الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ما نعرفه عن متغير «بيرولا» الجديد من كورونا

فيروس كورونا
1 سبتمبر 2023 23:22

صنفت منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها المتحور الجديد «بي أيه 2.86» (BA 2.86) من فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 بأنه متحور «تجب مراقبته».
حتى الآن، سُجلت حالات قليلة من المتحور الذي يعرف أيضاً باسم «بيرولا» (Pirola)، في كل من: الدنمارك والسويد والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا والبرتغال وبريطانيا وإسرائيل وكندا.
BA 2.86 هو متغير فرعي من سلالة أوميكرون Omicron. ولكن وفقاً لتقارير المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، فإن السلالة تضم طفرات أكثر بكثير من تلك التي توجد في السلالات التي سبقتها.
مع وجود الكثير من الحقائق، التي لا تزال مجهولة حول هذا المتغير الجديد، طرح موقع «webmd.com»، المتخصص في مجال الصحة، أسئلة على الخبراء عما يجب على الجمهور معرفته مع استمرار هذا المتحور الفرعي في التفشي.
بما ينفرد المتحور BA 2.86؟
أوضحت بورفي باريخ، خبير الأمراض المعدية في مركز «لانغون هيلث» في جامعة نيويورك «إنه فريد من نوعه لأنه يحتوي على أكثر من ثلاث طفرات في البروتين الشوكي (spike protein)». يستخدم الفيروس البروتينات الشوكية للدخول إلى خلايانا.
وأضافت أن هذا «قد يعني أنه سيكون أكثر قابلية للانتقال، ويسبب مرضاً أكثر خطورة، و/أو أن لقاحاتنا وعلاجاتنا قد لا تعمل ضده بشكل جيد، مقارنة بالمتغيرات الأخرى».
ما الذي نحتاج إلى مراقبته بشأن هذا المتحور؟
قالت الدكتورة هبة مصطفى، مديرة مختبر الفيروسات الجزيئية في مستشفى «جونز هوبكنز» في مدينة بالتيمور «لا نعرف ما إذا كان هذا البديل سيرتبط بتغيير في شدة المرض. نشهد حالياً أعداداً متزايدة من الحالات بشكل عام، على الرغم من أننا لا نرى بعد BA.2.86 في نظامنا الصحي».
وأكدت «من المهم مراقبة BA.2.86 (والمتغيرات الأخرى) وفهم كيف يؤثر تطورها على عدد الحالات ونتائج المرض». وأضافت «يجب علينا جميعاً أن ندرك الزيادة الحالية في الحالات، ونحاول إجراء الاختبار والعلاج في أقرب وقت ممكن، حيث يجب أن تكون الأدوية المضادة للفيروسات فعالة ضد المتغيرات المنتشرة».
ما الذي يجب أن يعرفه الأطباء؟
ترى باريخ أن الأطباء يجب أن يتوقعوا، بشكل عام، المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في عياداتهم والتأكد من فحص المرضى حتى لو كانت أعراضهم خفيفة. وتابعت «لدينا أدوات يمكن استخدامها: الأدوية المضادة للفيروسات، مثل باكسلوفيد، لا تزال فعالة مع السلالات السائدة الحالية مثل سلالة EG.5»، مخاطِبة الأطباء «شجعوا مرضاكم على الحصول على جرعات اللقاح المعززة وعلى غسل اليدين والتباعد الجسدي».
ما مدى قدرة اللقاحات المتوفرة على مقاومة BA 2.86؟
قالت الدكتورة هبة مصطفى إن «تغطية اللقاح ضد المتحور الفرعي الجديد هي مجال غير مؤكد في الوقت الحالي». وتقول المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، في تقريرها، إن العلماء ما زالوا يبحثون في مدى نجاح لقاح فيروس كورونا المحدَّث ضد المتحور الفرعي «بيرولا». ومن المتوقع أن يكون اللقاح المحدث متاحاً في الخريف.
وقالت مصطفى إن التطعيمات والإصابات السابقة بكورونا خلقت أجساماً مضادة لدى العديد من الأشخاص، ومن المرجح أن يوفر ذلك بعض الحماية، مضيفة «عندما شهدنا موجة أوميكرون في ديسمبر 2021، على الرغم من أن المتحور كان أكثر خطورة من السلالات التي كانت منتشرة قبل ظهوره، وارتبط بزيادة كبيرة جداً في عدد الحالات، ظلت اللقاحات تقي من المرض الشديد».
ما الأكثر أهمية بخصوص هذا المتحور؟
وفقاً لباريخ «من المهم للغاية مراقبة مدى انتقال العدوى [BA 2.86]، ومدى خطورتها، وما إذا كانت علاجاتنا ولقاحاتنا الحالية فعالة». وقالت مصطفى إن «مدى نجاح السلالات الجديدة في الإفلات من حماية الأجسام المضادة الحالية تجب دراستها ومراقبتها عن كثب».
بماذا تخبرنا هذه المرحلة من تطور الفيروس عن الوباء؟
قالت مصطفى إن تاريخ فيروس كورونا على مدى السنوات القليلة الماضية يظهر أن المتغيرات تتطور ويمكن أن تنتشر بسرعة كبيرة. وتؤكد «الآن، بعد أن أصبح الفيروس متوطناً، من الضروري مراقبة وتحديث التطعيمات إذا لزم الأمر، وتشخيص وعلاج وتنفيذ تدابير مكافحة العدوى عند الضرورة».
ومع البيانات المحدودة المتوافرة لدينا حتى الآن، يبدو أن الخبراء متفقون على أنه في حين أن تركيبة السلالة الجديدة تثير بعض العلامات الحمراء، فإن من السابق لأوانه القفز إلى أي استنتاجات حول مدى سهولة الإصابة بها والطرق التي قد تغير بها السلالة الفرعية «بي أيه 2.86» كيفية تأثير الفيروس على من يصابون به.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©