عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
من أجل تنمية روح التطوع والمسؤولية المجتمعية وتعزيز التنمية الذاتية لدى الفتيات والشابات، وفق المبادئ الإنسانية، تعمل جمعية مرشدات الإمارات ضمن منظومة متكاملة على ترسيخ القيم النبيلة في المجتمع من أجل تأسيس جيل متمكّن.
1972
جمعية مرشدات الإمارات من الجمعيات العريقة والرائدة في الدولة التي تهتم بابنة الإمارات، وتلعب دوراً مهماً في تأهيلها لتكون قائدة في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وتسهم في تنشئة فتيات قادرات على تحمل مسؤولياتهن، والاستفادة من قدراتهن وتوظيفها للإسهام الفعّال في تنمية المجتمع ضمن تصنيف: «البراعم، الزهرات، المرشدات، الشابات، القائدات». الجمعية تأسست عام 1972 وهي عضو في الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة عام 1984، ومن جمعيات النفع العام التابعة لوزارة تنمية المجتمع.
خدمات تخصصية
تحدثت الدكتورة هدى عبدالرحمن المطروشي مديرة الجمعية عن الدور الأساسي لفريق العمل في بناء جيل من الفتيات والشابات في مجال العمل التطوعي، وذكرت أن برنامج الخدمات التخصصية يعتبر من صميم عمل الجمعية ويسهم في زيادة عدد الأعضاء المنتسبات من الفتيات المرشدات على مستوى الدولة. وأوضحت أن الجمعية تقدم خدمة الاستشارات والنصح في المجالات التربوية والاجتماعية والنفسية والقانونية وريادة الأعمال، بهدف تذليل التحديات التي تواجههن على الصعيد الفردي أو الأسري أو المجتمعي، وذلك من خلال توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة مع عدد من الجهات المتخصصة، والاستفادة من الخبراء المنتسبين.
استشراف المستقبل
وأوردت المطروشي، أن برنامج مرشدات قائدات المستقبل يهدف إلى تنمية معارف الشابات ليصبحن قادرات على استشراف المستقبل والتمكن من التكيف مع المتغيرات المتسارعة، وتحويل التحديات إلى فرص، وترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة. وأضافت: تهدف خدمة سفيرات العطاء إلى اختيار عدد من المرشدات وتأهيلهن للتعامل مع مختلف فئات المجتمع لدعم المبادرات المجتمعية وإظهار ما يمكن أن تقدمه الشابات من أدوار وخدمات. ويهدف برنامج التميز إلى الابتكار مع إطلاق مسابقة سنوية تهدف إلى تشجيع المرشدات الشابات على المشاركة بمشاريع مبتكرة يتم اختيارها سنوياً، من خلال مشروع أو إعداد دراسة بحثية أو فكرة مبتكرة.
أهداف ومكاسب
وأكدت مريم الرميثي نائبة رئيسة «مرشدات الإمارات»، أن الجمعية تقوم بمهامها منذ إشهارها في ثمانينيات القرن الماضي، تحت الرئاسة الفخرية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات». وقد حظيت، بالدعم الكبير الذي مكّنها من تحقيق أهدافها، واستقطاب أجيال جديدة من الشابات المنتسبات، كما تم تطوير الخدمات والبرامج، لتحقيق الكثير من المكاسب في هذا الشأن.
وأضافت الرميثي: لقد سعينا إلى مواكبة ما يشهده العالم من متغيرات، وحرصنا على وضع الاستراتيجيات والبرامج التي تهدف إلى التنمية والتطوير، حيث تتبنى الجمعية استراتيجية طموحة تتوافق مع رؤى الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة، والأهداف الألفية وربطها بالخطة الاستراتيجية لحكومة الامارات2071.
مهام تطوعية
وأشارت الرميثي إلى أن عدد المنتسبات للجمعية ازداد بالشكل الذي يطمئن إلى أن هذه الحركة راسخة في وجدان الشابات ويتطلعن إلى القيام بأدوار مجتمعية أكثر تخصصية. وقالت: نتطلع في المستقبل إلى مضاعفة هذه الأعداد بالشكل الذي يعزز من قيمة العمل التطوعي، كما نعمل على تطوير الأنشطة واحتواء المرشدات، من خلال إيجاد الفرص للتنمية الشخصية، والتدريب التخصصي، وتعزيز سبل التعاون وتفعيلها، واقتراح ما يمكن تنفيذه من خطط وبرامج لتنمية الحركة الكشفية وتطويرها.
مفوضيات الجمعية
تتبع للجمعية 4 مفوضيات موزعة على مستوى الإمارات، وهي: مفوضية مرشدات الشارقة 1973، مفوضية مرشدات أبوظبي 1988، مفوضية مرشدات رأس الخيمة 1980، ومفوضية مرشدات الفجيرة 1995.
تمكين
ذكرت شيخة سعيد الجابري، مفوضة الاتصال المؤسسي والإعلام، أن الجمعية تركز على المهارات التي يجب أن تمتلكها المنتسبات، وتعمل على صقل مهاراتهن من خلال إبداء الرأي وتنفيذ أفكارهن، مع تمكين الزهرات والمرشدات من مهارة الخطابة، وتعزيز قدراتهن على على مواكبة التحولات التي تحدث في محطيهن، ومواجهة الصعوبات. ومن المهارات التي يتم التركيز عليها، البساطة والثقة بالنفس، التمتع بشخصية قوية، مع الاهتمام بالمظهر الخارجي وتعزيز خدمة المجتمع تحت شعار «خدمة الآخرين»، فضلاً عن الاستفادة من تجارب النجاح والفشل.
