تامر عبد الحميد (أبوظبي)
حالة من النشاط الفني تعيشها الممثلة أمينة خليل هذا العام، حيث تنافس في الموسم السينمائي بـ 3 أفلام متنوعة بين الرومانسي والاجتماعي والكوميدي والأكشن. وقد عُرض لها فيلمها الجديد «وش في وش» الذي حقق صدى لافتاً ورواجاً عربياً واسعاً، وشاركت في بطولته مع محمد ممدوح ومحمد شاهين وخالد كمال، وهو من تأليف وإخراج وليد الحلفاوي، كما انتهت من تصوير دوريها في فيلمي «شقو» مع عمرو يوسف ومحمد ممدوح، و«شماريخ» مع آسر ياسين وخالد الصاوي.
أمينة التي حضرت العرض الخاص لفيلم «وش في وش» في دبي، أعربت لـ«الاتحاد» عن حبها للإمارات، وقالت: الإمارات بيتي الثاني، فدائماً أشعر فيها بالراحة والأمان وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، وهي وجهتي السياحية والعملية الرئيسة، وأرتاح فيها كثيراً، وقد سعدت للغاية بافتتاح فيلم « وش في وش» وسط جمهور الإمارات المتذوق للسينما.
حكاية مختلفة
وأعربت أمينة عن سعادتها بردود الأفعال الإيجابية التي جاءتها من جمهور الإمارات بعد مشاهدة الفيلم، متمنية أن ينال النجاح نفسه في الدول العربية الأخرى، وقالت: تجربتي في « وش في وش» كانت مميزة وفريدة، سواء خلف الكواليس أو خلال فترة التصوير، ففريق العمل كان يعمل بحب وجدية لتنفيذ عمل سينمائي يقدم قضية مجتمعية مهمة. ومع وجود العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية التي استعرضت قصصاً حول المشكلات الزوجية، إلا أن الفيلم قدم مضموناً جدياً بحكاية مختلفة تلامس مختلف المجتمعات العربية، وتسلط الضوء على الخلافات الزوجية والتدخلات العائلية التي قد تصل إلى الانفصال في حال تدخل الآخرين بشكل غير صحيح.
رسالة مهمة
وذكرت أمينة أن أهم ما يميز الفيلم أنه لا يستعرض المشكلة فحسب، إنما يقدم رسالة مهمة تكمن في أن التفاهم هو الأمثل بين الزوجين لحل أي مشكلة، ويجب أن تبقى المشكلات بينهما فقط، وألا يتدخل بينهما أي شخص آخر، لاسيما أن لكل شخص وجهة نظر مختلفة، كما أن الأقاويل تجعل المشكلة تتفاقم، موضحة أنها تعشق لعب الأدوار التي تعكس الواقع وتجسد تجارب اجتماعية مهمة تخص قضايا ومشكلات المرأة العربية.
تنوع واختلاف
ونوهت أمينة إلى أن مشاركة الفنان في أكثر من عمل سينمائي في موسم واحد، لا يحرقه فنياً، طالما أنه يسير على خُطى التنوع والاختلاف في تجسيد الشخصيات. وقالت: قدمت في «وش في وش» دور «داليا»، ربة المنزل التي تواجه مشكلات وخلافات مستمرة مع زوجها «المهندس شريف»، والذي يجسده محمد ممدوح، بسبب ظروف الحياة الصعبة وعدم التفاهم بينهما. أما في فيلم «شقو»، فألعب فيه دوراً مختلفاً تماماً، حيث أجسد دور راقصة شرقية للمرة الأولى تدعى «فتنة العايقة»، تعيش قصة حب مع تاجر أعضاء بشرية تطارده إحدى العصابات، لافتة إلى أن الفيلم مستوحى من رواية «أمير اللصوص» لتشاك هوجان، وتدور أحداثه في إطار من الأكشن حول مجموعة من الأصدقاء خارجين على القانون ويمارسون أعمالاً إجرامية، وهو من تأليف وسام صبري وإخراج كريم السبكي.
وتابعت: يأتي العمل الأخير «شماريخ» في إطار من الرومانسية والأكشن، وأجسد فيه دور محامية تتعرض للعديد من الأزمات، وهو من تأليف وإخراج عمرو سلامة.
انتشار أكبر
بعد الصدى الذي حققه مسلسل «الهرشة السابعة» الذي عُرض في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي، أوضحت أمينة أنها حتى الآن لا تعرف إذا كان سيتم تجهيز جزء ثان منه، كما أنها لم تتفق بعد على تقديم عمل درامي في السباق الرمضاني المقبل، مؤيدة فكرة إنتاج المسلسلات القصيرة على المنصات الرقمية التي أسهمت في تحقيق انتشار أكبر للعمل الدرامي. وقالت: حققت المنصات الرقمية الفنية حضوراً طاغياً في السنوات الأخيرة، ويجب علينا كصناع سينما وتلفزيون أن نتعايش مع هذا الوقع، ونواكب التطور السريع الذي تشهده العملية الإنتاجية الفنية عبر هذه التطبيقات.
انسجام فني
عن الانسجام الفني الذي يجمعها بالممثل محمد ممدوح، حيث توالت نجاحاتهما المتعددة في عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية، أوضحت أمينة أنها ترتاح كثيراً في التعامل مع «تايسون»، حيث يدعمها فنياً بشكل كبير، ويحرص باستمرار على تقديم النصائح قبل وخلال فترة التصوير، موضحة أن هذا التفاهم والصدق والكيمياء الفنية التي تجمعهما تنعكس على الشاشات وتلامس قلوب المشاهدين.