الشارقة (الاتحاد)
جمعت «هيئة الشارقة للكتاب» في المنطقة الشرقية، بالتعاون مع «أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك»، 40 طالباً وطالبة من مدارس المنطقة الشرقية وإمارة الفجيرة، في البرنامج الصيفي الأول من نوعه الموجه للطلاب في دولة الإمارات، بعنوان «كن رائد فضاء»، الذي استمر على مدار 11 يوماً وشمل مختلف مناطق ومدن المنطقة الشرقية بإمارة الشارقة، في الفترة من 10 حتى 20 يوليو الجاري.
رواد فضاء إماراتيون
استهدف البرنامج، الذي جرى تخصيصه للطلاب من الفئة العمرية بين 14 و18 سنة، تحفيز المشاركين على تنمية معارفهم والحصول على إجابات علمية دقيقة للأسئلة التي تدور في أذهانهم حول علوم الفضاء والرحلات الاستكشافية، وتشجيعهم على استلهام تجارب أربعة من رواد الفضاء الإماراتيين الذين حققوا إنجازات عملية في هذا المجال، وأصبحت أسماؤهم ضمن قوائم رواد الفضاء على مستوى العالم، وهم هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، ونورا المطروشي، ومحمد الملا.وشهد البرنامج تفاعل المشاركين الذين تعرفوا على المبادئ الأساسية لمراحل إعداد رواد الفضاء للقيام برحلات الاستكشاف، وما تتطلبه من استعدادات تقنية وإلمام بالتجارب العالمية الرائدة في هذا المجال، من خلال ورش عمل ومحاضرات قدمها في الفترتين الصباحية والمسائية عمرو الأنصاري، المرشد العلمي في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك.
رحلات إلى القمر
وعرضت ورش العمل معلومات أساسية ومعارف حول بدايات استكشاف الفضاء عالمياً، والسباق الذي حدث بين المعسكرين الشرقي والغربي خلال فترة الحرب الباردة، وصولاً إلى نجاح الاتحاد السوفييتي بتسجيل اسم الروسي يوري غاغارين في 1961 كأول رائد فضاء عالمي، ثم حققت الولايات المتحدة نجاحاً من خلال أول رحلة مأهولة هبطت على سطح القمر كان بطلها رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ في 1969.واستعرض المدرب التطور الذي شهده تصنيع الصواريخ التي تحمل رواد الفضاء والأقمار الاصطناعية إلى مدارات الفضاء الخارجي، وأتيح للمشاركين في التدريب القيام بتجربة محاكاة افتراضية عبر الإنترنت لمشهد إطلاق الصواريخ العابرة للفضاء.
استكشاف الفضاء
وقدم البرنامج ورش عمل حول تحديات استكشاف الفضاء، تطرقت إلى ارتفاع نسبة الإشعاع وأثرها على صحة رواد الفضاء ودقة عمل الأجهزة، ما يدفع وكالات الفضاء إلى إجراء المزيد من الدراسات لضمان حماية الرواد وتطوير تقنيات لوقايتهم من الإشعاع، إضافة إلى بحث تحديات تطوير تكنولوجيا الأقمار الصناعية والمسبارات، وما بذلته دولة الإمارات في إطار تجربتها للمساهمة في استكشاف الفضاء لأغراض علمية.كما تضمن البرنامج محاضرات حول أهمية الدراسات التي يجريها المختصون للكون عالي الطاقة، والتي تمكن العلماء من فهم تطور المادة والطاقة في الكون، واختبار قوانين الفيزياء في ظروف مختلفة، واستكشاف ظواهر جديدة لا يمكن ملاحظتها في ظروف بيئة الأرض التي تتميز بالجاذبية والغلاف الجوي الذي يحميها من الإشعاعات.