كشفتت دراسة جديدة أحد أبرز الأسباب المؤدية إلى الإصابة بمرض حصوات الكلى الذي يعاني منه الملايين عبر العالم.
توصلت الدراسة إلى أن التقليل من المشروبات والأطعمة الغنية بالسكر المضاف يمكن أن يساعد في منع حصوات الكلى.
فكلما زاد تناول السكر المضاف إلى الطعام والشراب، زاد احتمال الإصابة بحصوات الكلى، وفقًا لنتائج جديدة نُشرت في مجلة Frontiers in Nutrition وأوردها موقع webmd.com.
الأشخاص في الدراسة الذين تناولوا أكبر كمية من السكر المضاف لديهم ما بين 39 ٪ إلى 88 ٪ من حدوث حصوات الكلى أعلى من الأشخاص الذين تناولوا كميات أقل من السكر المضاف.
تتكون حصوات الكلى من المعادن والأملاح، ويمكن أن تؤثر على أي جزء من المسالك البولية، بدءا بالكلى حيث تنشأ وصولا إلى المثانة. عادة ما تتكون الحصوات عندما يتركز البول وتتبلور المعادن ثم تلتصق ببعضها بعضاً.
ربط باحثون صينيون بين مخاطر حصوات الكلى والسكر المضاف بعد تحليل بيانات من عام 2007 إلى 2018 خاصة بـ 28303 أشخاص في الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 20 عاما وما فوق، 10٪ منهم أصيبوا بحصوات الكلى. كان متوسط عمر الأشخاص في الدراسة 48 عامًا، وكان 48٪ منهم من الذكور. جاءت البيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية التابع لمراكز السيطرة على الأمراض.
كجزء من الاستطلاع، قدم الأشخاص معلومات عن وجباتهم الغذائية خلال 24 ساعة على مدى فترتين. ثم قام الباحثون بتقدير كمية السكر المضافة التي حصل عليها كل مشارك بناءً على الكميات المقدرة من السكريات المضافة التي تناولوها أو شربوها. السكريات المضافة المتضمنة في الدراسة هي السكر البني، شراب القصب، شراب الذرة، المواد الصلبة لشراب الذرة، سكر العنب، الفركتوز، شراب الفاكهة، دبس السكر، شراب البانكيك، السكر الخام، شراب الذرة، والسكر الأبيض. لا تعتبر السكريات الموجودة بشكل طبيعي في الحليب والفاكهة سكريات مضافة.
في المتوسط، تناول الناس 272 سعرة حرارية من السكر المضاف. تشير الإرشادات الغذائية الأميركية إلى أن ما لا يزيد عن 10٪ من إجمالي السعرات الحرارية اليومية يأتي من السكر المضاف، وهو ما يعادل نحو 200 سعرة حرارية في نظام غذائي نموذجي يحتوي على 2000 سعرة حرارية في اليوم.
تقترح جمعية القلب الأميركية حتى أقل، وليس أكثر، من 100 سعرة حرارية يوميًا للنساء و150 سعرة حرارية يوميًا للرجال. بشكل عام، ربط السكر المضاف بالعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض القلب.
25٪ من الأشخاص الذين تناولوا أقل كمية من السكر مضافًا والذين لديهم أقل معدل تطور لحصوات الكلى، تناولوا في المتوسط 58 سعرة حرارية من السكر، بينما 25٪ من الأشخاص في الدراسة الذين تناولوا أكبر قدر من السكر وكانت لديهم أعلى نسبة معدل نمو حصوات الكلى استهلكوا في المتوسط 542 سعرة حرارية من السكر المضاف. تحتوي عبوة واحدة من بعض أنواع الصودا على نحو 176 سعرة حرارية من السكر المضاف، بينما يحتوي نصف لتر من بعض أنواع الآيس كريم على أكثر من 300 سعرة حرارية.
من بين 25٪ من الأشخاص في الدراسة، الذين تناولوا أقل كمية من السكر المضاف، كان 9.6٪ يعانون من حصوات الكلى خلال فترة الدراسة التي استمرت 11 عامًا. هذا بالمقارنة مع 25٪ من الأشخاص في الدراسة الذين تناولوا أكبر كمية من السكر المضاف، 11.7٪ منهم يعانون من حصوات في الكلى. قال الباحثون إن الزيادة في انتشار حصوات الكلى تترجم إلى زيادة خطر الإصابة بنسبة 39٪.
يضيف الباحث شان يين من المستشفى التابع لكلية شمال سيتشوان الطبية في نانتشونغ في الصين، في بيان صحفي "دراستنا هي أول دراسة تشير إلى وجود ارتباط بين استهلاك السكر المضاف وحصوات الكلى. يشير ذلك إلى أن الحد من تناول السكر المضاف قد يساعد في منع تكوين حصوات الكلى".