تامر عبد الحميد (العين)
برعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن، وبحضور معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، انطلقت مساء أمس، فعاليات الدورة السادسة من «مهرجان العين السينمائي الدولي»، والذي يستمر في تقديم وعرض باقة من أبرز الأفلام الخليجية والعربية والعالمية المتميزة، حتى 8 فبراير الجاري، تحت شعار «السينما الخضراء»، وسط حضور لافت من صناع السينما المحلية والخليجية والعربية.
مسابقات رسمية
يستقطب مهرجان «العين السينمائي الدولي» 44 فيلماً في دورته السادسة من أفلام خليجية وعربية وعالمية متميزة، تتنافس ضمن مسابقاته المختلفة، حيث يعرض في «الصقر الخليجي الطويل» 6 أفلام، «الصقر الإماراتي القصير» 9 أفلام، «الصقر الخليجي القصير» 11 فيلماً، و«الصقر لأفلام المقيمين» 13 فيلماً، و5 أفلام في «الصقر الدولي».
سجادة حمراء
شهد حفل الافتتاح سير نخبة من أبرز المخرجين والمنتجين والكتاب، على سجادته الحمراء، الذين زينوا سماء «دار الزين» ضمن أجواء الإمارات الشتوية الخلابة، معتبرين أن المهرجان أصبح داعماً حقيقياً للسينما الخليجية والعربية، ونافذة يطل من خلالها كل المبدعين الشباب في عالم «الفن السابع»، أبرزهم سلطان النيادي، منصور اليبهوني الظاهري، صالح كرامة، عبد الحميد جمعة، مرعي الحليان، عبد الله الجفالي، ناصر التميمي، ياسر النيادي وفاضل المهيري.
إنجازات الفنانين
وقد تضمن حفل الافتتاح تكريم الممثل الإماراتي مرعي الحليان، والسينمائي عبد الحميد جمعة، ضمن برنامج «إنجازات الفنانين» احتفاء بدورهم البارز ومسيرتهم الفنية الطويلة وإنجازاتهم في المجال السينمائي والفني عموماً، ففي رصيد الحليان الذي تسلم ابنه جائزته بالنيابة عنه، عشرات الأعمال التي ظهر من خلالها بشخصيات متنوعة أثبتت امتلاكه موهبة فنية مميزة، فيما شارك عبد الحميد جمعة في تأسيس مهرجان «دبي السينمائي الدولي» عام 2004، وتولى رئاسته عام 2006، وشغل هذا المنصب لـ10 سنوات، حتى بات «دبي السينمائي» واجهة سينمائية عالمية.
وعبّر جمعة عن سعادته بهذا التكريم المميز، من مهرجان سينمائي إماراتي دولي، يدعم صُنّاع السينما الشباب والمخضرمين، معتبراً أن هذا التكريم دافع للاستمرارية ومواصلة تحقيق التميز في عالم «الفن السابع».
بطل إماراتي
وفي ختام الافتتاح، استمتع الحضور بمشاهدة الفيلم الوثائقي الطويل (Swim 62)، للمخرج منصور اليبهوني الظاهري، الذي يستعرض رحلة ملهمة لبطل إماراتي، هو لاعب الجو جيتسو منصور الظاهري، الذي تمكن من قطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي في مدة 34 ساعة متواصلة من دون «بدلة سباحة»، وتغلب على مخاوفه ليترك أثراً دائماً على حركة التغيير البيئي، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية البيئة البحرية والاستدامة والسلامة المائية.
منصة مثالية
وبمناسبة الافتتاح، قال عامر سالمين المري، الرئيس والمدير الفني للمهرجان: اليوم وعلى أرض الإمارات، وفي مدينة العين الساحرة، ووسط الأجواء الشتوية الخلابة، نحتفي بمرور 5 سنوات من المكاسب والإنجازات التي حققها «العين السينمائي» في خدمة «الفن السابع»، في دوراته السابقة التي قدمنا فيها عدداً من المبادرات والاتفاقيات والبرامج المتنوعة، ليكمل مسيرته في دعم السينما بالمنطقة.
وتابع: واجهنا تحديات وتخطينا صعوبات، ولكن شغفنا الدائم يدفعنا إلى الاستمرار، في تعزيز العلاقات بين المحافل السينمائية العربية والعالمية، وصُنّاع «الفن السابع» في المنطقة، من أجل حضور فاعل لمهرجان سينمائي إماراتي، يهدف إلى توفير منصة مثالية لدعم السينما العربية وصُنّاع الأفلام المحليين، وإظهار المواهب المستقبلية.
وأضاف: نحتفي هذا العام بـ«السينما الخضراء»، عبر أهم الأفلام التي ترفع شعار «سينما من أجل البيئة»؛ بهدف استعراض رؤية سينمائية ملهمة لغرس قيم العمل المناخي والبيئي لدى الشباب، وعرض قصص من مختلف أنحاء العالم، تعمل على زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي وتعزيز مفهوم الاستدامة.
الكيف وليس الكم
أشار عامر المري الرئيس والمدير الفني لـ«العين السينمائي» إلى أن المهرجان وصل في دورته الحالية إلى مرحلة من الاختيارات الدقيقة والنوعية للأفلام، التي تشهد تطوراً في معدل المشاركات من عام لآخر، بالسير على نهج الكيف وليس الكم، حيث تم بذل كل الجهود لاستقطاب أفضل الأفلام المحلية والخليجية والعالمية، والاستمتاع بجمال «الفن السابع» والطبيعة معاً.
«سينما من أجل البيئة»
«السينما الخضراء»، شعار الدورة السادسة من «العين السينمائي الدولي»، حيث تم استحداث برنامج جديد يعرض باقة من أهم وأبرز الأفلام البيئية المحلية والعربية والعالمية، من الإمارات «سباحة 62» و«قصة نجاح أبوظبي» للمخرج منصور اليبهوني الظاهري، و«القافلة تسير» للمخرج صالح كرامة، و«سماء بلاستيكية بيضاء» من المجر، و«همسات النار والماء» من الهند، و«جنة الطيور» من عُمان، وهي أفلام تسهم في زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي والتحلي بالمسؤولية البيئية، وتعزيز مفهوم الاستدامة.