أبوظبي (الاتحاد)
«أعجوبة الصحراء».. عنوان فيلم وثائقي تم عرضه أمس، ويُعد أحدث إنتاجات قناة «ناشونال جيوغرافيك»، التابعة لأبوظبي للإعلام، وتناول رحلة مشوقة عن مراحل تشييد واحدة من أجمل الصروح المعمارية الفريدة والمتميزة في صحراء إمارة الشارقة بالدولة، وهو المقر الرئيسي الجديد لمجموعة «بيئة»، والواقع بمنطقة طوي المسند على طريق الشارقة – الذيد.
يُعد المبنى الجديد أحد أكثر المباني استدامةً وذكاءً في العالم، كما أنه يُرسي معاييراً جديدة لمكاتب المستقبل نظراً للتقنيات المتطورة التي يتضمنها، وصُمم المقر الجديد من قبل المعمارية العالمية الراحلة زها حديد، والتي أبدعت في تصميم مجموعة واسعة من أشهر المباني والمنشآت حول العالم، حيث يعتمد تشغيل المبنى على الطاقة الشمسية، ويتضمن العديد من التقنيات فائقة التطور التي تعكس حرص «بيئة» على مواكبة العصر باعتبار التحول الرقمي ركيزة رئيسة ضمن استراتيجيات المجموعة، وتساعد جميع تلك العوامل مجموعة بيئة وتدعمها، في تحقيق أهدافها فيما يتعلق بالحياد الكربوني، وتقدم نموذجاً رائداً لما ستكون عليه مكاتب المستقبل والمدن المستدامة، مواكبة لما أعلنت عنه دولة الإمارات بأن 2023، هو «عام الاستدامة».
يتميّز الفيلم الوثائقي بأسلوب لمسات وإخراج ناشونال جيوغرافيك السردي الفريد، والذي يأخذ المشاهدين في رحلة تصميم وإنشاء وتكريس هذا المشروع المعماري البارز بمختلف مراحل تشييده، حيث شارك في إنجاز هذا المشروع المعماري الفريد من نوعه، فِرقاً من أفضل الخبراء والمهندسين من الشركات العالمية العريقة لبناء إحدى أعجوبة المباني والمنشآت المستدامة في العالم استلهاماً من رؤية مجموعة «بيئة» الطموحة.
تبلغ مساحة المبنى 9000 متر مربع، وأُطلق عليه لقب «مكتب المستقبل» وهو مشروع صممته واستوحته الراحلة زها حديد من بيئة الصحراء المحيطة به، مع محاكاة الكثبان الرملية وانسيابيتها.
وروعي في تصميمه وتنفيذه تجسيد لمفهوم الاستدامة، مستهدفاً تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية من خلال توليد الطاقة الكهروضوئية والشمسية في منشآته ومرافقه المتعددة، مدعوماً بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي، ويعمل وفقاً لمعايير (LEED) البلاتينية الأعلى للمباني المستدامة في العالم.