتفاليات المجتمعية التي تستضيفها «حديقة أم الإمارات» في العاصمة، حيث تتيح لجمهور أبوظبي وأفراد المجتمع الإماراتي المواطن والمقيم، فرصاً سانحة لصقل المواهب وتحفيز التفكير الإبداعي الحر المتجدد لدى الشباب والطلبة من جميع الأعمار، بما تقدّمه من فعاليات فنية وعروض أداء وغناء، وورش عمل فنون وحرف يدوية».
وتابعت الخميس، قائلة «تتضمن فعاليات المهرجان في الحديقة هذا العام استخدام المواد المعاد تدويرها، وورش الزراعة المستدامة التي يقدّمها الإماراتي سعيد الرميثي، مع ما يعكسه ذلك من التزام بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة».
وأشارت، قائلة «يسرّنا بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة، الاحتفال بالفنون الإماراتية من حرف يدوية وحلي وفسيفساء، جنباً إلى جنب مع الفنون والأزياء والتحف الصينية، لما ترتبط به الصين الدولة ضيفة شرف المهرجان، من علاقات الصداقة والتعاون والأخوة مع الدولة، منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 40 عاماً».
عروض موسيقية
وقد استمتع الضيوف بمجموعة من الأنشطة المجتمعية، مثل ورش الرسم والخط وورشة فنون الزراعة المستدامة، إلى جانب الجلسات الفنية والحرفية التي قدمها مجموعة من الحرفيين المحليين، كما أتاح المهرجان للعائلات قضاء أجمل الأوقات ضمن ورش تصميم الأساور مع الغدير للحرف الإماراتية، وصناعة الدمى مع بيوتيفول بير، وورش عمل فن الفسيفساء مع سارة السناني، كما استمتع عشاق الموسيقى بعروض موسيقية حية من إبداع مجموعة من الطلاب وأفراد المجتمع الموهوبين.
كما تضمنت الفعالية عرضاً لمسرحية بيتر بان الموسيقية الكلاسيكية، التي أبهرت الحضور بأداء مبهج يلائم جميع الأعمار، من خلال سرد قصتها الساحرة وتقديم أغانيها التي لا تنسى، كما أتاحت الفعالية للضيوف فرصة استكشاف الهدايا التذكارية والأزياء الصينية، وهو ما سلط الضوء على الحرفية العالية والتقاليد النابضة بالحياة التي تتمتع بها الثقافة الصينية.
تخطي حواجز اللغة
يهدف المهرجان في الحديقة، إلى تقديم تجارب ترفيهية مميزة وتعزيز التواصل الاجتماعي والاحتفاء بالروابط التي تجمع بين مختلف الثقافات حول العالم، كما استمتع الحضور بأمسيات تضمنت عروضاً مذهلة احتفت بالثقافة الإماراتية والصينية، بما فيها عروض الفنون التقليدية وفنون الأداء، وعروض الفرق الموسيقية والأغاني التي تنشدها جوقة موهوبة، والتي تتخطى حواجز اللغة لتلهم جميع الحاضرين.