عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
موشحات وموسيقى شعبية تؤديها فرقة «توسكانا التونسية»، على مسرح الجناح التونسي في «مهرجان الشيخ زايد 2023» بمنطقة الوثبة في أبوظبي، حيث يتفاعل الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار مع الفقرات الموسيقية المتنوعة التي يقدمها أعضاء الفرقة على أنغام فن «الحضرة» و«المالوف» التونسي.
6 عروض
تقدم الفرقة 6 عروض يومية، وتتألف من 6 أعضاء، 5 منهم يعزفون على آلات موسيقية مختلفة، والأخير هو الفنان فراس صغير الذي يؤدي فقرة فنية تضم باقة من أشهر الأغاني التراثية التونسية منها «الله الله يا بابا وسلام عليك يا بابا»، وسط حضور لافت.
احتفاء بالفنون
العازف والموسيقي أسامة عبيد، رئيس الفرقة، أعرب عن سعادته بمشاركته للمرة الأولى مع فرقته في «مهرجان الشيخ زايد»، الذي وصفه بالعُرس الفني والثقافي الذي يحتفي بالفنون الشعبية والتراثية، ويجمع الفرق العربية والعالمية في مكان واحد، لتقديم الفنون بمختلف أنواعها، وتعريف الآخر على ثقافات الدول من أنحاء العالم، مع الإسهام في الحفاظ على الموروث الفني وتقديمه للأجيال.
أجواء استثنائية
وأشاد عبيد بفعاليات المهرجان المتنوعة التي تضم مجموعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية والفنية، وتبهج العائلات ضمن أجواء استثنائية تجمع حضارات العالم على أرض الإمارات، موجهاً شكره لإدارة المهرجان على الاحتفاء الكبير بالفرق الشعبية والفلكلورية، التي خصِّصت لها فقرات يومية على مسارح أجنحة الدول المختلفة، وتم تجهيزها بأحدث التقنيات لتقديم عروض مميزة تليق بمستوى المهرجان الأضخم في المنطقة.
أنماط موسيقية
ولفت عبيد إلى أن الفرقة تمثل مختلف الأنماط الموسيقية التونسية التي يقدمها أعضاء الفرقة على مسرح الجناح التونسي، والذي يستقطب الزوار من مختلف الجنسيات. وقال: تجمع فقرتنا الفنية اليومية بين العزف والغناء، حيث نقدم تمازجاً موسيقياً مميزاً بين العزف على الآلات الموسيقية الشرقية والغربية، مثل الأورج والناي والطبل والبيانو والدرامز، كما نمزج في العروض الشعبية بين فنَّي «الحضرة» و«المالوف» التونسي.
«المالوف»
أحد أنواع الموسيقى المنتشرة في المغرب العربي، لاسيما في تونس والجزائر، ويعود أصل الكلمة إلى مصطلح يطلق على الموسيقى الكلاسيكية. وتتألف مادتها النظميّة من الشعر والموشح والزجل والدوبيت والقوما، مع إضافات لحنية تجمع بين النغم والإيقاع، وتُعتبر «النوبة» أهم قالب في «المالوف». أما الآلات الموسيقية المستعملة في هذا الفن، فهي: الغيطة، النفخية، الرقية من جلود الحيوانات، «الدربوكة» و«الطار»، إضافة إلى آلات وترية أخرى، مثل العود والكمنجة والقانون والقرنيطة والناي.
تنوع موسيقي
أوضح العازف والموسيقي أسامة عبيد، رئيس فرقة «توسكانا»، أن الموسيقى التونسية تتميز بتنوع كبير على مستوى أصنافها وألوانها، وتنقسم إلى أنواع عدة، منها موسيقى ذات طابع عصري، بما فيها الأغاني بـ«العربية» الفصحى، وأخرى ذات طابع تراثي كلاسيكي، مثل «المالوف» و«الموشحات». وقال: نحاول الدمج بين كل هذه الفنون لإرضاء مختلف الأذواق، ضمن «مهرجان الشيخ زايد».
