تامر عبد الحميد (أبوظبي)
فوجئ أبطال «فوي! فوي! فوي!» خلال حضورهم العرض الخاص للفيلم في «مول الإمارات» بدبي مساء أمس، بخبر ترشيح نقابة المهن السينمائية في مصر للعمل للمنافسة على جائزة الأوسكار في دورته الـ96، التي من المقرر أن تقام في مارس 2024، ومن المنتظر إعلان أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية القائمة الأولية للأفلام المتنافسة على الجائزة في ديسمبر المقبل.
«فوي!فوي! فوي!» مستوحى من أحداث حقيقية، وهو إنتاج مشترك بين «إيمج نيشن أبوظبي»، و«فوكس ستوديوز» و«فيلم كلينك»، ومن المقرر عرضه في السينما المحلية 21 سبتمبر الجاري. وقد حضر العرض الخاص للفيلم كل من محمد فراج ونيللي كريم وبسنت شوقي وطه دسوقي، إلى جانب المؤلف والمخرج عمر هلال والمنتج محمد حفظي.
دراما وكوميديا
يمزج «فوي! فوي! فوي!» بين الدراما والكوميديا، وتدور قصته حول الشاب «حسن» الذي يلعب دوره محمد فراج، يعمل حارس أمن، ويعيش حياة فقيرة مع والدته، ويسعى للسفر خارج مصر عن طريق الانضمام لفريق كرة القدم للمكفوفين في إحدى بطولات كأس العالم في أوروبا، ويقرر التظاهر بأنه لاعب فاقد للبصر، وفي هذه الرحلة، يلتقي العديد من الشخصيات، منها صحفية شابة تدعى «أنجي» جسدت دورها نيللي كريم تهتم بالكتابة عن ذلك الفريق، ومدرب في منتصف العمر يبحث عن فرصة، إلى جانب صديقيه اللذين يشاركانه في الذهاب إلى أبعد الحدود ليكونوا مع الفريق على أمل أن يوفر هذا تذكرتهم للحياة ومزيد من الفرص.
شعور لا يوصف
وأعرب فراج لـ «الاتحاد» عن سعادته لترشيح الفيلم إلى الأوسكار، وقال: عشت الفرحة فرحتين، الأولى أنني افتتحت العرض الأول لفيلمي في بلدي الثاني الإمارات، والأخرى أنني سمعت خبر تمثيل الفيلم لجمهورية مصر العربية في جائزة الأوسكار خلال العرض الخاص ووسط جمهوري، فكان شعوراً لا يوصف، لدرجة أنني من «بكيت من الفرحة».
وعبر فراج عن اعتزازه وفخره بكل الممثلين الذين شاركوه هذا العام، سواء المخضرمين منهم مثل نيللي كريم وبيومي فؤاد، والشباب مثل طه دسوقي وأمجد الحجار، إلى جانب الإنتاج الضخم لكل من «إيمج نيشن أبوظبي»، و«فوكس ستوديوز» و«فيلم كلينك»، وتعاونه المميز مع المخرج المبدع عمر هلال في أولى تجاربه الإخراجية في عالم الأفلام الطويلة، بعدما حقق مسيرة مميزة على مدار سنوات في عالم إخراج الإعلانات.
نقلة نوعية
وأوضح فراج أن دور «حسن» في الفيلم، يمثل له نقلة نوعية في الأداء التمثيلي، حيث أخذ منه فترة تحضير واستعداد طويلة، لكي يتقمص الشخصية بمصداقية وواقعية أمام الكاميرا، لاسيما أنه من الصعب تأدية شخص كفيف يلعب كرة قدم، وهو في الأساس «بيمثل» أنه فاقد للبصر، لأنه يريد فرصة الانضمام إلى فريق كرة القدم للمكفوفين لكي يسافر خارج مصر للبحث عن حياة أفضل.
عناصر نجاح
من ناحيتها، أعربت نيللي كريم عن سعادتها بخبر ترشيح الفيلم لجوائز الأوسكار، مؤكدة استحقاقه بذلك وتمثيله لمصر في هذه الاحتفالية السينمائية العالمية، لاسيما أنه عمل مختلف في المضمون والقصة، عناصر نجاحه متكاملة، من إنتاج وإخراج وتأليف، وأداء تمثيلي من جميع الأبطال، معبرة عن اعتزازها بأن تكون أحد أبطال هذا العمل المميز.
مضمون هادف
وأشارت نيللي إلى أنه بمجرد أن عرض عليها عمر هلال اسكريبت العمل، وافقت على الفور دون تردد، وقالت: أنا إحدى الممثلات التي تسعى وراء القصة والمضمون الهادف، وليس وراء حجم الدور، وهذا النهج الفني الذي أسير عليه، تعرضت بسببه لبعض الانتقادات بسبب ظهوري في أدوار بمساحة صغيرة، لكني في حقيقة الأمر ما يهمني هو العمل نفسه وليس الدور، فمن الممكن أن أظهر بمشهد واحد فقط، لكنه مؤثر في الأحداث ويكون حديث الناس، على عكس ما أظهر في دور رئيس في فيلم لا يحقق النجاح المطلوب.