عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
عيون مياه عذبة، وأشجار نخيل، وتلال رملية، تزين جزيرة فنطاس الساحرة في واحة سيوة بمحافظة مطروح الواقعة على بعد ما يقارب 750 كيلو متراً من العاصمة المصرية القاهرة، وتشتهر بالطبيعة الخلابة التي تجذب إليها الزوار من أنحاء العالم.
وتتلاقى أشجار النخيل العتيقة مع مياه البحيرة وعناصر الطبيعة الأخرى مع غروب الشمس في جزيرة فنطاس، لتكون أجمل غروب للشمس على الإطلاق في لوحة فنية بديعة على أراضي سيوة التي تعد من أجمل المدن التي تحتوي على مناظر طبيعية في العالم.
وكلمة فطناس في اللغة الأمازيغية تعني «سيخت آم»، وفي اللغة العربية «واحة الغروب»، ويطلق عليها أيضاً «واحة الخيال»، وسميت جزيرة فطناس العديد من الأسامي على مر العصور، ولكن جزيرة فطناس، هو آخر اسم سميت به هذه الجزيرة الساحرة.
عيون كبريتية
وتضم جزيرة فطناس في سيوة عيناً تسمى عين فطناس الكبريتية التي تعد أجمل عيون المياه في سيوة، لأنها محاطة بالكامل من كل اتجاهاتها بالشجر وشجر النخيل، وعين فطناس عين أساسية، وتضم 10 منابع يخرج منها المياه.
ويصل عمق عين فطناس في سيوة إلى حوالي 7 أمتار، وتتميز عين فطناس بأن درجة الحرارة متوسطة على مدار السنة، ما يتيح فرصة الاستمتاع والاسترخاء في أي وقت وسط أشجار النخيل المميزة بأنواع تمور فريدة مع ألوان السماء المنعكسة في مياه العيون.
سياحة علاجية
لا يقتصر جمال جزيرة فنطاس على طبيعتها الخلابة، لكن أيضاً يمتد إلى السياحة العلاجية في بحيراتها وعيونها الكبريتية ودرجات الحرارة المميزة ورمالها التي تساهم في علاج الكثير من الأمراض.
وبحسب صاحب مبادرة المستكشف المصري، ياسر الرسول، فإن ما يميز الجزيرة أنها تقع على بحيرة سيوة ومنطقة نخيل، وتطل على صحراء سيوة وبحر الرمال وجبل جعفر، مضيفاً أن المنظر من هناك ساحر وقت الغروب مع المشروبات «السيوية»، ما يجعلها مقصداً للاسترخاء ومشاهدة الغروب.
وأضاف ياسر الرسول لـ «الاتحاد»، أن أي شخص يزور سيوة لا بد أن يذهب إلى زيارة جزيرة فنطاس لكونها من معالم سيوة المهمة.
وتعد واحة سيوة أجمل الواحات الموجودة في مصر التي تتمتع بمعالمها الفريدة المليئة بالغموض وأماكن السياحة البيئية المتميزة مثل عين كليوباترا، جزيرة فطناس، والبحيرات المالحة التي تحاكي الطبيعة، وتكشف أسرارها.
