لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن أجواء ممتعة ومتميزة، تتواصل فعاليات «مهرجان أم الإمارات» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة لترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة أولى رائدة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة، متمثلة في إحياء تقاليد الضيافة الأصيلة وطرح المبادرات الرائدة وتشجيع الفكر الإبداعي، بفعاليات مشوقة.
يشهد المهرجان، الأكثر استقطاباً للزوار والفعالية الترفيهية الأبرز على كورنيش أبوظبي، زخماً كبيراً من الأنشطة الترفيهية والتعليمية الممتعة، متيحاً لجمهوره محتوى جاذب يعزز التوعية بمفهوم الاستدامة لدى االمجتمع، ويكرّس روح الإبداع ضمن مشاركات عالمية، حيث أصبح المهرجان وجهة للتجارب العائلية التفاعلية المليئة بالمرح والتسلية والتشويق، من خلال الحفلات الموسيقية وتجارب الطهي والتسوق والترفيه الذي يشكل نقطة جذب لمختلف الفئات من جنسيات عدة.
«الجينوم الإماراتي»
من المشاركات اللافتة في «مهرجان أم الإمارات» في دورته الحالية، منصة «الجينوم الإماراتي»، وهو برنامج وطني يسعى إلى وضع الخريطة الجينية لمواطني دولة الإمارات، بهدف تسريع وتيرة تطوير حلول الرعاية الصحية الوقائية والتشخيص الدقيق للأجيال الحالية والمستقبلية في الدولة، كما يسهم في تطوير حلول الرعاية الصحية الوقائية والتشخيص الدقيق على مستوى الدولة، باستخدام أحدث تقنيات التسلسل الجيني والذكاء الاصطناعي لتوفير بيانات جينية عالية الجودة، من شأنها إثراء البيانات الطبية المتاحة وتعزيز قدرات الدولة كمركز للبحوث والابتكار في مجال الجينوم.
صحة مستدامة
وتستقطب منصة الجينوم الإماراتي، الزوار من مختلف الجنسيات للاستفسار عن تفاصيل الخدمات التي يقدمها، حيث تستقبل كل من عفراء المزروعي وخيال الزعابي، الزوار للرد على استفساراتهم وتقديم التفاصيل اللازمة عن هذا البرنامج، وعن هذه المشاركة، قالت عفراء الزعابي إن الهدف من المشاركة في المهرجان، هو الترويج للبرنامج الوطني الذي يسعى إلى وضع الخارطة الجينية لمواطني دولة الإمارات، موضحة أن البرنامج هو وقائي صحي من الدرجة الأولى لمواطني الدولة، من عمر الشهر إلى كبار المواطنين فيها، وهو قائم على أخذ عينة من اللعاب أو من الدم للكشف عن مسببات الأمراض الوراثية في المجتمع، وبعد جمع العينات يتم وضع خطط وقائية وخدمات طبية متيمزة أكثر تطوراً، من أجل استدامة مجتمعنا ورفاهيته، للارتقاء بصحتنا وصحة الأجيال القادمة.
معلومات
ويتضمن رواق برنامج الجينوم الإماراتي مجموعة من المعلومات، ويوفر منشوراً يحمل معلومات وافية عن «الجينوم الإماراتي»، وهذا البرنامج يستخدم أحدث تقنيات التسلسل الكامل للذكاء الاصطناعي لتوفير بيانات تسهم في تمكين البحوث والاكتشافات العلمية، ويعد البرنامج أحد أكبر مبادرات الجينوم السكانية على الإطلاق، ويسهم بالتعاون مع المؤسسات البحثية والطبية في الدولة في تطوير حلول الرعاية الصحية الوقائية الشخصية.
ومن خلال فهم التركيب الجيني لمواطني دولة الإمارات، يتمكن الباحثون والعلماء والأطباء من التعرف على أسباب الأمراض الوراثية وأنواع الطفرات الجينية والتنبؤ ببعض الأمراض ودراستها.
نشاط بدني
إلى جانب ما يقدمه المهرجان من فعاليات وأنشطة مشوقة تلبي أذواق جميع الزوار من مختلف الجنسيات، تستقطب الفعاليات الخارجية التي تشجع النشاط البدني ضمن فضاء مفتوح وأجواء حماسية، العوائل والأسر، للاستمتاع بتشكيلة كبيرة من المطاعم العالمية، والمسرح الخارجي، والألعاب الخارجية، مثل المراجيح وركوب السيارات، والركض والألعاب التنافسية، كما يضم المهرجان تشكيلة ضخمة من الأنشطة الاستثنائية والتركيبات الفنية والأطباق الشهية التي تقدمها منافذ بيع الطعام المحلية والعالمية، بالإضافة إلى مساحة المتاجر المتخصصة للمهرجان التي تتميز بتصميمات فريدة من شتى أنحاء العالم.
وتوفر مساحات الألعاب للزوار من عشاق الرياضة فضاء لرياضة كرة السلة التي تحظى بمتابعة كبيرة، إضافة إلى التزلج على الألواح، ورياضات اختبار مهارات تنسيق الحركة، ضمن عالم مليء بالمتعة والمرح، والألعاب المطاطية القابلة للنفخ، والألعاب الكلاسيسة مثل تسلق الشباك، والمراجيح، ضمن أجواء تشجع على المناسة وتحفز النشاط البدني.
وعي بيئي
يسهم «مهرجان أم الإمارات»، في تعزيز التوعية بالبيئة البحرية، ضمن مجسمات للسلاحف الكبيرة وبعض الكائنات البحرية التي تزين حديقة الألعاب، إلى جانب توفير حاويات النفايات التي تعزز الوعي البيئي، والتي تحث على وضع كل نوع من النفايات في المكان المخصص له من أجل إعادة التدوير، لينطلق الأطفال واليافعين في عالم سحري ملئ بالجولات الدوارة الكلاسيكية والحلقات المليئة بالمتعة والإثارة، ضمن مساحات تحترم البيئة وتحفز على الإبداع.
حلول صحية
ترى خيال الزعابي، أن «الكُتيب» الخاص ببرنامج الجينوم الإماراتي هو مشروع محوري ضمن استراتيجية الجينوم الوطنية الهادفة إلى بناء منظومة شاملة ومستدامة، لتحقيق تحول نوعي في قطاع الرعاية الصحية وتعزيز جودة الحياة، وتعمل استرتيجية «الجينوم» على تسريع وتيرة إيجاد حلول الرعاية الصحية الشخصية والطب الدقيق ذات الأولوية للمجتمع الإماراتي، بما يسهم في الحد من انتشار الأمراض الوراثية المزمنة، كما يتضمن الكُتيب الكثير من المعلومات والإرشادات الأخرى.