الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بكتيريا قد تساعد في الحماية من أمراض القلب

باحث في مختبر
10 يونيو 2023 00:56

قد تساعد بعض الميكروبات الموجودة في أحشاء البشر والفئران في التحكم في تراكم الترسبات في الشرايين، وهو السبب الرئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية.
تعمل هذه البكتيريا عن طريق التهام مجموعة من المواد الكيميائية الالتهابية قبل أن تتمكن من الدوران في الجسم.
وقد حدد بحث جديد من جامعة "ويسكونسن-ماديسون" ومتعاونين معها في جميع أنحاء العالم البكتيريا القادرة على تكسير حمض البوليك في بيئة منخفضة الأكسجين في الأمعاء والجينات المحددة التي تمكّن من إنجاز العملية. ووصفوا طريقة جديدة يمكن أن تؤثر بها ميكروبات الأمعاء على صحتنا وسبيل محتمل لعلاج النقرس أو الوقاية من أمراض القلب.
يقول فيديريكو راي، بروفيسور علم الجراثيم في جامعة "ويسكونسن-ماديسون" ومؤلف الدراسة الجديدة، التي نشرت مؤخرا في مجلة "Cell Host & Microbe"، إنه "عندما يكون دمك مشبعا بحمض البوليك، فإنه يبدأ في تكوين بلورات تتراكم في المفاصل وتسبب النقرس. ولكن قبل أن تحصل على ما يكفي من حمض اليوريك لتكوين بلورات، حتى لو كان لديك هذا الحمض اليوريك أكثر قليلا مما هو طبيعي، فإنه يعزز الالتهاب في جسمك المرتبط بتصلب الشرايين وتراكم ترسبات في الشرايين".
دخل مختبر البروفيسور راي في شراكة مع باحثين في السويد قاموا بتحليل العوامل بما في ذلك اللويحات التي تترسب في الشرايين ومستويات حمض البوليك والمجتمعات الميكروبية في الجهاز الهضمي في مجموعة تضم ما يقرب من 1000 شخص. فكانت كمية حمض اليوريك في أجسامهم متفقة مع كمية الدهون والكوليسترول وغيرها من الأشياء التي أدت إلى تكلس شرايينهم.
يقول راي: "ترتبط مستويات حمض اليوريك أيضا بأنماط البكتيريا المختلفة الموجودة في أمعاء هؤلاء الأشخاص. لذلك، أردنا معرفة ما إذا كان بإمكاننا تحديد أنواع البكتيريا المرتبطة بانخفاض حمض البوليك ومعرفة ما إذا كانت مرتبطة بانخفاض تصلب الشرايين".
أجرى باحثو جامعة "ويسكونسن-ماديسون" عمليات زرع لنقل ميكروبات الأمعاء من الفئران الناضجة إلى الفئران المولودة بمسالك هضمية خالية من الميكروبات. طورت الفئران، التي تلقت ميكروبات من متبرعين لديهم شرايين محملة بالترسبات ومستويات أعلى من حمض البوليك في دمائهم، نفس الظروف. في المقابل، طورت الفيئران، التي تلقت ميكروبات من متبرعين لديهم نسبة أقل من حمض اليوريك ويتمتعون بشرايين نظيفة، نفس الظروف.
بدأ الباحثون في تحديد الميكروبات المرتبطة بالنتائج الصحية، ومراقبة الجينات التي كانت نشطة بشكل خاص عندما نمت البكتيريا على حمض البوليك.
يقول ري "قادنا ذلك إلى مجموعة من الجينات، وجدت عبر العديد من أنواع البكتيريا المختلفة، وهي ضرورية لتحطيم البيورينات وحمض البوليك في الأمعاء. عندما كانت هذه الميكروبات اتي تقضي على البيورين تستخدم حمض اليوريك في الأمعاء لاحتياجاتها الخاصة، كان هناك حمض اليوريك أقل في دم الفئران".
أراد راي، بعد ذلك، استكشاف ما إذا كان إدخال هذه البكتيريا، التي تقضي على البيورين، إلى الحيوانات التي تعاني من مشاكل في اللويحات الشريانية يمكن أن يصحح أمراض القلب والأوعية الدموية.
يضيف راي "إنها ليست بكتيريا غريبة. اكتشفنا أن هذه الجينات اللازمة لتحطيم حمض اليوريك كانت موجودة في الميكروبات التي لدينا بالفعل في المختبر ويمكن أن تنمو بسهولة. من السابق لأوانه القول إن إعطاءها للأشخاص يمكن أن يساعدهم في التغلب على أمراض القلب والأوعية الدموية أو حتى النقرس. ولكن لدينا فهم جديد لطريقة قد تنير الطريق إلى علاجات جديدة".

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©