محمد قناوي (القاهرة)
كشفت الممثلة السورية كندة علوش عن أسباب عدم مشاركتها في أعمال فنية خلال الفترة الماضية، ومنها انشغالها بحياتها الزوجية والاهتمام بأطفالها الذين هم في سن صغيرة، حيث وجدت صعوبة في الجمع بين احتياجات الأسرة والعمل، وتفضل أن يأخذ كل منهم حقه من الاهتمام، مع قسط من الراحة بعيداً عن التمثيل.
وأضافت أن ظروف التصوير تدفعنا أحياناً للبقاء خارج المنزل لساعات طويلة، قد تصل إلى 14 ساعة يومياً، وحتى أثناء تواجدنا في بيوتنا يكون التركيز على التحضير للشخصية وحفظ الحوار، لذا قررت التفرغ لبيتي وأسرتي لحين الاطمئنان على أطفالي.
وعن تجربتها السينمائية الأخيرة من خلال فيلم «نزوح»، قالت كندة إنها تعتبره من أكثر الأعمال التي أرهقتها، وهو إنتاج فرنسي سوري، وإخراج سؤدد كنعدان، ويتناول ظروف الحرب في سوريا، ويحتفي بانتصارات المرأة، فالرجل من الممكن أن يحارب بالسلاح، أما المرأة فتحارب بالحب وتتحمل ما لا يمكن لأي رجل تحمله. وأشارت علوش إلى أن الخط السياسي في الفيلم ليس الأهم، ولكنه يلامس الجميع ويبعث برسالة مفادها أن المرأة قادرة على التغيير واتخاذ القرار ببساطة وابتسامة، من دون أن تتخلى عن أنوثتها.
وأعربت كندة عن اعتزازها بتجربتها في الفيلم العالمي «الأتوبيس الأصفر» للمخرجة الأميركية ويندي بيدنارز، وبمشاركة ممثلين هنود وعرب وأوروبيين، وترى هذه التجربة مهمة في مشوارها، وتدور أحداث الفيلم حول عائلة هندية تفقد طفلتها في حادث سيارة مدرسية، وهو عمل مؤثر بصبغة إنسانية. واختتمت كندة بأنها ترغب في تقديم عمل قوي مع زوجها عمرو يوسف، ولكن جميع الأعمال التي تم عرضها عليهما ليست قوية، لأنهما يرغبان في الظهور بعمل جيد يترك بصمة فنية.