عدد اليوم
محمد قناوي (القاهرة)
استطاعت روجينا أن تضع نفسها على طريق البطولة المطلقة، من خلال العديد من الأعمال المتميزة، وقد واصلت ألقها هذا العام عبر مسلسل «سِتّهم»، الذي جسدت فيه شخصية سيدة اضطرت للتنكر في زي الرجال، لتربية أبنائها لتقدم نموذجاً للمرأة القوية القادرة على تحمل المسؤولية.
قالت روجينا: إن «سِتّهم»، هو العمل الأصعب في مسيرتي الممتدة لأكثر من 30 عاماً بسبب ظروف التصوير، والماكياج اللازم الذي يستغرق 3 ساعات يومياً لإظهار الشخصية بشكل مثالي، وقد انشغلت بالعمل لمدة عام كامل وأراهن على نجاحه، ويستلهم قصص سيدات مكافحات فرضت عليهن ظروف الحياة ارتداء ملابس الرجال في المجتمع الصعيدي الذي يرفض عمل المرأة.
إظهار موهبتي
وأضافت روجينا أنها تحمست للعمل بشدة، لأن قصته مكتوبة بطريقة غير عادية، ولم تقدم مثل هذا الدور من قبل، وتسعى دائماً إلى الدور الذي يظهر قدراتها الفنية سواء بطولة أو دور ثان، المهم أن يستفزها ويظهر موهبتها.
وقالت: إن الرغبة في العودة لأداء الشخصية الصعيدية دفعتها لقبول وخوض التجربة التي قدمتها من قبل، من خلال مسلسل «الفرار من الحب»، ولكن في «سِتّهم» الأمر مختلف شكلاً وموضوعاً، مع المؤلف ناصر عبد الرحمن الذي كتب المسلسل. وأسعدني التعاون معه للمرة الأولى، لاسيما أنه يحمل جذوراً صعيدية، وكذلك المخرج رؤوف عبد العزيز الذي يهتم بمختلف التفاصيل، وأتمنى أن يحقق العمل ما نطمح إليه من نجاح.
أدوار مركبة
وأضافت أن كل الأدوار التي تقدمها تحمل رسائل مهمة، وتبحث دائماً عن القضايا التي تناقش أحوال المرأة، وبعدما تصدرت البطولة المطلقة للعام الثالث بعد «بنت السلطان» و«انحراف»، من خلال «سِتّهم» هذا العام، قالت إنها تؤمن بأن الدراما عمل جماعي، والمهم أن تناقش قضية وتقدم شخصيات جديدة تضيف لتاريخها الفني.
وكشفت روجينا عن أن أدوار الشر والأدوار المركبة أكثر الأعمال التي تستفزها كممثلة، لأن بها أكثر من إحساس داخل الشخصية وتكون صعبة في الأداء، وتجعل الممثل يسعى إليها. وبعدما قدمت هذا النوع عبر مسلسلي «سبق الإصرار» و«حكاية حياة»، أصبحت تستهويها هذه النوعية من الأدوار.
طقوس رمضانية
وأشارت روجينا إلى أنها مضطرة هذه العام للتخلي عن طقوسها الرمضانية خلال النصف الأول من الشهر بسبب الانشغال بتصوير مسلسل «سِتّهم». وقالت: يومي يبدأ الساعة 1:00 ظهراً، حيث أتجه مباشرة إلى المطبخ و«أنا ست بيت شاطرة»، وأسرتي لا تأكل إلا من صنع يدي، خصوصاً في رمضان، وبناتي يعشقن الأسماك التي أتفنن في إعدادها.
وبعد الإفطار أتابع مسلسلي وبعض أعمال زملائي المقربين، وأسعد بدعوات الإفطار في رمضان التي أقيمها في بيتي، أو عند عائلتي أو أسرة زوجي، حيث أفتقد إلى الجو العائلي بحكم العمل طوال العام.
