عدد اليوم
عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
مزيج فريد من العمارة اجتمع في مبنى واحد بشكل بديع يخطف الأنظار، هو مبنى مسجد السلطان عمر علي سيف الدين الشهير باسم «المسجد الذهبي» في كاوان عاصمة سلطنة بروناي، ويُعتبر من الأهم في منطقة المحيط الهندي.
أعمال البناء الأولى للمسجد الذهبي انطلقت قبل نحو 70 عاماً، واستقبل المصلين للمرة الأولى بعدها بـ 4 سنوات، واستخدم مصممه المهندس المعماري والنحات رودولفو نولي عدة أساليب معمارية خلال بنائه.
52 متراً
ويمكن تمييز المسجد من مسافات بعيدة نظراً لارتفاعه البالغ 52 متراً ولونه الذهبي. وبالاقتراب منه يظهر المبنى المصنوع من الرخام وحوله الحديقة الخضراء الواسعة ونافورة المياه البديعة.
يمزج المسجد في تصميمه بين العمارة المغولية والهندسة الإسلامية والأسلوب الإيطالي وعمارة الملايو الآسيوية.
ويظهرذلك في المئذنة الرئيسة للجامع سواء في زينتها أو أسلوب بنائها، ويتزين الجزء الداخلي بالأعمدة الرخامية الأنيقة والنوافذ الزجاجية الملونة.
القرن الـ 16
مواد بناء المسجد تم تجميعها من عدة مصادر، حيث جاء رخام الأرضيات والجدران من إيطاليا، والجرانيت من الصين، والسجاد من السعودية، والثريات من إنجلترا.
وساهم الموقع الجغرافي للمسجد باقترابه من ضفة نهر بروناي في إكمال المشهد الرائع، حيث تحوطه بحيرة صناعية، ويستخدم رواده جسرين للوصول إليه، أحدهما تحفة معمارية على هيئة زورق من طراز القرن الـ 16.
وينظم المسجد مسابقات في حفظ وتلاوة القرآن الكريم طوال السنة.
