توصل بحث أميركي جديد إلى أن الأرق واضطراب النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ترتفع المخاطر مع زيادة الأعراض مثل صعوبة النوم أو الاستيقاظ مبكراً جداً، كما تقول الدراسة التي نشرت في مجلة Neurology.
لاحظ مؤلفو الدراسة، أن الكثير من الناس في الولايات المتحدة يعانون من الأرق. أرادوا التحقيق في العلاقة بين اضطراب النوم وحدوث السكتة الدماغية، وفقاً لما نقله موقع webmd.com.
وقال بيان مصاحب للدراسة إن الأشخاص الذين يعانون من خمسة إلى ثمانية من أعراض الأرق لديهم خطر أعلى بنسبة 51 % للإصابة بسكتة دماغية من أولئك الذين لا يعانون من الأرق، بعد السيطرة على عوامل الخطر الأخرى. فيما كان الأشخاص، الذين يعانون من واحد إلى أربعة أعراض، أكثر عرضة بنسبة 16% من أولئك الذين ليس لديهم أعراض.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي وعالم الأوبئة ويندمي ساوادوجو الباحث في جامعة «فيرجينيا كومنولث» في مدينة ريتشموند الأميركية «هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد الناس على تحسين نوعية نومهم. لذا، فإن تحديد مشاكل النوم التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية قد يسمح بعلاجات مبكرة أو علاجات سلوكية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم وربما يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من الحياة».
أظهرت الأبحاث السابقة علاقات شبيهة بين اضطرابات النوم والسكتة الدماغية، حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية.
وقالت فيليس زي، مديرة مركز طب الساعة البيولوجية وطب النوم في كلية «فاينبرغ» للطب بجامعة «نورث وسترن» في مدينة شيكاغو، لشبكة «سي إن إن»، إن «قلة النوم تشوش على عملية التمثيل الغذائي، وعلى ضغط الدم، وتسبب الالتهاب، وهي عوامل تساهم في السكتة الدماغية».
وأضافت زي «قلة النوم يمكن أن تضعف انخفاض ضغط الدم الطبيعي الذي يحدث أثناء النوم ليلاً وتساهم في ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر كبير للسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية».