لا تزال أمراض القلب هي السبب الأول للوفاة في العديد من دول العالم. فعلى سبيل المثال، يموت في الولايات المتحدة أكثر من 655 ألف شخص سنويًا بسبب هذه الأمراض، وفقًا لجمعية القلب الأميركية. كما تؤدي أمراض القلب إلى وفاة النساء سنويًا أكثر من سرطان الثدي.
وتؤثر السكتات الدماغية على أكثر من 795 ألف شخص سنويًا في الولايات المتحدة وهي السبب الرئيسي للإعاقة في البلاد. يمكن أن تحدث السكتات الدماغية في أي عمر.
بينما تلعب الجينات دورًا في الإصابة بأمراض القلب، فمن المهم أن نتذكر أن تاريخ العائلة لا يعني أنك ستعاني تلقائيا من مشاكل في القلب أو سكتة دماغية.
موقع medicalxpress.com طرح على طبيب قلب سؤالا وجهه شاب من أجل الحصول على نصائح للوقاية من النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
وقال الطبيب إنه يوصي بأن يضع الشخص في اعتباره التوصيات التالية للحفاظ على صحة قلبه وعقله وجسمه:
تعرّف على بياناتك
من المهم أن تحافظ على وزن صحي، لكن من المهم أيضًا أن تكون على دراية بالأرقام الأخرى، خاصة ضغط الدم والكوليسترول ومستوى الجلوكوز في الدم. التحدي الأكبر هو أنه لا توجد بشكل عام أعراض مرتبطة بارتفاع ضغط الدم، الذي يطلق عليه غالبًا اسم القاتل الصامت. ومع ذلك، فإن الإصابة بارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل يمكن أن تسبب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، وكذلك أمراض الكلى. لذلك، من الضروري الحفاظ على أرقام ضغط الدم منخفضة.
يحدد ارتفاع ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها قلبك ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين. كلما زاد ضخ القلب من الدم وتضيق الشرايين، ارتفع ضغط الدم.
من الناحية المثالية، يكون ضغط الدم الطبيعي أقل من 120/80 مم زئبق. يقال إنك تعاني من ارتفاع ضغط الدم إذا كان الرقم الأعلى لديك يتراوح من 120 إلى 139 ملم زئبق أو كان الرقم الأقل يتراوح من 80 إلى 89 ملم زئبق. يميل ارتفاع ضغط الدم إلى التفاقم بمرور الوقت. وأي شيء يزيد عن 140/90 مم زئبق يعتبر ارتفاع ضغط الدم.
يجب عليك فحص ضغط الدم مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لأنك لا تعرف ما إذا كان مرتفعا أو ما إذا كان في الهدف إلا إذا قمت بفحصه.
إذا كنت قد أجريت بالفعل فحصا أساسيا للكوليسترول في آخر فحص لك، فتحدث مع طبيبك حول عدد المرات التي قد تحتاج فيها إلى تكرار الاختبار، نظرًا لتاريخ عائلتك. الكوليسترول مادة شمعية توجد في الدهون في الدم. عندما يكون لديك الكثير من الكوليسترول، يمكن تطوير ترسبات دهنية في الأوعية الدموية مما قد يجعل من الصعب على الدم أن يتدفق عبر الشرايين.
تأكد أيضًا من فحص مستوى الجلوكوز في الدم بانتظام لأن مرض السكري يمكن أن يساهم أيضًا في مشاكل الأوعية الدموية.
غذّ قلبك وقلّل الملح
تظهر الأبحاث أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والملح والدهون المشبعة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. في حين أنه قد يكون من الصعب تغيير العادات الغذائية، يشجع الأطباء مرضاهم على تناول خمس حصص على الأقل من الفاكهة والخضروات يوميًا. إلى جانب كونها منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف الغذائية، فإن الفواكه والخضروات مليئة بالفيتامينات والمعادن المهمة.
كما يوصى بتناول حصة واحدة على الأقل من الأسماك أسبوعيًا واستخدام زيت الزيتون عند الطهي أو في السلطة بدلاً من المايونيز أو التوابل الغنية الأخرى. يجب الانتباه إلى الملح. فبقدر ما يكون طعمه جيدًا، فإن الكثير من الصوديوم يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم. كما يجب استخدام مجموعة متنوعة من الأعشاب والتوابل في الطبخ وتجنب الأطعمة المصنعة.
تحرك أكثر
من المهم المحافظة على صحة قلبك من خلال ممارسة نشاط بدني. توصي إرشادات جمعية القلب الأميركية بممارسة التمارين الهوائية متوسطة الشدة بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا أو 75 دقيقة أسبوعيًا من النشاط القوي. من الناحية المثالية، سيكون الهدف خمس مرات في الأسبوع، ولكن من المهم أن تجد شيئًا، أي شيء، تحب أن تفعله يجعلك تتحرك، حتى لو كان ذلك بزيادات صغيرة. على سبيل المثال، اركن سيارتك بعيدًا من المنزل أو المتجر واصعد السلالم بدلاً من المصعد. يمكن لأي حركة أن تحسب ضمن أهداف لياقتك.
قلّل التوتر
يمكن أن يكون الإجهاد حافزًا للعديد من الأشخاص، مما قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم لديك ويؤدي إلى عادات أخرى غير صحية، مثل التدخين والإفراط في تناول الطعام وصعوبة النوم. أوصي بجعل اليقظة جزءًا من روتينك اليومي، بالإضافة إلى الأنشطة للمساعدة في تقليل التوتر والقلق. اصنع كوبًا من الشاي واستمتع بكتاب جيد. يمكنك ممارسة الرياضة بالذهاب في نزهة على الأقدام.
كن منفتحًا مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك بشأن رغبتك في تأخير العلاج لأطول فترة ممكنة وناقش أهدافك للعيش بأسلوب حياة أكثر صحة. تذكر دائما أن التغيير يستغرق وقتا. ركز على شيء واحد يمكنك القيام به اليوم، ثم أضف تغييرًا آخر في الأسبوع التالي.