عدد اليوم
خولة علي (دبي)
من إيقاع الحياة وواقعيتها، وفي لحظات مفعمة بالبراءة والجمال والعفوية تخرج أعمال الفنانة التشكيلية كلثم بالسلاح من خلال تصوير الطفولة بكل ما فيها من بهجة ومرح. وتنسج بعبقرية الألوان لوحات تستلهمها من البيئة المحلية، وتروي من خلالها قصصاً عن المرأة الإماراتية بمظهرها الشعبي المتوارث منذ القِدم.
صبر واحترافية
فنونها البديعة مشاهد من الحياة فيها الكثير من الجماليات التي تصطحب المشاهد للتعمق فيها ومحاولة الوصول إلى النفس الإنسانية عبر لوحات صماء. هكذا شقت الفنانة كلثم بالسلاح طريقها منذ الصغر باتجاه تطوير موهبتها في الرسم، وبدأت تستخدم الألوان الزيتية وتشكلها على لوحات بيضاء تنطق بكل احترافية ودقة بمزيد من الصبر والممارسة.
مصدر السعادة
وتعتبر كلثم أن الرسم مصدر كبير لسعادتها، ومتنفس لها من ضجيج الحياة ومسؤولياتها ومحاكاة ما يدور في فكرها ومشاعرها من أحداث ومواقف، لتحولها إلى لوحات غزيرة بالمشاهد والتعابير. وفي المدرسة الواقعية وجدت ذاتها واكتشفت ميلها إلى رسم الطفولة التي تجد فيها البراءة والعفوية والسعادة، كما التمست شغفها بالتعبير عن ملامح المرأة الإماراتية وتسليط الضوء على قدراتها وصبرها بما لا يقل وضوحاً عن أثرها وجمالها واهتمامها بمظهرها.
جهد مستمر
تعتز كلثم بالسلاح بأنها طورت أدواتها بالاطلاع والبحث في المصادر التعليمية، وتميزت بالإصرار والتحدي والبحث والرغبة في النجاح، لتجد لها بصمة على ساحة الفنون. وأكدت أن التجربة والمثابرة والجهد المستمر، صفات ساعدتها على تحقيق ما تصبو إليه والوصول إلى الاحترافية، كما أن دراستها للماجستير في الفنون الجميلة وضعتها على المسار الصحيح.
وذكرت أن كل لوحة من لوحاتها تحتل مكانة خاصة لديها، لذا تطلق عليها عدة مسميات، منها لوحة الولد عبيد، والبنات الدماني وريانة. ومعظم أعمالها ذات طابع واقعي، حيث تلجأ أحياناً إلى التجريد والمدرسة التعبيرية، مستخدمة الألوان الزيتية نظراً لقدرتها على منح العمل عمقاً ومساحة لونية واقعية.
دعم وتحفيز
وأوضحت كلثم بالسلاح أن الدعم لعب دوراً مهماً جداً في تشجيعها على النجاح والتطور، وتعتبر أن التحفيز يدفع الفنان إلى المضي قدماً لتقديم الأفضل والإبداع في مجاله. وقد شاركت في الكثير من المعارض المحلية والدولية، وتألقت وتميزت بأعمالها التي نالت على أثرها الكثير من الإشادة لتواصل مسيرتها ورحلتها الفنية، مكرسة جهودها في التعبير عن إيقاع الحياة من حولها.
