تامر عبد الحميد (أبوظبي)
صرح المخرج الإماراتي راكان بأن المنصات الرقمية أنعشت الساحة السينمائية بتحقيق الانتشار الأكبر للفيلم المحلي والخليجي والعربي، والخروج من قفص المحلية إلى العالمية، لاسيما أن الأفلام التي يتم اختيارها وتكون مناسبة فنياً وتقنياً لعرضها عبر المنصات، يشاهدها عشاق السينما في مختلف أنحاء العالم، منوهاً بأن هذا الأمر يسهم في زيادة عملية التوزيع للفيلم بعد عرضه في دور السينما، وفي الوقت نفسه يحقق المنافسة مع الأفلام العالمية الأخرى.
جاءت تصريحات راكان بعدما عرض فيلمه الأخير «عياض في الرياض»، الذي تولى عمليتي تأليفه وإخراجه، على المنصة الرقمية العالمية «نتفليكس»، وتصدر المركز الثالث لأعلى المشاهدات على المنصة في دول الخليج، خصوصاً السعودية، وهو من بطولة الممثل السعودي محمد العيسى، كاشفاً أنه يستعد حالياً لتصوير الجزء الثاني، والذي يحمل اسم «عياض في عسير»، ومن المقرر أن يلعب بطولته علي الدويان وعبد الله السدحان الذي يتم التفاوض معه حالياً.
وأعرب راكان عن سعادته بالنجاح الذي حققه العمل، خصوصاً بعد عرضه على «نتفليكس»، لاسيما أن الفيلم يشهد عودة الممثل السعودي محمد العيسى إلى الساحة الفنية مجدداً، ليلعب بطولة العمل الذي يمزج بين الدراما والكوميديا.
قضايا الواقع
وأكد راكان أن «عياض في الرياض» يعتبر خطوة جديدة نحو ترسيخ حضور السينما الخليجية في دور العرض وحالياً المنصات الرقمية، وقال: «قصة العمل مختلفة، ويستعرض قضايا تلامس الواقع، اجتماعية شبابية في قالب من الكوميديا، ويتشرف أن يكون جزءاً من هذا العمل السينمائي المشترك بين الإمارات والسعودية، بإخراج وإنتاج إماراتي، وبمشاركة نخبة من الممثلين السعوديين، الأمر الذي أعطى ثراءً للعمل».
مغامرات كوميدية
وأشار راكان إلى أن أحداث «عياض في الرياض»، تدور حول أب ثري منفصل عن زوجته، يرسل ابنته للدراسة في الخارج، وعندما تعود بعد 5 سنوات، يقرر زواجها من ابن عمها، لكنها ترفض الارتباط به، وتلتقي بشاب بسيط جاء إلى الرياض للبحث عن فرصة عمل، فتجد فيه فارس أحلامها، ومن هنا تبدأ المغامرات في قالب كوميدي.
ويشارك في بطولته علي الدويان، عوض عبدالله، ريفال خواجي، وليد الغنام، عبير السعيد، سعد المدهش، محمد المنصور، عادل الشريف، وعيسى عرب، إلى جانب الممثل السوداني القدير ربيع طه، وقد تمت عمليات المونتاج والتلوين والتصوير والمكساج بين الإمارات والقاهرة.
انتشار لافت
وأشاد راكان بما حققته الأفلام الإماراتية من إنجاز واضح وانتشار لافت، بحكم التنوع في القصص والمضامين، وتنفيذها بأعلى المستويات الفنية والإخراجية، إلى جانب مشاركتها في مهرجانات محلية وخليجية وعالمية وحصد جوائز، بالإضافة إلى استقطاب المنصات الرقمية في الآونة الأخيرة لعدد كبير من الأفلام المحلية لعرضها عليها، خصوصاً بعدما حققت رواجاً خلال عرضها في صالات السينما، معرباً عن سعادته بأن تتصدر أعماله قائمة المراكز الأولى على «نتفليكس» مثل «أزمة مالية» و«ضحي في أبوظبي».
اختلاف كلي
أوضح راكان أن «عياض في الرياض» يختلف كلياً عن سلسلة أفلامه «ضحي في أبوظبي» و«ضحي في تايلند»، والتي لعب بطولتها الممثل أحمد صالح، لافتاً إلى أنه كما حققت هذه السلسلة نجاحاً لافتاً في الإمارات، فهو يتوقع أن يحقق «عياض في الرياض» النجاح نفسه، وتكون بداية حقيقية لتكوين سلسلة أفلام من النوعية نفسها.
دويتو فني
صرح راكان بأن عودة محمد العيسى إلى الفن أعطت نكهة خاصة للعمل، وأضفى محمد العيسى نوعاً من الكوميديا في الكواليس وأمام الشاشة، خصوصاً أن لديه مخزوناً فنياً وثقافياً كبيراً، لافتاً إلى أن «الدويتو» الفني الذي جمعه مع عوض عبد الله ضمن أحداث الفيلم، كان مميزاً وقابلاً بأن يتم البناء عليه لأعمال سينمائية لهما في المستقبل.