لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بهدف نشر الوعي المجتمعي تجاه الاستدامة البيئية وتأثيرها على جودة حياة الأسرة، وإحياء الموروث الثقافي المتعلق بالممارسات التي تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية محاضرة توعوية ضمن «خدمة ميزان الحياة»، تهدف إلى تمكين الأسرة والمجتمع لتبني أفكار تسهم في تحسين جودة حياة الأسرة بشكل مستدام من خلال تنمية مهارات تحليل الاحتياجات وتحديد الأولويات قبل اتخاذ القرار.
توعية
قدمت الدورة د. آمنة الناخي، تخصص إدارة واقتصاد، وجاء ذلك ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تنظمها «التنمية الأسرية» وتستهدف مختلف الفئات العمرية، وتسعى من خلالها إلى تعزيز مسؤولية الأسرة في دعم الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة.
وركزت الدورة التفاعلية على 3 محاور هي: الاستهلاك الواعي، إدارة الموارد والتسوق الأخضر، والتدوير والوعي البيئي، لتوعية الأسرة والمجتمع حول تأثير الاستهلاك غير الواعي على توازن حياة الأسرة واستدامتها ومناقشة تأثير الإعلانات وقنوات التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا في تحديد الأولويات. وشددت على أهمية تمكين الأسرة والمجتمع من إدارة الموارد بذكاء وفق معادلة ميزان الدخل والادخار، وبناء مهارات التسوق الأخضر واستراتيجيات الاستهلاك المستدام وتطوير مهارات الإبداع والابتكار في التدوير ورفع الوعي البيئي.
اقتصاد الأسرة
وأكدت الناخي على أهمية تحديد المسؤوليات لتجنب الخلافات الأسرية، والاتفاق على ميزانية واضحة للوضع المادي، وإعادة ترتيب الأولويات والاكتفاء بالضرورات، واستيعاب الالتزامات المادية التي يتكبدها الأبوان. وشددت على أهمية تعزيز الوعي الفردي في مجالات الاقتصاد والاستهلاك وترشيد الإنفاق، ما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، موضحة أن الدور الإيجابي للفرد يدعم المسيرة الاقتصادية ويسهم في بناء مجتمع اقتصادي متكامل، وتحقيق السعادة والاستقرار النفسي، وتحقيق النمو الاجتماعي والأخلاقي.
تغيير إيجابي
ضمن تعريفها للاستدامة، قالت الناخي إنها عملية مخطط لها ومقصودة لإحداث تغيير إيجابي في نوعية الحياة من خلال توفير خيارات وفرص أوسع تنعكس على استدامة الموارد للأجيال المقبلة، والحفاظ على هذه الموارد واستدامتها، موضحة أنها من المفاهيم التنموية المعاصرة التي تبنتها الأمم المتحدة ووكالاتها التنموية وتنتشر في العالم منذ عقدين.
وأوضحت أن الوعي المستدام يعود بالفائدة على الذات ومن ثم على الأسرة والمجتمع، ويأتي من العلم بالشيء وزيادة المعلومات، بشكل دوري مثل القراءة والاطلاع وحضور الدورات والورش التدريبية.