الشارقة (الاتحاد) طرق الزائرون على الباب القديم، ففتحت أمامهم القرية التراثية في البطائح، وكان هذا إيذاناً لبدء وانطلاقة فعالية أيام الشارقة التراثية في دورتها العشرين، بحضور الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ محمد معضد بن علي بن هويدن الكتبي، والدكتور عبدالعزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث، ومحمد عبدالله بن حليس الكتبي رئيس المجلس البلدي لمنطقة البطائح، وعبدالله سلطان بن سلومه الكتبي مدير بلدية البطائح، وعدد من رؤساء وممثلي الدوائر والمؤسسات الحكومية بالمنطقة. إقبال كبير، واختيار بارز للمكان، وتوزيع ماهر للأروقة، وإعداد الفقرات والفعاليات التي أمتعت الجمهور بالفنون والتقاليد والحرف ومباهج البيئات المحلية فقابلوها بالتصفيق والهتاف، والتفاعل اللافت مع مفردات الفعاليات المختلفة، لاسيما عرس البدو، والموسيقى الشعبية والبدوية، والرزفة الإماراتية، ومظاهر الصقور والجمال، وسوق الفريج بمرافقه التراثية التي خصص منها ركن للأسر المنتجة لعرض المقتنيات المحلية القديمة والأكلات الشعبية.
د. عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، هنأ منطقة البطائح على جمال التنظيم ودقته وروعته قائلاً: «البطائح جسدت بأبهى صورة تحت شعار «التراث والإبداع» في فعاليات الأيام، حيث جاءت منسجمة مع متطلبات البيئة الشعبية، ومتوافقة مع اهتمامات الزائرين الذين وجدوا في الفعاليات فرصة لزيادة معلوماتهم حول التراث والاستمتاع بأوقات جميلة ونافعة». وضمت القرية الكثير من الحرف الشعبية، وأعجب الزائرون بـ«المطوع» وهو يعلم طلابه قراءة القرآن الكريم بمهارة، وظهر من بين الصور جد يداعب حفيدته على الأرجوحة «المريحانة» دلالةً على ديمومة التراث والتقاليد بين الأجيال، وكانت الألعاب الشعبية للأطفال من أجمل الفقرات، وهي تحتضن لعبة «عربانة الحديد» للأولاد، و«الجحّيف» للبنات اللاتي ظهرن بشكل رشيق وهن يلعبن بمرح ويتنافسن بمهارة على قدم واحدة بالقفز المصحوب بتحريك الجحف بأصابع القدم إلى نهاية اللعبة للحصول على الفوز.