عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
يحلم الطاهيان التوأم، عبد الرحمن وميثاء الهاشمي، بتحقيق أحلامهما في إطلاق سلسلة مطاعم بنكهات إماراتية، حاصلة على «نجمة ميشلين»، لإيصال فنون المطبخ الإماراتي إلى العالمية، ودمجه بالمطابخ الأخرى. وهما حققا عدة إنجازات وحصلا على عدة ميداليات، حيث أخذا على عاتقهما الترويج للمطبخ المحلي وتحقيق استدامته للأجيال، واتجها إلى تقديم ورش عملية لتعزيز ثقافة المطبخ الإماراتي.
أطباق إبداعية
عبد الرحمن وميثاء شاركا في العديد من البرامج التلفزيونية وفعاليات الطبخ، ولصقل مهاراتهما واكتساب الخبرات، عملاً في عدة مطاعم داخل الدولة، واستفادا من دورات تدريبية في مجال الحلويات، حتى أبدعا في دمج المطبخ الإماراتي بالمطابخ العالمية لإثرائه وتعريف مختلف الشعوب بما يحتويه من مكونات غنية ومفيدة، وبما يدور حوله من قصص اجتماعية وتراثية، مع ابتكار أطباق محلية إبداعية.
ميدالية ذهبية
وبأفكاره الإبداعية تألق عبد الرحمن، خلال مشاركته في مسابقة «مهرجان ومزاد الوثبة للتمور»، الذي نظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، ونجح في منافسة طهاة محترفين يعملون في فنادق مصنفة، وحصل على المركز الأول في فئة مسابقة المطبخ العربي، التي اعتمدت على إعداد وجبة يدخل في تكوينها التمر المحلي، وقد أبهر لجنة الحكام وحصل على الميدالية الذهبية، وأصبحت لديه فرصة لتمثيل فريق الإمارات في مسابقات دولية لفنون الطهي، بعد ترشيحه من أكثر من جهة.
إنجازات
حقق الشقيقان عدة إنجازات، واشتركا في برامج تلفزيونية، ومسابقة chopped في نسختها العربية عام 2022، ووصلا إلى المراحل النهائية، وتنافسا ضد بعضهما البعض. وهما عضوان أساسيان في نادي الإمارات العلمي بدبي، حيث يمثل عبدالرحمن الدولة في مسابقات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ويتخصص في برامج التصميم Fusion 360.
بيئة داعمة
عاش الشقيقان في بيئة داعمة، وأحبا الطهي منذ الصغر، وكانا يدخلان المطبخ مع والدتهما وجدتهما ويراقبان ما تقومان به من طهي الطعام المحلي وتقديمه، فدعمت والدتهما المهندسة هند الكندي شغفهما بالطبخ، ووفرت لهما مساحة للعمل ومنحتهما فرصة التجريب من تقطيع الخضراوات إلى طهي الطعام، ما عزز حبهما للمطبخ. ونمت موهبتهما وتعززت بالتدريب، فحصلا على شهادة الدبلوم الاحترافي بفنون الطهي في عمر 13 سنة، كأصغر توأم على مستوى الدولة، من الأكاديمية العالمية لفنون الطهي بدبي، وهذه الشهادة تُمنح لمن هم فوق الـ 17 عاماً.
حاجز الخوف
يقول عبدالرحمن: أنا وميثاء لدينا مهارات في الرسم، وانعكس ذلك على الأطباق التي نقدمها بطريقة إبداعية، ومع التدريب أصبحنا نبتكر أطباقاً محلية بلمسات عالمية، من حيث المذاق والتنسيق والنكهة، موضحاً أن مسابقات الطبخ الحية تتطلب الكثير من التركيز، وهو اليوم يقدم أطباقاً مميزة ومتنوعة، بعدما استطاع التغلب على التحديات وكسر حاجز الخوف بداخله، مشيراً إلى أنه وشقيقته اجتازا عدة اختبارات، بينها امتحانات إدارة الضيافة والفندقة وتسويق الأعمال والصحة الغذائية وسلامة المطابخ. وعن رسالته للشباب يقول: من يدخل هذا المجال، يجب أن يتمتع بالشغف لأنه يتضمن الكثير من التخصصات، مثل صناعة القهوة، الحلويات، الاستدامة، الزراعة، وعلوم الغذاء والتغذية، وسواها.
دعم الوالدين
وتقول ميثاء: عمل والدانا على دعم موهبتنا وصقلها بالتدريب والدورات والمشاركة في مختلف المسابقات، وعندما كنا ندخل المطبخ ونشارك في إعداد الأطباق منذ الصغر، كنا نجد كل الترحيب والتشجيع، وهما يحضران المسابقات ويشدان من أزرنا، ولهما بعد الله عز وجل كل الفضل فيما وصلنا إليه من خبرة في عالم الطبخ.
هوايات مشتركة
يمارس الشقيقان عدة هوايات مشتركة، منها ركوب الخيل والدراجات والرسم، وتركيب الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، ويبقى لكل منهما تميزه في جانب ما، وهما يدعمان بعضهما البعض في المسابقات.
ويقول عبدالرحمن: إن الصبر وعدم الاستسلام والدعم من أسرار نجاحهما، ويستثمران كل وسائل التكنولوجيا في دعم مشروعهما، حيثزينشطان على منصات التواصل الاجتماعي ويتفاعلان مع المتابعين.
وصفات عالمية
يوظف عبدالرحمن مهاراته في استخدام أدوات تساعده وشقيقته على ابتكار وصفات عالمية، حيث صنع طابعة ثلاثية الأبعاد كاملة بمفرده في عمر 12 عاماً، وكان ينوي استخدامها في تصاميم وصفات قوالب الحلوى الخاصة بهما. وهما متخصصان في ابتكار emarati fusion dishes، ويعملان مع أكثر من جهة لتقديم وصفات إماراتية عالمية.
