عدد اليوم
محمد قناوي (القاهرة)
أشرف عبد الباقي، من فناني الكوميديا الهادفة. التزامه صنع نجاحه وحقق حلمه، لا تشغله الإيرادات بقدر حرصه على تقديم عمل فني جيد، وقد أثبت نجوميته في المسرح والسينما والتلفزيون على مدار ما يزيد على 20 عاماً. ويمثل بين أقرانه الممثل المجتهد الدؤوب الذي يمضي في طريقه لتقديم فن راقٍ يرضى عنه وينال إعجاب جمهوره. وكان تخرج في كلية التجارة بجامعة عين شمس، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية لتدعيم موهبته الفنية بالدراسة.
بدأ عبد الباقي مسيرته الفنية بأعمال كوميدية، ثم انتقل إلى التراجيديا، بحثاً عن التنوع، وفي كل أعماله أثبت قدرته وموهبته، إلا أنه واجه صعوبات كثيرة في بداية مشواره، وحاصره اليأس كثيراً ودفعه إلى العمل في صناعة الأثاث والديكور، ثم عاد إلى حلمه القديم على يد المخرج هاني مطاوع الذي راهن عليه وقدمه في مسرحية «خشب الورد» في شخصية العسكري «محمدى»، فلفت الأنظار بشدة بالرغم من صغر دوره، حتى تطور فيما بعد بسبب قدرته الفائقة على الارتجال.
مع تعدد التجارب، اكتسب عبدالباقي رصيداً كبيراً من الخبرات، وبات رهان شركات الإنتاج الفنية، وقدم عبر مسيرته نحو 100 مسرحية، منها «الحادثة المجنونة» و«باللو باللو»، و«لما بابا ينام»، و«رد قرضي».
انتقل عبد الباقي إلى شاشة التلفزيون وقدم 40 مسلسلاً، منها «حضرة المحترم، ومازال النيل يجري، وحكايات زوج معاصر، والصبر في الملاحات».
وفي عام 2006، قدّم أول مسلسل «سيت كوم» في مصر «راجل وست ستات»، وحقق نجاحاً كبيراً على المستوى العربي، كما توهج على شاشة السينما في عددٍ من الأفلام، منها «المواطن مصري، رشة جريئة، وبوبوس، والإرهاب والكباب، وعلى جنب يا أسطى».
وفي عام 2014، أعاد الروح إلى المسرح الخاص، وقدم عدداً من العروض عبر «تياترو مصر»، مستعيناً بمجموعة من الوجوه الجديدة، ودفعه النجاح إلى تطوير الفكرة لتحمل اسم «مسرح مصر»، كما توهج في تقديم البرامج، ومن أشهرها «دارك»، و«قهوة أشرف» و«حارة أشرف».
