تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يرى الممثل خليل الرميثي أن الكوميديا، تُعتبر من أصعب أنواع الدراما التلفزيونية، لأنها تقدم الفكرة والفكاهة في الوقت نفسه، وتحتاج إلى جهد واحترافية في تقمص الشخصية، من بداية قراءة النص والسيناريو، وحتى البدء في إخراج مشاهد العمل، منوهاً بأنه يجب على الممثل وطاقم العمل ككل أن يكونوا على دراية بأهمية الكوميديا الاجتماعية، وإيصالها إلى المشاهد بالشكل المتقن بعيداً عن الإسفاف، لاسيما أن بين الكوميديا الهادفة والمبتذلة فاصل بسيط، يجب ألا يتعداه الممثل.
خليل الرميثي الذي يطل على المشاهدين ضمن السباق الرمضاني، من خلال مسلسل «فنطاس» من إنتاج «أبوظبي للإعلام»، ويعرض على «قناة أبوظبي»، عبّر في حواره لـ«الاتحاد» عن فخره بأن يشارك في هذا العمل الخليجي المميز الذي يقدم الكوميديا الخفيفة، ويرسم البسمة على وجوه المشاهدين التواقين إلى مثل هذه الأعمال التي تشعرهم بالسعادة في «الماراثون الرمضاني»، موجهاً شكره لـ«أبوظبي للإعلام» التي تسعى سنوياً إلى تقديم ما هو مميز ومختلف في عالم الدراما التلفزيونية. وقال: أفتخر بالمشاركة كل عام تقريباً في الموسم الدرامي الرمضاني، بأحد الأعمال من إنتاج «أبوظبي للإعلام» والتي تعرض على شاشتيها «قناة أبوظبي» و«قناة الإمارات»، وكان آخرها «ساعي البريد» و«بنات مسعود»، والتي حظيت بصدى كبير في السباق الرمضاني. ووصف تعاونه مع شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي بالمثمر والذي يضيف إلى رصيده الفني.
تجربة متفردة
وصف الرميثي تجربته في بطولة المسلسل الخليجي «فنطاس» بالمميزة، لاسيما أنه يقف أمام مجموعة من أبرز ممثلي الدراما من مختلف أنحاء الوطن العربي، طارق العلي، ميثاء محمد، مدحت تيخا، وميس كمر، مستعرضين العديد من القضايا الاجتماعية والمواقف الإنسانية من واقع الحياة التي يمر بها الإنسان، في قالب من كوميديا الموقف، معرباً عن اعتزازه بأن يخوض هذه التجربة المتفردة مع طارق العلي، كونه صاحب مدرسة كوميدية خاصة. وذكر أنه كان يطمح إلى مشاركته أحد الأعمال حتى جاء «فنطاس» ليجمعهما سوياً على «شاشة أبوظبي» في وجبة كوميدية مليئة بالمواقف المضحكة.
إنتاج إماراتي
شارك الرميثي، خلال مسيرته في بطولة أعمال إماراتية وخليجية من إنتاج إماراتي، وقال: تشهد الدراما الإماراتية تطوراً كبيراً على مختلف المستويات الفنية، من حيث النصوص والمضمون والتنوع والأداء التمثيلي المحترف والإنتاج الضخم، ويعود ذلك إلى القنوات الإماراتية، ولاسيما شبكة تلفزيون أبوظبي، التي يسعى مسؤولوها إلى حضور الدراما الإماراتية، وتقديم محتوى خليجي مميز، بالإضافة إلى الاهتمام بالجودة والإنتاج، وتوفير التسهيلات اللازمة للطاقم الفني لإظهار أعمال ترقى بمستوى المشاهد العربي، لافتاً إلى أنه تشرف بأن يقف أمام نخبة من أبرز نجوم الدراما الإماراتية في أعمال تفردت بعمق الفكرة وجودة المضمون.
تبادل الخبرات
وأوضح الرميثي أنه يعتز بحرصه المستمر على المشاركة في بطولة أعمال درامية مشتركة، وقال: هذا النوع من المسلسلات الذي يجمع توليفة غنية من الممثلين من مختلف أنحاء العالم العربي، يتيح فرصة للاحتكاك بالآخر، لتطوير الذات وتبادل الثقافات والخبرات والاستفادة من المدارس الفنية الأخرى. وأوضح الرميثي أن هناك مجموعة من المسلسلات الخليجية والعربية التي تم تنفيذها في رمضان هذا العام، تتميز بجودة عالية من الاحترافية، إلى جانب القصص المتنوعة التي تظهر حالة من الثراء الدرامي.
تنويع وتغيير
صرح الرميثي بأنه رغم النجاح الذي حققه في الأدوار الكوميدية التي قدمها خلال مسيرته الفنية، فهو يتمنى خوض تجربة تجسد شخصيات درامية تراجيدية اجتماعية بهدف التنويع والتغيير.
«المفتش فصيح»
أعرب خليل الرميثي عن سعادته بمشاركته في الموسم الثاني من مسلسل «المفتش فصيح»، الذي يسهم في إعادة الاهتمام باللغة العربية الفصحى في الحياة اليومية، والعمل مع مجموعة من مشاهير الدراما الخليجية والعربية على تقديم قواعد اللغة العربية، في قالب اجتماعي كوميدي شائق.