عدد اليوم
خولة علي (دبي)
طموح سامية يعقوب لا حدود له، فهي تسعى لتواكب العلم الحديث في مجال الطاقة النووية السلمية من خلال مشاركتها في الدورات والبحوث والدراسات العلمية التي تهتم بالتخزين الآمن للوقود النووي، الناتج عن عمليات تشغيل محطات الطاقة النووية السلمية، بالإضافة إلى مشاركاتها في ورش ودورات في الأمن والأمان النووي والضمانات النووية برعاية المنظمة الدولية للطاقة الذرية في دول عدة حول العالم، وتلقيها للعلم في عدد من الدول جعلها تتحدث لغات عدة، وتتبادل الثقافات مع الشعوب.
مسيرة علمية
سامية يعقوب، طالبة دكتوراه في قسم الهندسة النووية، جامعة سيؤول الوطنية، حاصلة على الماجستير بتقدير امتياز في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا «كايست»، وخبرتها المهنية تمتد إلى أكثر من 10 سنوات، منها 7 سنوات في القطاع النووي بدولة الإمارات.
تقول: الدراسة في الخارج لها عدة مزايا، أهمها تلقي العلوم والمعرفة بأفضل الجامعات على الصعيد العالمي، ما يساعد على تنمية الشخصية وفتح آفاق التواصل مع مختلف الثقافات والشعوب.
وتشير سامية إلى أن استكمال دراستها العليا في جمهورية كوريا كان بمثابة فرصة للتعلم بإحدى الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية والأبحاث المتخصصة في هذا القطاع، حيث المنافسة بين الطلبة في التميز العلمي والبحثي قوية بناء على معايير الجامعة التي لا تقبل إلا النخبة من الطلبة محلياً وعالمياً.
تحديات
وعن التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها العلمية، تقول: حلم الحصول على درجة الدكتوراه كان أصعب تحدٍ بالنسبة لي، حيث اضطررت إلى التخلي عن وظيفتي، للتفرغ وإيجاد جهة ترعى مشواري الأكاديمي والبحثي في جامعة سيؤول الوطنية، لكنني أخيراً سافرت إلى كوريا لتحضير الدكتوراه على نفقتي الخاصة.
دعم الأسرة
وتضيف سامية: كلي فخر بنشأتي في كنف والد كفيف، «رحمه الله»، وأم غير متعلمة، فهما غرسا بداخلي حب التعلم والتفوق، وبالرغم من بساطة الإمكانيات وأحياناً انعدامها، إلا أن تضحياتهما كانت نصب عيني. ووالدي كان من أوائل المشجعين لي للدراسة في أميركا، وإيمانه بي كان له الأثر الكبير في استكمال دراستي في جامعة سيؤول الوطنية.
الحفاظ على الحياة
ونظراً لحصولها على شهادة مهنية في علم النفس والصحة العقلية من الكلية الملكية في لندن، أصبحت سامية عضو في مبادرة الحفاظ على الحياة، والتي أطلقتها الجامعة في كوريا لتأهيل الطلبة الراغبين في مساعدة زملائهم ممن يعانون بوادر الأزمات المتعلقة بالصحة النفسية والتعرف عليها، بحيث يُرْشَدُون من خلال الوسائل المتوافرة في الجامعة مثل الخط الساخن وعيادة الصحة النفسية، وسواها.
وكان لها شرف اللقاء بطلبة جامعة خليفة المتدربين بإحدى الشركات المتخصصة بالطاقة النووية، وأثناء زيارتهم للمختبر الذي تعمل فيه، قدمت عرضاً تعريفياً عن المختبر وأهم الأبحاث التي نُشِرَت.
أفضل بحث
قدمت سامية يعقوب العديد من المشاريع البحثية في إطار التعاون الإماراتي الكوري، وشاركت في مؤتمر الجمعية الكورية النووية عام 2019، كما كُرِّمَت بحصولها على جائزة أفضل بحث علمي في مجال هندسة الطاقة النووية.
وتطمح إلى لقب «بروفيسور» في العلوم والهندسة النووية، وتتطلع إلى العمل في مجال البحث العلمي بأفضل الجامعات العالمية، والمساهمة في البحوث المعنية بالأمن والأمان النووي على مستوى المؤسسات والجامعات الرائدة محلياً ودولياً.
