لكبيرة التونسي (أبوظبي)
عندما تعزف الإماراتية سمية إبراهيم على آلة القانون، تأخذ المتلقي في رحلة حالمة وعالم من الخيال. معزوفاتها تغذي الروح وترتقي بالوجدان، حيث تحلق بشغف عبر آلة «القانون».
بعدما أتقنت سمية العزف على آلات موسيقية عدة، استقرت على آلة «القانون» الوترية الشرقية ذات الأنغام الرشيقة، وذلك لما أحدثته من أثر في نفسها، لتحقق حلم طفولتها، حيث تميل إلى الطرب، واستطاعت الولوج إلى القلوب عبر أعمال موسيقية ذات حس فني رفيع.
بصمة فنية
طريق النجاح يتطلب العمل الجاد، هذا ما أكدته سمية إبراهيم، لافتة إلى أن مسيرتها كانت مليئة بالتحديات، وأن إصرارها على التميز جعلها تتغلب على الصعوبات، وتترك بصمة على الساحة الفنية بمعزوفاتها، محققة قفزة نوعية في حياتها، وهي متكئة على سلاحي العزيمة والإرادة.
تناغم جميل
عندما تداعب أنامل سمية «القانون»، تظهر السعادة على وجهها، ويتضح التناغم الجميل بينها وبين الآلة التي غيرت مجرى حياتها، فبعدما درست شعبة القانون في الجامعة، وعملت سنوات عدة في المحاماة، لجأت إلى الموسيقى كهواية، لتقع في حب هذه الآلة الوترية. وبالرغم من أنها جرّبت آلات عدة أخرى، وأتقنت العزف على الأورغ والكمان، اكتشفت آلة القانون ضمن أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، لتغذي شغفها وتتقاسم إبداعاتها مع عشاق هذه الآلة، وتواظب على عزف مختلف القطع الموسيقية.
ثقة بالنفس
سمية التي تعتبر آلة القانون بمثابة الصديق المخلص الذي لا يفارقها، قالت إنها تعلمت في بداية مشوارها، عزف النشيد الوطني الإماراتي وبعض الأغاني الطربية لكبار الفنانين، واليوم تعزف مختلف ألوان الموسيقى أمام الجمهور، بعد إجادتها للعزف على «القانون» منذ 4 سنوات، موضحة أن هذه الآلة تحتاج إلى الكثير من الجهد لكشف أسرارها، وأن العزف على «القانون»، يعزز الثقة بالنفس، ويحفز الإبداع.
مشاركات
شاركت سمية إبراهيم، بالتعاون مع أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة في فعاليات عدة، منها: المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي أُقيم في أبوظبي ضمن حفل «غلوبال فيوجن»، اليوم المفتوح للإبداع والابتكار في عام الاستدامة في أبوظبي، حفل الكونغرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح بالفجيرة، واحتفالات اليوم الوطني الـ 51 في سفارة الإمارات لدى كوريا الجنوبية.