عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
لا تصدح ملاعب كرة القدم بهتافات الجماهير خلال المباريات فقط، ولكنها تعزف أروع الألحان وتنبض بالموسيقى وسط حماس وتفاعل المعجبين خلال الإجازة الصيفية أيضاً، وتحديداً في ملاعب كرة القدم الإسبانية التي احتضنت على مر عقود عدداً من أكبر وأهم الحفلات الموسيقية التي شارك فيها أشهر الفنانين العالميين. وفيما أعلن ريال مدريد الإسباني، أن مشروع تجديد استاد سانتياجو برنابيو يهدف إلى تحوله إلى ملعب متعدد الأغراض لزيادة الأرباح المالية للنادي، حيث تم تصميم الملعب الجديد ليعمل من دون توقف لاستضافة الأحداث 365 يوماً في السنة، بما في ذلك مباريات كرة السلة، دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين والتنس، فإنه سيكون مسرحاً للحفلات الموسيقية أيضاً، وستكون البداية مع حفلة المغنية الأميركية تايلور سويفت، فيما سيكون أول حفل موسيقي على الإطلاق في هذا الملعب بعد تجديده في مايو من العام المقبل.
يعتبر ملعب سانتياجو برنابيو التاريخي مسرحاً لأهم الحفلات على مدار تاريخه، لعل أبرزها للأميركي الراحل فرانك سيناترا في عام 1986، عندما اصطف طوابير من المعجبين لاستقباله عند وصوله إلى إسبانيا، وتواجد أكثر من 50 ألف معجب في الملعب لحضور ذلك الحفل، مروراً بالعديد من الحفلات الأخرى على مر السنين، لعل أبرزها حفل فرقة ذا رولينغ ستونز في عام 2014، بالإضافة إلى المغني الأميركي بروس سبرينجستين الذي قدم ثلاثة عروض في فترات مختلفة.
من جانبه، احتضن ملعب الغريم التقليدي الخاص ببرشلونة، كامب نو، العديد من الحفلات الموسيقية، لكن الحفلة الأولى تبقى راسخة في ذاكرة سكان المدينة، وتحديداً في عام 1983، وشارك فيها المغني الإسباني خوليو أغليسياس، الذي انضم إليه على منصة المسرح وشاركه الغناء اللاعب الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا الذي كان وقتها لاعباً في صفوف برشلونة.
وقدم فنانون مرموقون مثل الإنجليزي ستينج، والأميركي ومايكل جاكسون عروضاً في كامب نو، وقد جذبت حفلة جاكسون أكثر من 90 ألف شخص في عام 1988.
وفي العاصمة مدريد، تم افتتاح ملعب سيفيتاس ميتروبولتيانو في عام 2017، وأصبح المقر الجديد لأتلتيكو مدريد، ومن وقتها استضاف الملعب عدداً من الحفلات الموسيقية الكبيرة، حيث كان مسرحاً لبعض أشهر الفرق الموسيقية في التاريخ، مثل: أيرون ميدن (2018)، وذا رولينج ستونز (2022)، وجنز أن روزز (2023)، ورامشتاين (2023)، وقدم فنانون مثل برونو مارس (2018)، وبون جوفي (2019)، وإد شيران (2019) جميعهم عروضهم على أرض ذلك الملعب ملعب، بينما أعلنت فرقة ميتاليكا بالفعل أن جولتها العالمية إم 72، ستتوقف في سيفيتاس ميتروبوليتانو من أجل حفلتين في يوليو 2024.
استضاف ملعب أتلتيكو مدريد في شهر يونيو الماضي، أيضاً تجربة لاليجا الموسيقية، وهو الحدث الموسيقي الذي تنظمه رابطة الدوري الإسباني للاحتفال بنهاية كل موسم.
وعلى الرغم من عدم كونه أحد أكبر الملاعب في العاصمة الإسبانية، لكن فاييكاس ملعب رايو فاليكانو استضاف بعضاً من أكثر الحفلات الموسيقية التاريخية التي أقيمت في مدريد، فقد تواجد فيه بوب ديلان وسانتانا ضمن جزء من الجولة الأوروبية 1984، وتبعهما فرق الروك الشهيرة مثل سكوربينز (1986)، كوين (1986) وميتاليكا (1993).
وفي جزر الكناري، يتميز ملعب «جران كاناريا» الخاص بنادي لاس بالماس، بكونه مسرحاً للحفلات الموسيقية، حيث تواجد فيه فنانون مثل براين أدمز (2005)، شاكيرا (2006)، ستينج (2011) وسبرينجستين (2012) وبيتبول (2012).
كما أن ملعب «لا روماريدا» الخاص بنادي ريال سرقسطة، يتواجد في هذه القائمة للملاعب الإسبانية، حيث احتضن حفلاً لمايكل جاكسون في عام 1996، بينما بينما جذبت تينا تورنر نحو 35.000 معجب قبل ست سنوات، كما قام سبرينجستين (1999) وميتاليكا (2004) بأداء رائع في في هذا الملعب، المثير للاهتمام، أن الاستاد كان أيضاً المكان الذي أقامت فيه فرقة داير سترايتس البريطانية آخر حفل موسيقي لها في عام 1992.
من جانبه، تحول ملعب سان ماميس الذي افتتحه أتلتيك بلبلو في عام 2013، إلى مصدر استثماري بالحفلات الموسيقية، ومن أبرزها حفل فرقة جنز أن روزز في عام 2017، والذي جذب أكثر من 40 ألف متفرج.
وفي مقاطعة الباسك أيضاً، فإن ملعب ريال أرينا الخاص بريال سوسيداد، احتضن احتفالات موسيقية عديدة على مدار تاريخه منها حفل فرقة بينك فلويد البريطانية في عام 1994، وأقامت فرقة ذا رولينج ستونز حفلةً موسيقيةً خاصةً بها هناك أسوة بالعديد من الموسيقيين المعروفين على مدار السنوات التالية.
