الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مخاطر السمنة والسكري أثناء الحمل على صحة الأطفال

مولود جديد
13 مايو 2023 23:11

أظهرت أبحاث جديدة أن أطفال النساء، اللواتي يعانين السمنة أو المصابات بمرض السكري أثناء الحمل، طوروا بعض التغيرات التي جعلتهم يعانون أمراضا مثل السكري والسمنة ومشاكل القلب والأوعية الدموية التي تنتج عنها.
لا يوجد هذا الخطر أثناء الطفولة والمراهقة فحسب، بل يستمر أيضاً في مراحل لاحقة من الحياة.
أجريت الدراسة، التي نشرت في مجلة Cardiovascular Diabetology، من قبل أطباء الأطفال من مستشفى فالنسيا العام في إسبانيا بالتعاون مع علماء آخرين.
وقال إمبار لورب، الباحث الرئيسي، إن "الحمل هو فترة أساسية في حياة البشر تؤثر بنشاط على نمو الأطفال واستعدادهم لاحتمال ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية مستقبلاً. يمكن للاضطرابات، مثل السمنة لدى الأمهات وسكري الحمل، أن تؤثر على صحة الأطفال، من الطفولة إلى البلوغ، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المصاحبة التي تقلل من نوعية الحياة ومتوسط العمر المتوقع".
من ناحية أخرى، يرى ماريو فراغا، أحد منسقي الدراسة الآخرين، أنه "يمكن أن تؤثر السمنة لدى الأم أثناء الحمل على ما يصل إلى 30% من النساء، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات على النظم الصحية وسياساتها الصحية العامة. مع ذلك، بالإضافة إلى الأدلة الوبائية، فإن الأسباب الجزيئية المسؤولة عن هذه الآثار السلبية على صحة الأطفال غير معروفة".
تصف الدراسة التغيرات اللاجينية لدى الأطفال، بعد الولادة، المرتبطة بحالة التمثيل الغذائي للأم أثناء الحمل. تؤثر هذه التعديلات الكيميائية على تنظيم الجينات، ويقف تغييرها وراء تطور أمراض متعددة ذات تأثير اجتماعي كبير، مثل السمنة.
للوصول إلى هذه الاستنتاجات، أجرى الباحثون تحليلاً على مجموعة من الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالسمنة أو السمنة المصحوبة بسكري الحمل. واحدة من أعظم نقاط القوة في الدراسة هي المتابعة الطويلة التي أجريت للمواليد على مدى السنة الأولى من العمر في قسم طب الأطفال بالمستشفى "دي فالنسيا العام"، والتي جعلت من الممكن توضيح الآثار الجزيئية التي يمكن للأمهات من خلالها التأثير على جينوم أطفالهن باستمرار مع مرور الوقت.
يشرح الباحثون كيف تمثل هذه الدراسة مثالا جديدا على كيفية تفاعل البيئة مع جيناتنا. في هذه الحالة، تشير النتائج إلى أن الحالة الصحية والحالة الأيضية للأم الحامل يمكن أن تؤثر باستمرار على الحالة الصحية للطفل، مما قد يكون له آثار مهمة على قضايا الصحة العامة.
يشكل هذا العمل أول دليل على أن البيئة داخل الرحم، وبشكل أكثر تحديدا، السمنة وسكري الحمل، قادرة على التأثير على الطفل بعد الولادة باستمرار.
تتضمن التعديلات الجينات، التي تشكل جزءا من المسارات التنظيمية لاستقلاب الأحماض الدهنية، وإشارات القلب والأوعية الدموية أو الطاقة الحيوية للميتوكوندريا، والعمليات الحاسمة في السمنة ومرض السكري. إن القدرة على اكتشاف هذه التغيرات في الدم المحيطي تعزز فكرة أن التمثيل الغذائي للأم له تأثيرات على نمو الطفل.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©