الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

3 صحفيات يقدن أكبر صحف المال والأعمال بالعالم

إيما تاكر ورولا خلف وزاني بيدوز
8 ابريل 2023 02:09

لندن (الاتحاد) 

الآن صارت أهم ثلاث صحف للمال والأعمال بالعالم، تخضع لقيادة ثلاث من أبرز الصحفيات، بتولي إيما تاكر رئاسة تحرير  «وول ستريت جورنال» اعتباراً من أول فبراير الماضي، لتنضم إلى نادي نسائي خاص جداً يضم في عضويته رولا خلف رئيسة تحرير «فايننشيال تايمز» وزاني بيدوز رئيسة تحرير  «ذي إيكونوميست»، مع آخريات يقدن صحفاً عامة كبرى . قد يبدو الأمر كما لو أنه مصادفة، لكن هذا الثلاثي الذهبي يثير المزيد من التساؤلات عن مدى تأثر الاقتصاد العالمي بهيمنة المرأة على مفاصل أهم المؤسسات المالية بالعالم كصندوق النقد الدولي (مديرته كريستالينا غورغييفا)، والبنك المركزي الأوروبي (مديرته كريستين لاغارد)، وقد سبق لها أن تولت إدارة صندوق النقد الدولي.
إنها لحظة خاصة جداً في تاريخ الصحافة العالمية، قد تحتم الحديث عن «هيمنة المرأة»، وليس مجرد «تمثيل المرأة» في أسواق الإعلام والمال، حسبما تقول هيذر ماكريجور، عميدة ونائبة مدير جامعة هيريوت وات بدبي، بموقع «ذي كونفيرسيشن». فهذه هي المرة الأولى على الإطلاق، التي تتولى فيها النساء مسؤولية رئاسة تحرير أهم ثلاث صحف مالية دولية وأكثرها تأثيراً، في الوقت نفسه. واثنتان من تلك الصحف يتجاوز عمرهما 130 عاماً.
تتولى زاني مينتن بيدوس رئاسة تحرير «الإيكونوميست» منذ 2015، فيما تقود الصحفية رولا خلف الفايننشيال تايمز منذ 2020، ثم ها هي إيما تاكر تبدأ قبل أسابيع قليلة عهدها الجديد كرئيسة تحرير لصحيفة وول ستريت جورنال ووكالة داو جونز.
الأولى منذ 133 عاماً  تعد إيما تاكر أول امرأة تقود الصحيفة المالية التي يمتد تاريخها إلى 133 عاماً، بعد الإعلان عن تعيينها في ديسمبر الماضي. ولدت تاكر عام 1966 بلندن، ودرست الفلسفة والسياسة والاقتصاد في أكسفورد قبل أن تبدأ حياتها المهنية كمتدربة في فاينانشال تايمز عام 1990. تقول تاكر عن تلك البدايات: «كانوا في حيرة من أمرهم قليلاً لأنه لم يكن لديهم الكثير من الشابات».في فاينانشيال تايمز، عملت تاكر مراسلة بالخارج عدة سنوات قبل أن تنتقل لقسم التقارير وتصبح محررة العدد الأسبوعي . وفي 2007 انضمت إلى صحيفة التايمز كرئيسة مشاركة لقسم التحقيقات، ثم أخذت تترقى حتى تم تعيينها في 2020 رئيسة لتحرير صحيفة صنداي تايمز.
فلسفة وسياسة واقتصاد
الصحفية البريطانية زاني مينتون بيدوز هي أول رئيسة تحرير لمجلة الإيكونوميست. وقد ولدت - مثل زميلتها إيما تاكر، في لندن ودرست أيضاً الفلسفة والسياسة والاقتصاد بجامعة أكسفورد، ثم حصلت على الماجستير من جامعة هارفارد بمنحة دراسية كاملة.
بدأت بيدوز حياتها المهنية عام 1992 كمستشارة لوزير المالية في بولندا. واصلت العمل مع صندوق النقد الدولي (IMF) قبل انضمامها إلى الإيكونوميست في 1994 كمراسلة متخصصة في الأسواق الناشئة. تم تعيينها في رئاسة تحرير المجلة عام 2015. وهي اليوم تعتبر أحد أكثر الأصوات نفوذاً في عالم المال، وقد تم اختيارها كواحدة من أقوى النساء في العالم من قبل فوربس. وهي عضو في مجلس أمناء مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي وعضو في المجلس الاستشاري للبحوث التابع للجنة التنمية الاقتصادية.
بيروت نقطة الانطلاق
رولا خلف المولودة في بيروت تحطم الصور النمطية بأكثر من طريقة. وهي أول امرأة تصبح رئيسة تحرير إحدى أعرق صحيفة بالعالم، «فاينانشال تايمز» التي تصدر منذ عام 1884.  نشأت خلف في لبنان خلال الحرب الأهلية ودرست في جامعة سيراكيوز، ثم حصلت على الماجستير في الشؤون الدولية من جامعة كولومبيا في نيويورك، ثم اختارتها «فاينانشال تايمز» رئيسة للتحرير في نوفمبر 2019، خلفاً للصحفي المخضرم ليونيل باربر الذي قاد الصحيفة طوال 14 عاماً. مسيرة رولا خلف بدأت في فاينانشيال تايمز قبل نحو 27 عاماً، شغلت خلالها مناصب عدة مثل نائبة رئيس التحرير ورئيسة تحرير الشؤون الخارجية ورئيسة تحرير شؤون الشرق الأوسط. وتسعى منذ سنوات إلى زيادة عدد الصحفيات وكاتبات الأعمدة وتوسيع قاعدة النساء بين القراء الذين يتجاوزعددهم مليون مشترك.
وعند صدور قرار تعيينها، قال تسونيو كيتا رئيس مجموعة «نيكاي» اليابانية التي تملك الصحيفة منذ 2015 إنه «على ثقة كاملة من أن رولا ستستكمل مهمة فاينينشال تايمز بتقديم صحافة متميزة بلا خوف أو انحياز».
واعتبر أن السنوات الطويلة التي أمضتها في الفاينانشال تايمز أثبتت «نزاهتها وتصميمها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©