تامر عبد الحميد (أبوظبي)
نجاح درامي عاشه الممثل الإماراتي محمد الحوسني في رمضان الماضي، حيث شارك في 3 مسلسلات دفعة واحدة، بأدوار مختلفة وشخصيات متفردة، أثبت من خلالها قدراته التمثيلية وتميزه في الأداء، ما أهله لأن يدخل الدراما التلفزيونية من أوسع أبوابها، بموهبته وإتقانه للأدوار واهتمامه بأدق التفاصيل، مصرحاً بأنه يستعد حالياً لعرض مسلسله الرابع «جذوع»، الذي من المقرر أن يُعرض هذا العام، ويشارك في بطولته مع نخبة من نجوم الدراما المحلية والخليجية.
من رئيس نادٍ في مسلسل «بو حظين» الذي عُرض على شاشة «قناة الإمارات»، ودور الأب في «بيت القصيد»، ومحام في «طوق الحرير»، قدم الحوسني تجربة درامية غنية، تنقل من خلالها بين بلاتوهات التصوير، وتحدى نفسه بمشاركته في أكثر من مسلسل في آن واحد، حتى يثبت نفسه كموهبة واعدة لها شأن كبير في المستقبل، وحول هذه التجربة قال الحوسني: أعشق التنويع والتغيير في تجسيد الأدوار، ولدي من الإمكانات التمثيلية ما يؤهلني لتقمص أنواع مختلفة من الشخصيات، لذلك حينما جاءتني الفرصة في رمضان الماضي، لم أتردد في لعب هذه الأدوار رغم اختلافها، واعتبرتها بمثابة التحدي الأكبر لإظهار طاقاتي في هذا المجال.
وأضاف: فرصة ذهبية قدمها لي عدد من صُناع الدراما الذين أوجه لهم الشكر على الثقة والدعم، أبرزهم المنتج سلطان النيادي، المنتج والممثل سعيد سالم، المنتج والممثل أحمد الجسمي، والممثل علي الشحي، كما سعدت بأن أشارك هذه الأعمال مع نخبة من عمالقة الدراما والكوميديا، منهم جابر نغموش وسميرة أحمد وأحمد الجسمي.
انطلاقة ونقلة
ولفت الحوسني إلى أن مسلسل «جذوع» الذي شارك في بطولته وينتظر عرضه هذا العام، كان انطلاقته الحقيقية إلى عالم الدراما التلفزيونية، حيث بدأ تصويره قبل الأعمال الـ3 الأخرى، ومن خلاله تم ترشيحه لهذه المسلسلات التي عُرضت في رمضان الماضي، بعدما تم تأجيل «جذوع» لعرضه هذا العام خارج السباق الرمضاني.
ونوه أن شخصية الشرير «درويش» في مسلسل «جذوع» ستكون نقلة في مشواره الفني، لاسيما أنه يظهر للمرة الأولى في هذه النوعية من الأدوار، لافتاً إلى أنه استعد لتجسيد الشخصية بشكل كبير ومتقن، لدرجة أنه اضطر لقص شعره، خصوصاً أن الدور يتطلب ظهوره «أصلع»، حتى تظهر ملامح الشر في الشخصية. وقال: يعتبر هذا العمل فرصة عظيمة لي، لاسيما أنه عمل محلي خليجي، ما أسهم في اكتسابي الخبرات والثقافات من ممثلين إماراتيين وخليجيين، منهم حبيب غلوم وإبراهيم الحساوي وهيفاء حسين وخليل الرميثي وشيماء سبت.
اختفاء
بدايات الحوسني كانت عبر الشاشة الذهبية مع المخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي، الذي رشحه في أول أدواره بالسينما في فيلم «كيمرة»، الذي حصد جائزة أفضل إخراج في مهرجان «دبي السينمائي» عام 2017، وعن اختفائه سينمائياً، قال: لم أختف، ولكن ظروف الجائحة التي أثرت على القطاع السينمائي في العالم، أبعدتني عنها لفترة، كما أنني أنتظر الدور المناسب والمختلف الذي يظهرني في السينما المحلية بشكل قوي، كما حدث في الدراما التلفزيونية، وأظهرت قدراتي رغم التحديات، موضحاً أنه خلال هذه الفترة عمل في الإذاعة، بتقديم عدد من الأعمال على مواقع التواصل الاجتماعي، منها مسلسل بعنوان «يوميات بو هارون» مع المخرج محمد بو هارون.
تطور ملحوظ
وأشاد الحوسني بالتطور الملحوظ الذي تشهده السينما الإماراتية وتنوعها المميز في القصص والمضامين بين الاجتماعي والأكشن والكوميدي، وتحقيقها نجاحات محلية ودولية، ومنافستها على شباك التذاكر للعروض الجماهيرية، مثل فيلم «الكمين» الذي كانت يتمنى أن يكون أحد فريق عمله.
توليفة غنية
أعرب محمد الحوسني عن سعادته بالنجاح الكبير والصدى اللافت الذي حققه مسلسل «بو حظين»، الذي عُرض في رمضان الماضي على «قناة الإمارات»، والذي جمع توليفة غنية من نجوم الكوميديا في عمل واحد، هم جابر نغموش وجمعة علي وموسى البقيشي وسعيد سالم وعلي التميمي، الذين تعاونوا ودعموا المواهب الواعدة لإظهار عمل يرسم البسمة على وجوه المشاهدين، من خلال قصة تستعرض قضايا اجتماعية وتراثية في قالب كوميدي.