لكبيرة التونسي (أبوظبي)
قام 4 شبان إماراتيين بجولات حول عدد من الدول الأوروبية، مستقلين دراجاتهم النارية ومسخرين هوايتهم المفضلة للترويج للإمارات وقيمها النبيلة وتمثيلها أفضل تمثيل، ليعرّفوا الآخر على كرم الضيافة فيها ومعالمها السياحية. هؤلاء الشباب يجمعهم شغف المغامرة والاستكشاف وحب البيئة والطبيعة، ما جعلهم يستخدمون في رحلتهم دراجات نارية صديقة للبيئة، احتراماً للقوانين في البلدان التي زاروها أو مروا بها.
رحلة شائقة
الدرّاجون سعيد الجناحي ويوسف الحمادي وعمران أهلي ومبارك عريدات، أكملوا رحلتهم الشائقة على الدراجات النارية، والتي امتدت لـ 21 يوماً عبر عدد من الدول الأوروبية. قاموا باستكشاف 17 مدينة في جولة آسرة بين أمستردام، بروكسل، كاليه، كولونيا، كومو، فلورنسا، فرانكفورت، غروسغلوكنر، إنترلاكن، ليوبليانا، لندن، ميلانو، ميونخ، نانسي، باريس، بيزا والبندقية. وامتدت رحلتهم إلى 9 بلدان: النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسلوفينيا وسوازيلاند والمملكة المتحدة.
صورة إيجابية
حظي الدرّاجون بتجربة لا تنسى ضمن رحلتهم التي أقاموا خلالها علاقات دائمة مع مختلف من صادفوهم في طريقهم، ومثّلوا الإمارات بكل فخر واعتزاز، ونجحوا في تقديم أجمل صورة عنها.
تعايش وتسامح
الدرّاج والمغامر سعيد الجناحي، قال إن هواية ركوب الدراجات النارية جمعته مع مجموعة من الأصدقاء الذين يمتلكون الشغف نفسه، لذا فكروا في جعل هذه الهواية قوة ناعمة تحمل رسالتهم إلى العالم، إلى جانب هدفها الترفيهي المتمثل في استكشاف المناطق التي يزورونها. وذكر أن فكرة الجولات على متن الدراجات النارية، بدأت في المجتمع المحلي وحول دول الخليج، ثم بدأت الأحلام تكبر وتتطور لتشمل عدة دول أوروبية.
وتشمل خطتهم المقبلة الدول الإسكندنافية وباقي دول أوروبا وأميركا وأفريقيا، مؤكداً أن الهدف الأساسي من الرحلات التي تقوم على مجهودهم الذاتي، هو الاستمتاع والاستكشاف والترويج لقيم دولة الإمارات وما تتمتع به من بيئة إيجابية وأرض خصبة للتعايش والتسامح والمحبة.
تحديات
لم تكن الرحلة خالية من التحديات، بحسب الجناحي، الذي لفت إلى أن الإعداد لمثل هذه الرحلات يتطلب وقتاً وجهداً، مع الإلمام بقوانين الدول التي يمرون بها، ومسار الدرّاجات وخريطة الطرقات الصحيحة، موضحاً أن الرحلة تنطلق من دبي، حيث يتم شحن الدرّاجات النارية عن طريق البحر، بينما يسافر الدرّاجون عبر الطائرة، حيث يحرصون على رفع علم الإمارات على الدرّاجات طوال رحلتهم.
وعن إدارة الجولات قال الجناحي: كلما نجتاز 200 كلم، نتوقف ونجالس المارّة ونتجاذب معهم أطراف الحديث، ونعرفهم بأنفسنا ومن أين أتينا، مع الترويج للإمارات، والحرص على عدم ارتكاب أي مخالفات، حيث نعتبر أنفسنا سفراء لبلدنا. وفي طريقنا نصادف بعض الدرّاجين ونستثمر ذلك في تكوين صداقات وندعوهم لزيارة الإمارات، ونبقى على تواصل معهم.
تعزيز الوعي
أشار الدرّاج سعيد الجناحي، إلى أن الرحلة بطابعها الترفيهي والاستكشافي، تعزز كذلك الوعي لدى الشباب بأهمية حماية البيئة، وتغيير نظرة المجتمع حول الدرّاجات النارية، والتي يصفها البعض بالتهور والضوضاء، مؤكداً أنه وزملاءه يحرصون على توجيه الشباب لممارسة هذه الرياضة الممتعة والراقية واستغلالها في خدمة الاستدامة.