عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
على مدار أكثر من 600 عام، جذب مسجد «آق سنقر إبراهيم أغا» في مصر أنظار محبي التراث الإسلامي لتميز بنائه.
يُعرف بـ«المسجد الأزرق»، ويتميز بالنقوش والزخارف وأسلوبه المعماري، بُني عام 1347م على الطراز المملوكي على يد الأمير آق سنقر السلاري، أحد مماليك السلطان قلاوون في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، ليكون «منارة زرقاء» تضيء المنطقة.
منبر المسجد يُعد من أقدم المنابر الرخامية القليلة القائمة في القاهرة، وهو مشيَّد من الرخام، ويضم محراباً مغطى بأحجار القرميد وعليها رسوم الأزهار فى الجدران الداخلية. وقد فتح أبوابه على مدار التاريخ، لكن الزلزال الذي ضرب مصر عام 1992 تسبب في إغلاقه لما يقرب من 21 عاماً قبل افتتاحه مجدداً عام 2013، بعد عملية ترميمه التي استغرقت 4 سنوات.
وقال الدكتور ثروت الأزهري، الخبير المصري في الآثار الإسلامية، إن المسجد عُرف بمسميات عديدة، منها جامع «إبراهيم أغا» وجامع «آق سنقر»، و«الجامع الأزرق»، نسبة إلى مجموعة القيشاني العظيمة ذات اللون الأزرق التي يكتسي بها جدار القبلة.
وأضاف الأزهري، أن عرض المسجد 80 متراً وطوله 100 متر، ويتألف من صحن أوسط فيه فسقية للوضوء أنشأها الأمير طوغان الدوادار عام 1412، تحوطها 4 أروقة ذات أعمدة أكبرها رواق القبلة، وله 3 أبواب في الواجهات الغربية والشمالية والشرقية.
وأشار خبير الآثار الإسلامية المصري إلى أن إبراهيم أغا، أحد كبار الأمراء الأتراك إبان حكم الدولة العثمانية، قام بعمارة كبيرة للمسجد في عام 1651م عقب الزلزال الذي ضرب القاهره آنذاك.
