عدد اليوم
بات فيروس تنفسي غامض يخطف الأضواء من «كوفيد - 19» ومن الفيروسات التنفسية المخلوية بعد ارتفاع حالات الإصابة به في وقت سابق من هذا العام، مما دفع الشركات إلى التسابق لإعداد لقاحات ضده، وفقاً لما نقله موقع medicalxpress.com المتخصص في مجال الصحة والطب.
أظهر حوالي واحد من كل خمسة مرضى بأمراض رئوية في الولايات المتحدة، خضعوا للاختبار في مارس الماضي بحثا عن المرض الذي يسمى الفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري (human metapneumovirus، اختصارا hMPV)، علامات المرض، وفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
يعكس ارتفاع الإصابة بهذا الفيروس الغامض انتشار فيروسات أخرى بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، مثل الإنفلونزا التي خفت أثناء عمليات الإغلاق وعادت إلى الظهور مع انقضاء إجراءات الوقاية من وباء «كوفيد - 19».
الفيروس، وهو ابن عم غامض نسبيا للفيروس المخلوي التنفسي (respiratory syncytial virus، اختصارا RSV)، يمكن أن يسبب التهابات مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي الذي يمكن أن يكون شديدا عند الأطفال وكبار السن، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض.
وقال سكوت بولي المتحدث باسم مراكز السيطرة على الأمراض، إن «نشاط المرض عاد إلى الأنماط الطبيعية. تواصل الشركات جهودها لتطوير الوقاية الفعالة تحسباً لتفشي المرض في المستقبل».
في هذا الإطار، تقوم خمس شركات أميركية على الأقل بتطوير علاجات ولقاحات، بعضها مقترن بجرعات ضد الفيروسات التنفسية المخلوية الأكثر شيوعاً، لكن لم يتقدم أي منها بعد إلى تجارب المرحلة المتأخرة التي تسبق عادة دخول السوق.
شركة إيكوسافاكس
أعلنت شركة إيكوسافاكس (Icosavax Inc)، ومقرها مدينة سياتل في ولاية واشنطن الأميركية، نتائج إيجابية للتجارب البشرية المبكرة الأسبوع الماضي للحصول على لقاح مشترك بين الفيروس المخلوي التنفسي والفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري لكبار السن. ثبت أن كلا الفيروسين يساهمان، بشكل كبير، في الالتهاب الرئوي الفيروسي لدى البالغين والأطفال، ولا يتوفر سوى القليل من العلاجات. يقول آدم سيمبسون الرئيس التنفيذي للشركة، إنها تخطط لبدء تجربة في وقت لاحق من هذا العام.
يضيف سيمبسون "نعتقد أنه مع فيروس الفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري، سنكون قادرين على مضاعفة الحماية ضد الالتهاب الرئوي الفيروسي الذي يعاني منه كبار السن " مقارنة بالحصول على لقاح ضد الفيروس المخلوي التنفسي فقط، مؤكداً أن بيانات مراكز السيطرة على الأمراض الأخيرة تظهر أن علاج الفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري يمثل «حاجة كبيرة لم تتم تلبيتها».
«موديرنا»
أما شركة «موديرنا»، وهي أحد اللاعبين الرئيسيين في إنتاج لقاحات كوفيد-19 والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، فتقوم بتجنيد أشخاص لتجربة جرعة مركبة مماثلة. وقد تلقى بعض المشاركين بالفعل جرعات، وفق أوراق تعود إلى شهر مايو.
«ألوفير»
كما تجري شركة «ألوفير» (AlloVir Inc)، ومقرها في ماساتشوستس، تجربة سريرية مبكرة لعلاج التهابات الجهاز التنفسي بما في ذلك الفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري (human metapneumovirus) في المرضى المعرضين لمخاطر عالية.
«فالنيفا سي»
وقد أكملت شركة «فالنيفا سي» (Valneva SE) العمل المختبري لتطوير لقاح وتستكشف شَراكات لتطوير حقنة مركبة. وقال توماس لينجلباخ الرئيس التنفيذي لشركة فالنيفا، إن الفيروس هو «ثاني أكبر حاجة طبية في مجال الجهاز التنفسي» وذروة هذا العام في الحالات "تجعلنا أكثر تصميماً على العثور على الشريك المناسب للتقدم في لقاحنا المضاد للفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري في أقرب وقت ممكن".
إنانتا للأدوية
تعمل الشركة (Enanta Pharmaceuticals Inc) على تطوير علاج مضاد للفيروسات عن طريق الفم. وقالت إنها تتوقع اختيار لقاح مرشح يجمع بين الفيروس المخلوي التنفسي/والفيروس التالي لالتهاب الرئة البشري في الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة. وقال جاي لولي الرئيس التنفيذي للشركة، إن الزيادة الأخيرة في حالات الإصابة بهذا الفيروس الغامض لا تغير خطط الشركة، ولكنها توفر «إحساساً إضافياً بالإلحاح لبرنامجنا، وتساعد على زيادة الوعي بالفيروس».
