عدد اليوم
تقدم سائح بالاعتذار عن قيامه بتخريب حائط في معلم "الكولوسيوم" الأثري في العاصمة الإيطالية روما.
كان السائح، القادم من بريطانيا، قد استخدم في نهاية يونيو الماضي مفتاحا لحفر اسمه واسم خطيبته على جدران المدرج الروماني الأثرى العملاق الذي يعود إلى أكثر من ألفي عام.
وقالت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية إن السائح شاب اسمه إيفان ديميتروف يبلغ من العمر 27 عاما ويقطن في مدينة بريستول البريطانية.
بعد أن انتشر ما قام به السائح بسبب مقاطع فيديو التقطت بالهواتف المحمولة على الإنترنت، ألقت قوات الشرطة القبض على الرجل الذي يواجه عقوبة دفع غرامة كبيرة.
وكتب السائح في خطاب، نشرته وسائل الإعلام البريطانية "أعترف بالإحراج الشديد لعلمي أن هذا المعلم من الآثار القديمة بعد الفعل الذي أشعر بالندم على القيام به"، مضيفا أنه لم يكن يعرف أن المبنى معلم أثري.
أُرسل خطاب السائح إلى روبيرتو جوالتيري عمدة روما وسلطات المدينة ومكتب المدعي العام.
وقال محامي السائح لصحيفة صحيفة "ال - ميساجيرو" إن موكله يمثل "نموذجا لأجنبي يعتقد أن كل شيء مسموح في إيطاليا، حتى لو كان أمرا سوف تكون عقوبته شديدة في موطنه".
تسبب العمل التخريبي، الذي انتشر بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في غضب عارم بإيطاليا. وقدمت إدارة حديقة الكولوسيوم شكوى ضد السائح الذي حددت هويته من قبل الشرطة الإيطالية "كارابنييري" على أساس تسجيلات مصورة متنوعة.
يأمل المحامي في توقيع عقوبة أخف بحق موكله بفضل خطاب الاعتذار.
وأعرب السائح في الخطاب عن "الاعتذار الصادق للإيطاليين والعالم بأكمله عن الضرر الذي وقع على أحد الأصول، الذي يعد في الحقيقة ميراثا للإنسانية بأكملها".
يعد المعلم الروماني، أحد أهم مقاصد الجذب السياحي الشهيرة في البلاد، ورمزا لـ "المدينة الخالدة".
شُيد الكولوسيوم في القرن الأول الميلادي، ويعتبر أكبر مدرج في العالم. في روما القديمة، كانت تقام فيه، في بعض الأحيان، مصارعات ومباريات قاسية. ويجتذب الكولوسيوم ملايين الزوار والسياح كل عام.
