عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تخوض الممثلة هيفاء حسين السباق الرمضاني 2024، بمسلسلين مختلفين: الإماراتي الخليجي «الجذوع»، والخليجي الأردني «حكاية لونا»، وتتوقع للعملين أن يحققا نجاحاً كبيراً، لاسيما أنهما يحملان رسالة إنسانية هادفة. وذكرت أن مسلسل «حكاية لونا» من إنتاج عصام حجاوي، إخراج ليث حجاوي، ويشارك في بطولته حبيب غلوم، عبير عيسى، لونا بشارة، هيلدا ياسين، عمران العمران، ليلى السلمان، مريم الغامدي، تركي الكريديس وعهود السامري، لافتة إلى أن هذا العمل يمثل نقلة نوعية في مسيرتها، لاسيما أنه يسلط الضوء على قصص كفاح، ويستعرض حكايات مصابي السرطان من الجنسين، يتحدثون عن قصص مرضهم والتحديات التي يواجهونها من أجل الانتصار على المرض.
محتوى هادف
وأوضحت هيفاء، أن مسلسل «الجذوع» من تأليف جمال الصقر وإخراج تامر إسحاق، تم تصويره في رأس الخيمة، يغلب عليه الطابع التراثي ويشارك فيه نخبة من نجوم الدراما الخليجية، بينهم حبيب غلوم، إبراهيم الحساوي، خليل الرميثي وشيماء سبت. وأوضحت أن العمل يستعرض العديد من القضايا المجتمعية في إطار صراع بين الخير والشر، وتلعب فيه دور طبيبة، تعالج الناس عن طريق الأدوية الشعبية بالطريقة التقليدية القديمة، إذ إن كل همها مساعدة الناس ومعالجة أمراضهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأشارت إلى أنها تركز في اختياراتها الفنية على المضمون الجاد، سواء كان اجتماعياً أو تراجيدياً أو إنسانياً، كما تستهويها الأدوار التي تظهر قوة المرأة وتحدياتها مع الحياة، وكيف تستطيع مواجهة الصعاب والحفاظ على بيتها وأبنائها من أجل حياة كريمة.
صعوبة
تأجيل عرض مسلسل «الجذوع» في رمضان الماضي، لعرضه في رمضان المقبل، أمر لم يزعج هيفاء، بل جاء في صالحها وصالح العمل نفسه، لاسيما أنه عرض لها في «الماراثون» الماضي مسلسل «طوق الحرير» الذي حقق رواجاً لافتاً، وشهد عودة الممثلة الإماراتية سميرة أحمد إلى التمثيل بعد غياب. وقالت: قرار التأجيل يعود إلى شركة الإنتاج وقناة العرض نفسها، وعلى الرغم من الصعوبة التي عانيت من تصوير العملين في وقت واحد ما بين دبي والشارقة ورأس الخيمة، إلا أنني مقتنعة تماماً بأن التأجيل خير للجميع، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب المشاهدين.
ابتعاد سينمائي
وحول ابتعادها عن السينما لسنوات طويلة، ذكرت هيفاء، أنها لا تفضل الحضور الفني من أجل التواجد فقط، فهي تختار العمل الذي يحقق بصمة ولا يمر مرور الكرام. وهي تنتظر الدور المناسب والعمل السينمائي الذي تعود به بقوة، مشددة على ضرورة زيادة عدد الإنتاجات لكي يحظى المشهد السينمائي بكثافة في عدد الأفلام بقصص مختلفة وأفكار متفردة، مشيرة إلى أنها بشكل عام مقلة في المشاركة بالأعمال الفنية بحكم أنها أم لتوأم والتربية مسؤولية كبيرة تحتاج إلى وقت ومجهود.
منصات رقمية
ترى هيفاء حسين أن المنصات الرقمية أنتجت وعرضت أعمالاً بأفكار وقصص خارج الصندوق، وحققت حضوراً طاغياً خلال الـ 5 سنوات الماضية، خصوصاً بالنسبة للمسلسلات القصيرة، والتي دخلت بقوة أيضاً في الموسم الرمضاني، متمنية أن تشارك في عمل فني على إحدى المنصات، بحكم المميزات التي تشهدها وأهمها مشاهدة الأعمال في أي زمان ومكان. وذكرت أن المنصات لن تستطيع سحب البساط من القنوات التلفزيونية، لاسيما أن لكل منها جمهورها ومتابعيها.
قصص متنوعة
حول التطور الذي وصلت إليه الدراما المحلية، أكدت هيفاء حسين، أنها تشهد ظهور أعمال بقصص متنوعة بين الاجتماعي والتراثي والمعاصر والكوميدي، وكذلك زيادة في عدد الإنتاجات بين عام وآخر، وبحكم أنها زوجة المنتج والممثل حبيب غلوم، فهي على دراية بعملية إنتاج الأعمال الدرامية، وترى أنه من الضروري وضع استراتيجية وميزانيات أكبر لتنفيذ أعمال مميزة لعرضها في المواسم الدرامية المختلفة وليس في رمضان فقط.
