الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"الدولي السابع للأم المثالية" ينطلق في الأقصر

"الدولي السابع للأم المثالية" ينطلق في الأقصر
4 مايو 2023 18:00

أحمد شعبان (الأقصر)
شهدت ساحة معبد الكرنك بمدينة الأقصر المصرية مساء الأربعاء، احتفالاً كبيراً بإقامة المهرجان الدولي السابع للأم المثالية، والذي يعقد برعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وبالتعاون مع جامعة الأقصر ومؤسسة مشوار التنموية وجمعية أهدي.
حضر المهرجان وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن التونسية آمال بلحاج موسى، والدكتور سالم الكعبي نائب سفير الدولة لدى مصر، ونائب محافظ الأقصر، والدكتور حمدي حسين رئيس جامعة الأقصر، والدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر، والدكتور صلاح الدين الجعفراوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية.
شاركت في المهرجان 9 دول هي: سلطنة عمان وسوريا ومملكة البحرين وفلسطين ولبنان والأردن، و20 محافظة مصرية بالإضافة إلى مشاركة متميزة لدولة تونس ضيفة شرف هذه الدورة، وسنغافورا ضيفة شرف النسخة السابقة.
تم تكريم الأمهات المثاليات ومنحهن دروع وشهادات تقدير ومبالغ نقدية، بالإضافة إلى تكريم الوزيرة التونسية آمال بلحاج ضيفة شرف المهرجان، وتقديم جائزة كبرى بقيمة 50 ألف جنيه للأم المثالية على مستوى مصر وفازت بها جيهان منصور من محافظة البحر الأحمر بمصر. 
وأقيم على هامش المهرجان معرضاً للأسر المنتجة، شارك فيه 5 محافظات من صعيد مصر، بالإضافة إلى إطلاق ماراثون رياضي من ساحة معبد الكرنك إلى معبد الأقصر.
وقال خالد علي بن زايد الفلاسي عضو مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية: "إن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم رعت هذا المهرجان منذ انطلاقته الأولى وصولاً إلى محطته السابعة، ولم تأتِ فكرة المهرجان من باب الترف، بل كانت محاولة لرد ولو جزء من الجميل لتلك العيون الساهرة".
وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أطلق عدة مبادرات تجاه أمهاتنا مثل "من مثل أمي" وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأم، مؤكداً أن الأم رحمة وبركة وجنة.
ولفت إلى أن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جابت الأرجاء، وفي مصر قامت بالعديد من الأنشطة، كحملة نبضات لعلاج قلوب الأطفال بالمجان، وحملة الأطراف الصناعية، وإحلال وتجديد شبكات المياه وتوصيلها للمنازل، والعديد من المشروعات التنموية والتشغيلية، والمساعدات الموسمية، إلى جانب العديد من النشاطات العلمية والتربوية.
تمكين المرأة
وقال الدكتور سالم الكعبي نائب سفير الدولة لدى مصر: "إن مسيرة تمكين المرأة في دولة الإمارات تمتد لأكثر من 50 عاماً، حيث حققت الدولة العديد من الإنجازات في هذا المجال حتى أصبح للمرأة الإماراتية دورها البارز في تنمية الوطن ورفاهية الدولة، نتيجة للدعم اللامحدود التي تتلقاه من القيادة الرشيدة ومن «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والتي ساهمت بجهودها في تمكين المرأة الإماراتية، وتكريمها للأمهات الإماراتيات، وتقدير تضحياتهن.
وأشار الكعبي إلى أنه منذ سنوات عديدة تعيش المرأة الإماراتية أزهى عصورها، حيث تجني ثمار النهج السديد الذي وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، في دعم المرأة وضمان حقوقها منذ بدايات تأسيس الدولة، بينما يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" دعم تلك المسيرة، من خلال الكثير من القرارات والمبادرات، ما ساهم في تعزيز حضور ابنة الإمارات في مختلف المجالات، لتنتقل من مرحلة التمكين إلى مرحلة الريادة.
ونوه الكعبي إلى أنه تفعيلاً لتلك التوجهات الداعمة للمرأة، كفل الدستور الإماراتي حقوق المرأة، حيث أقر مبدأ المساواة بينها وبين الرجل، بما يتناسب مع طبيعتها، كما نصّ على حقها في التعليم، والالتحاق بالوظائف، والحصول على المساعدات والمزايا الاجتماعية والصحية. 
المرأة المعيلة
وفي تصريح لـ"الاتحاد" قال الدكتور صلاح الدين الجعفراوي: "إن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ترعى هذا المهرجان منذ الدورة الأولى، حيث تهتم بشكل كبير بالأسر المصرية الأولى بالرعاية، وتقوم بتكريم المتميزات من النساء والأسر المنتجة في المشاريع التنموية التي أقامتها المؤسسة في مصر، لافتاً إلى اهتمام المؤسسة بالمرأة المعيلة والمنتجة". 
وقال: "إن المهرجان يعتبر تتويجاً للعديد من المشاريع التنموية التي تقدمها الإمارات للعديد من الأسر من خلال مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً أن هذه رؤية الإمارات ونهجها الثابت الذي أسسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في قضية تمكين المرأة.
شكراً للإمارات
"الاتحاد" رصدت فرحة الأمهات المثاليات بالتكريم، حيث عبرن عن سعادتهن بالتكريم، ووجهن الشكر لدولة الإمارات وقيادتها على اهتمامها بالمرأة العربية وخاصة الأمهات اللاتي قدمن الكثير من التضحيات. 
وفي تصريح  لـ"الاتحاد" قالت جيهان منصور من محافظة البحر الأحمر والفائزة بالجائزة الكبرى، إنها رعت والدها ووالدتها وأبنائها الثلاثة وأختها المريضة بعد سفر زوجها وانقطاع أخباره، لتتحمل مسؤولية الكبار والصغار وهي مريضة، فكانت هي الراعية براتبها البسيط، ولكنها بعزيمة وتحمل استطاعت أن تجعل من أبنائها مثالاً يحتذى به، موجهة الشكر للإمارات على دعمها للمرأة المصرية بصفة خاصة والعربية بصفة خاصة. 
وقالت سحر علي نبيه من محافظة الشرقية: "سعادتي لا توصف بهذا التكريم الذي جاء بعد سنوات من الكفاح والتعب، فقد تزوجت وأنجبت 3 أبناء، ولكن المرض عصف بحياة زوجي الذي أصيب بالسرطان وتوفي تاركاً أطفالنا الصغار، فتحملت المسؤولية وعملت براتب زهيد، حتى استطعت أن أصل بأبنائي إلى أعلى الدرجات". 
ووجهت سحر الشكر للإمارات وقيادتها على رعاية المهرجان قائلة: "الإمارات تدعمنا نفسياً ومادياً وترفع من معنوياتنا، وتنظر في احتياجاتنا حتى تستمر مسيرة العطاء لأبنائنا".
أما عفت أحمد السيد من جنوب سيناء، فقد عاشت بين مرض زوجها ومرض الابن الأكبر بداء الكلى، ولكنها أصرت أن يستكمل أبنها المريض دراسته فحصل وأخويه على الشهادات العليا ومازالت في رحلة العطاء.
ووجهت عفت الشكر للإمارات ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم على رعاية المهرجان قائلة: "الإمارات تشارك معنا دائماً في كل الفعاليات، ولنا الشرف أن يتم تكريمنا من الإمارات"، موجهة الشكر أيضاً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على رعايتها للمرأة العربية.
وقالت فضيلة ماجد مبارك من سلطنة عمان: "تم تكريمي لأنني أم لأيتام، ولما قدمته من عطاء وحنان وتضحية، حتى وصلوا إلى مراكز مرموقة في المجتمع"، موجهة الشكر لدولة الإمارات على رعاية المهرجان للعام السابع على التوالي، وعلى رأسهم صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكدة أن هذا التكريم حافز لنا على العطاء المستمر.
وتعمل فضيلة في مركز رعاية الطفولة كأم بديلة منذ 7 سنوات، وعملت على تربية الأطفال وإعدادهم سلوكياً وتربوياً ومعرفياً، وتقديم أوجه الرعاية للأطفال، كما أنها تعمل على رعاية طفل من ذوي الإعاقة عمره 7 سنوات، تقدم له الرعاية والعناية والحب والاهتمام.
أما عفاف محمود الموسوي من مملكة البحرين فتم ترشيحها كأم مثالية من قبل المؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين، حيث أصبحت أرملة بعد تعرضها لحادث وتوفي زوجي وابنتاها، وبقي من أبنائها بنت عمرها عامين وابن عمره 9 أشهر، وجنين في الأحشاء، وانقلبت حياتها وبدأت من الصفر ولكنها جاهدت للنهوض من جديد.  
وأضافت عفاف: "أكملت رسالة الماجستير واحتضنت أبنائي، وواجهتني الكثير من الصعاب، وكافحت في الحياة حتى يكون أبنائي من المتفوقين"، موجهة الشكر للإمارات على رعاية المهرجان الدولي، مؤكدة أنها جهود كبيرة وداعمة للأسر والأمهات في الوطن العربي، مثمنة مبادرات الإمارات الخيرية والإنسانية الداعمة للمرأة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©