عدد اليوم
أعلن متحف الموصل في شمال العراق، اليوم الخميس، إطلاق "آخر أعمال الترميم" بانتظار إعادة افتتاحه في صيف العام 2026، بعدما تعرض للنهب والتدمير على يد تنظيم داعش الإرهابي.
وبدعم من متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس والصندوق العالمي للآثار والتراث، افتتح متحف الموصل، اليوم، معرضاً مؤقتاً يستعرض تاريخه والخطط المقررة للترميم، عبر لوحات تفسيرية وصور.
وقال رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث ليث مجيد، في مؤتمر صحفي خلال حفل الافتتاح "نحتفل اليوم في رحاب أم الربيعين العزيزة لنطلق مشروع تأهيل متحف الموصل الحضاري".
وأضاف "هذا المتحف، الذي كان إحدى أيقونات متاحف العراق، تعرض إلى هجمة بربرية عمياء من عصابات حاربت الحضارة والتراث والأصالة وسلبت وحطمت الآثار بحقد أعمى".
من جهته، قال خير الدين أحمد ناصر، مدير مفتشية آثار وتراث محافظة نينوى إن هذه "المرحلة الثانية والأخيرة" من "إعادة إعمار متحف الموصل الحضاري والتي ستشمل إعادة إعمار وتأهيل المبنى بشكل كامل".
ودمّر عناصر تنظيم داعش المتطرف آثاراً وتماثيل قديمة كان يضمّها المتحف، تعود إلى تاريخ حضارات بلاد ما بين النهرين، ونشروا في فبراير 2015 مقاطع فيديو تظهر عملية التدمير.
ومنذ نحو عامين، يعمل مرممون من متحف اللوفر إلى جانب نظرائهم العراقيين على إعادة ترميم تلك الآثار التي تعود إلى أكثر من 2500 عام، بتمويل من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف).
ومن بينها، أسد نمرود المجنّح الذي يعدّ أحد رموز الامبراطورية الآشورية، فضلاً عن ثورين مجنحين، وقاعدة الملك آشور ناصربال الثاني.
ويفترض أن تنتهي أعمال الترميم مطلع 2025، وفق باربارا كوتورو، المسؤولة عن قسم الآثار الشرقية في متحف اللوفر.
وقالت "من بين القطع الخمس، هناك ثلاث تقدّم بها العمل كثيراً".
وتضيف "الأجزاء تمّ تحديدها وربطها والآن ينبغي جمعها. إنها منحوتات تزن بضعة أطنان، وذلك يتطلب معالجة معقدة للغاية"، لكن "على أية حال، سوف تكون جاهزة عند افتتاح المتحف صيف العام 2026".
يحمل المعرض، الذي دشّن اليوم الخميس، رمزية كبرى حيث أنها المرة الأولى التي يستقبل فيها المتحف زواراً منذ العام 2003، أي منذ أكثر من 20 عاماً.
