السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سلامة الظاهري: الانتماء المجتمعي قيمة نبيلة

العمل الجماعي فرصة لاكتساب المهارات والخبرات (من المصدر)
4 ابريل 2023 02:00

 لكبيرة التونسي (أبوظبي)

تفتخر سلامة الظاهري، (أم لطفلين عمر وعمار)، بكونها من أعضاء جمعية أصدقاء البيئة التي أسهمت في تغيير حياتها للأفضل. وتؤمن باستدامة جودة الحياة، لذا حرصت على مواكبة التطورات الجديدة ومتابعة الأحداث المتعلقة بالتغير المناخي والبيئة، حيث انخرطت مع أسرتها في مختلف العمليات التطوعية للحفاظ على الاستدامة وتنمية الذات وتطوير الشخصية، ما يرسخ أهمية حماية الكوكب، وينتج نماذج يحتذى بها في المجتمع.

العمل الخيري
تعتبر سلامة الظاهري أن الانتماء المجتمعي ومبادرات الأفراد والأسر الخاصة بالعطاء، تمثل قيمة نبيلة، وتفيد الأجيال التي تشكل رافداً للتنمية، كما أن التطوع يرفع وينمي الحس الوطني في مختلف المجالات، ويساعد على التميز الأكاديمي والمجتمعي والإنساني والبيئي، موضحة أن كل فرد في أسرتها يمتلك صفات مختلفة ومتميزة، ويجمعهم حب الاستدامة والعمل الخيري والإنساني. 

أهمية التشجير
وتربط الظاهري الاستدامة بجودة الحياة، والتطوع في نظرها قيمة تصب في المصلحة العامة والخاصة أيضاً، وتؤمن بأهمية استدامة الموارد للأجيال المقبلة، والبداية تكون بغرس هذا المفهوم في نفوس الأبناء. وقالت: ازدادت أهمية العمل التطوعي والمشاركات البيئية لدينا عندما اكتشفت طيب أثر ذلك على الفرد والمجتمع، وقد لمست ذلك من خلال مشاركتنا كأسرة مع جمعية أصدقاء البيئة، للحفاظ على المرافق العامة والمشاركة في حملات التنظيف، والوعي بأهمية التشجير، حيث بادرت أسرتنا ضمن فعاليات «الماراثون الأخضر» بزراعة المزيد من الأشجار، وفي فعاليات الهوية الوطنية وترسيخ قيمها بين أفراد المجتمع.

مبادرات تطوعية
وأضافت الظاهري: بدأ مشوارنا مع التطوع مند عام، ما انعكس على سلوكيات أسرتي وعلى حياتنا المجتمعية، فقد أحببنا التجربة وانخرطنا في الكثير من المبادرات التطوعية البيئية، والفعاليات المجتمعية، وسوف تمتد مشاركاتنا في الأعمال البيئية والخيرية. ومن المبادرات التي شاركنا فيها كأسرة، حملة تنظيف الشاطئ وقاع البحر في أبوظبي، وحملة التحدي التطوعي الخاصة بالتبرع بالملابس المستخدمة، والسوق الخيري، إضافة إلى فعالية زراعة 1000 شتلة قرم في شواطئ الحديقة الملحية.

مهارات  
ترى الظاهري أن للتطوع إيجابيات كبيرة تنعكس على حياة الأسرة عموماً والأطفال خصوصاً، حيث يمتلك الأبناء صفات تميزهم عن سواهم، من ناحية ثقتهم بأنفسهم، والشعور بالراحة والرضا والسعادة، إضافة إلى تعزيز مكانتهم في المجتمع المدرسي كقدوة لزملائهم، وكل فعالية توفر للطفل المتطوع معلومات قيّمة عن كل مجال ينخرط فيه، ليحقق الكثير من المنافع ما يجعله مختلفاً عن أقرانه. وتوضح الظاهري أن التطوع ينمي لدى الصغار صفات القيادة في البيئة المدرسية، ويطور مهاراتهم وخبراتهم، ويزيد شغفهم بالعمل الاجتماعي والإنساني، بالإضافة إلى المحاضرات وورش العمل وفرص التدريب التي يستفيدون منها، ويحظون بفرصة زيارة المعالم التراثية والتاريخية في الدولة، لإثراء معلوماتهم ومعارفهم. 

إرث بيئي
وأضافت الظاهري أن المبادرات التطوعية ساعدت أسرتها على الالتزام والثقة بالنفس والاهتمام بالصحة العامة، وتعزيز الموروث والحفاظ عليه، والوعي باستدامة الإرث البيئي، لاسيما شجرة القرم ومدى أهميتها للبيئة الشاطئية، لما لها من دور فاعل كحاضنة للأسماك والكائنات البحرية الأخرى مثل سرطان البحر وبعض أنواع الطيور. 

دبلوم زايد التطوعي
قررت سلامة الظاهري العودة إلى الدراسة والحصول على دبلوم في العمل المجتمعي، معتبرة أن للتطوع أثراً طيباً على الفرد والمجتمع، وهذا ما لمسته من فوائد معنوية كبيرة على أسرتها. وقالت: اجتهدت وحصلت على «دبلوم زايد التطوعي»، الذي تنظمه جمعية مواليف الإماراتية التطوعية بهدف تأهيل كوادر محترفة غي عالم التطوع، وتمكين المتدرب من العمل وفق منهجية علمية، يكتسب من خلالها معلومات ومهارات وخبرات إدارية وقيادية ومهنية تساعده في ميادين العمل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©