عدد اليوم
تامر عبد الحميد (العين)
أُسدل الستار مساء أمس الخميس على فعاليات الدورة السادسة من مهرجان «العين السينمائي الدولي»، وتم توزيع جوائز الأفلام الفائزة على مسرح قلعة الجاهلي، بعد 5 أيام عاش فيها ضيوف المهرجان تجربة فريدة، لاسيما مع احتفال المهرجان بـ«السينما الخضراء»، مع باقة من الأفلام المحلية والعربية والعالمية التي ترفع شعار «سينما من أجل البيئة».
جائزة المهرجان
ضمن مسابقة «الصقر للأفلام البيئية»، نال الفيلم الإماراتي «سباحة 62» للمخرج منصور اليبهوني الظاهري جائزة المهرجان «للسينما الخضراء»، وحصد جائزة «أفضل فيلم بيئي خليجي عربي»، نظراً لتميزه في استعراض موضوع البيئة وعلاقته مع الإنسان، ومخاطر وتحديات قضية التغير المناخي ونشر الوعي بأهمية الاستدامة، فيما ذهبت جائزة «أفضل فيلم بيئي دولي» لفيلم «سماء بلاستيكية بيضاء» من المجر، للمخرجَين تيبور بانوتشيكي وسارولتا زابو، لمحاولته طرح موضوع تبعات ومخاطر الإنـسان على الطبيعة في إطار خيالي ممتع.
وفازت المخرجة نايلة الخاجة بجائزة «أفضل فيلم» عن فيلمها «ثلاثة»، في مسابقة «الصقر الخليجي الطويل»، وذهبت جائزة «لجنة تحكيم المسابقة» لفيلم «دلما» للمخرج حميد السويدي، فيما حصل فيلم «فتى الجبل» للمخرجة زينب شاهين على شهادة تقدير.
الصقر الإماراتي
قدم المهرجان تجارب سينمائية لمحترفي صناع السينما والمبدعين من المواهب الشابة، وفي مسابقة «الصقر الإماراتي القصير» التي تنافس على جوائزها 9 أفلام، خطف فيلم «دعاء أمل» للمخرج حمد الحمادي، جائزة «أفضل فيلم»، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم «النمر» للمخرج سلطان بن دافون، وحصل كل من الفيلمين «ليلى» للمخرج سيف الحضرمي و«الفضل» للمخرجة سارة النيادي على شهادة تقدير.
الصقر الخليجي
فازت المخرجة نورا أبو شوشة بجائزة «أفضل فيلم» عن فيلمها «يا حظي فيك»، ضمن مسابقة «الصقر الخليجي القصير»، وذهبت جائزة لجنة التحكيم في المسابقة نفسها للمخرج هيثم سليمان عن فيلمه «ديانة الماء»، فيما حصل فيلم «ما ملكت أيماننا» للمخرج هادي آل نصر على شهادة تقدير.
أفلام المقيمين
وضمن مسابقة أفلام المقيمين، حصد فيلم «قريباً» للمخرج سيف عبد النبي جائزة «أفضل فيلم»، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم Furnitura للمخرجة أمل سيلا، وحصل فيلم «فوتوغراف» للمخرج المهند كلثوم على شهادة تقدير.
سينما العالم
استطاع المهرجان استقطاب باقة من أبرز الأفلام العالمية، وبالمناصفة حصد «أرض النساء» للمخرجة ماريسا فالون و«دوغمان» للمخرج لوك بيسون، جائزة «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «الصقر الدولي الطويل»، وذهبت جائزة «لجنة تحكيم المسابقة» لفيلم «أرض النساء»، وشهادة تقدير لفيلم «غندولا» للمخرج فيت هلمر.
تكريم
شهد حفل الختام تكريم أعضاء لجان تحكيم المسابقات الرسمية بالمهرجان، الذين لعبوا دوراً مهماً في عمليات المشاهدة وتقييم الأفلام، وهم: مختار العجيمي، فاضل المهيري، كيروم حمادي وقاسم السليمي، لجنة تحكيم مسابقة «الصقر للأفلام البيئية» و«الصقر الخليجي الطويل» و«الصقر الدولي الطويل»، وطارق الشناوي، حسين درويش، مريم السركال، لجنة تحكيم مسابقة «الصقر الإماراتي القصير» و«الخليجي القصير» و«أفلام المقيمين».
حفاوة حقيقية
بمناسبة ختام الدورة السادسة من «العين السينمائي الدولي»، قال عامر سالمين المري، الرئيس والمدير الفني للمهرجان: عشنا في الدورة السادسة من المهرجان الذي رفع شعار «السينما الخضراء» 5 أيام في حب «الفن السابع»، وسط حفاوة حقيقية من صناع السينما، لقد بذلنا كل الجهود لاستقطاب أفضل الأفلام المحلية والخليجية والعالمية، والاستمتاع بجمال «الفن السابع» والطبيعة معاً، خصوصاً أنه يقام في مدينة العين «دار الزين» بما فيها من مناطق تاريخية تجسد معاني التقليد والأصالة والجمال الحقيقي، ودورها الأكبر في ترسيخ مكانة المهرجان كونه مرتبطاً بها اسماً ومسمى. وتابع: استقطب المهرجان في دورته السادسة 44 فيلماً، تنافست ضمن مسابقاته الرسمية المختلفة، إلى جانب تنفيذ ورش عمل وندوات فنية تهدف إلى دعم الكفاءات والمواهب السينمائية الصاعدة.
تعزيز الاستدامة
وأشار عامر المري إلى أنه تزامناً مع إعلان دولة الإمارات تمديد عام الاستدامة ليشمل عام 2024، احتفى «العين السينمائي الدولي» بـ«السينما الخضراء»، وقدم باقة من أهم الأفلام التي ترفع شعار «سينما من أجل البيئة»، بهدف استعراض رؤية سينمائية ملهمة لغرس قيم العمل المناخي والبيئي لدى المجتمع والشباب، وعرض قصص إماراتية وثائقية طويلة وقصيرة، تعمل على زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي وتعزيز مفهوم الاستدامة.
وقال: في ختام الدورة السادسة من المهرجان، وبعد 6 سنوات، أستطيع القول بأن «العين السينمائي الدولي» أصبح مهرجان العالم، لأنه يفتح نافذته أمام صناع «الفن السابع» من مختلف أنحاء العالم، لتنفيذ دورات استثنائية والاحتفاء بالإبداعات، ونعد الجمهور بأن نستقبل العام المقبل بإنجازات جديدة وأنشطة تعبر عن الإمارات واحتفائها بـ «الفن السابع».
