تقدم هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" برنامجاً حافلاً بالأنشطة الترفيهية وورش العمل التفاعلية، لرواد مخيم الربيع الذي يحتضنه مركز الجليلة لثقافة الطفل، على مدار أسبوعين.
يبدأ الأول من 27 حتى 31 مارس الجاري، بينما يقام الثاني خلال الفترة من 3 حتى 7 أبريل المقبل، حيث سيعيش الأطفال تجربة ربيع تُمكنهم من تعزيز مهاراتهم وتوسيع مخيلتهم، عبر التعرف على الفنون المتنوعة وتعلم أصول الحرف اليدوية.
وقال عادل عمر، مدير أول إدارة المشاريع الخاصة والإعلامية في مركز الجليلة لثقافة الطفل: يتمتع الأطفال بآفاق واسعة تُمكنهم من تجاوز حدود المكان والتعبير عن حاجاتهم ورغباتهم وتطلعاتهم.
وقد حرصت "دبي للثقافة" من خلال مخيماتها على تسخير الإمكانيات الهادفة إلى تطوير مهارات الصغار المعرفية والفكرية وصقل قدراتهم وتأهيلهم للمستقبل، ما يجسد دور الهيئة في تحقيق التنمية وتطوير المجتمع وتوفير بيئة إبداعية مستدامة وداعمة للأطفال.
وأضاف: يوفر مخيم الربيع لرواده مجموعة من التجارب الفنية والثقافية التي تساهم في استثمار أوقاتهم، وتطوير قدراتهم وتحفزهم على الإبداع، وتعزز ثقتهم بأنفسهم، منوهاً إلى أن المخيم يسعى إلى توفير مساحة واسعة للتعلم، من خلال مجموعة الأنشطة والفعاليات المبتكرة التي تم تصميمها لتلبية احتياجات الصغار، وترفع مستوى معارفهم وإمكانياتهم المختلفة.
ويشرع مخيم الربيع لمركز الجليلة لثقافة الطفل الذي يرفع شعار "الربيع موسم الفن الإبداعي"، أبوابه أمام الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات، حيث سيكونون على موعد مع سلسلة ورش عمل تفاعلية تعلمهم أصول صناعة الخزف، واستخدام الجبس والإسمنت في الفنون.
وتمنحهم فرصة دخول كواليس المسرح، وتجربة التصوير مع نيكون، بالإضافة إلى اكتشاف جماليات الموسيقى.
ويحظى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و9 سنوات، بإمكانية تعلم فنون "الكولاج" و"البورترية"، وصناعة الخزف، وطرق تلوين علب الزجاج، وصنع الأقنعة والزهور وأصول الفن التعبيري، و" الديكوباج"، وستتاح لهم أيضاً فرصة ابتكار تصاميم جديدة للملابس، بالإضافة إلى تعلم "لغة الإشارة" وسواها.
ويلفت مخيم الربيع أنظار الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً، إلى فنون تصاميم الحقائب والـملابس وبطاقات العيد، وصناعة الاكسسوارات المسرحية، والتعرف على فنون التصوير والبورترية والكولاج، والألوان والفن التعبيري، وطرق غزل النسيج ونحت الرخام، إلى جانب إكسابهم المهارات القيادية، وتعلم لغة الإشارة.
وسيحظى الأطفال المشاركون في المخيم برحلة إلى "متحف الاتحاد" للتعرف على الإرث الحضاري والإنساني للدولة، والمراحل التي مر بها اتحاد الإمارات والإنجازات التي حققتها على مدار نصف قرن، إلى جانب التعرف على دور المتحف في تأصيل مفهوم وقيمة الاتحاد والهوية الوطنية في نفوس أفراد المجتمع.
وتقام الفعاليات وورش العمل التي يتضمنها برنامج مخيم الربيع، تحت إشراف مجموعة من الخبراء والفنانين ومتخصصين في تطوير الذات والتنمية البشرية، ضمن بيئة آمنة تشجع الأطفال على إطلاق مخيلتهم وتنمية مهاراتهم الذاتية.