تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بهدف تثقيفي توعوي، تقدم إدارة التفتيش الأمني في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، قسم الأنشطة المجتمعية، عروضاً ترفيهية للكلاب البوليسية K9، ضمن برنامج «فعاليات المسرح» في مهرجان السمحة التراثي الذي ينظمه نادي تراث الإمارات في نسخته الـ12، ويختتم برامجه غداً الأحد. وتتضمن العروض فقرات وأنشطة متنوعة تجذب الزوار من مختلف الأعمار، وتشهد «فعاليات المسرح» العديد من المسابقات التراثية والتفاعلية التي تنال صدى كبيراً.
التحية والجلوس والبالون وشد الحبل والزجزاج، عروض ترفيهية للكلاب البوليسية بقيادة حمد محمود البناي من إدارة التفتيش الأمني في شرطة أبوظبي، يشارك فيها الصغار والكبار. وقال البناي: نفخر بتقديم عروض K9 في مهرجان السمحة التراثي، الذي يجمع العديد من الأنشطة التراثية والترفيهية والثقافية. وتهدف العروض إلى تثقيف الجمهور بأنواع الكلاب المختلفة، وطريقة تدريبها على الطاعة وتنفيذ الأوامر.
وتابع: يتميز المهرجان، بتقديم باقة من الأنشطة والمسابقات بهدف توعوي وتثقيفي، وفي الوقت نفسه يقدم جوائز قيمة كعامل تحفيزي لتنمية المهارات واكتساب المعلومات المفيدة.
وأوضح البناي أن العرض يضم أنواعاً مختلفة من الكلاب التي تم تدريبها على مدى أشهر للسيطرة عليها، لتنفيذ الفعاليات الترفيهية أمام الأطفال، مع توفير وسائل الأمن والسلامة، ومنها «جيرمان شيبرد»، «هاسكي»، «مالتيز» و«بومرينيان». وتأتي مشاركة الحضور في عروض K9، وخصوصاً فئة الأطفال، لكي يتلاشى الشعور بالخوف في التعامل مع الكلاب، وللتعرف على صفاتها وطريقة تدريبها.
أنشطة تفاعلية
من جهته، ذكر سلطان الرميثي مدير مركز السمحة التابع لنادي تراث الإمارات، أن «السمحة التراثي» يهدف إلى تقديم الفعاليات الترفيهية الهادفة، وتعريف الأجيال الجديدة بالموروث والعادات والتقاليد وحرف الأجداد. ويحظى المهرجان بتفاعل جماهيري وحضور كبير، إلى جانب تتنفيذ محاضرات وعروض ترفيهية توعوية مثل K9 المتميز، ومسابقة الزي الشعبي لتعريف النشء بالزي التراثي التقليدي، والطريقة التي كانوا يستخدمونها في خياطة وتطريز الملابس. وقد حددت اللجنة المنظمة جوائز للفائزين، واشترطت للمشاركة بالنسبة للأولاد لبس الثوب الإماراتي القديم مع الالتزام بالتصميم والقماش المستخدم، وللفتيات الالتزام باللباس الشعبي الكامل، إلى جانب الحناء والحلي والأكسسوارات الشعبية القديمة. وتهدف مسابقة أفضل قصيدة شعرية التي تقدم ضمن «فعاليات المسرح»، والتي خصصت للفئة العمرية من 12 إلى 17 سنة، إلى الحفاظ على الموروث، وصقل المواهب الشعرية، لاسيما أن هذا النوع من الشعر يعتبر جزءاً من الهوية الإماراتية الثقافية والاجتماعية، حيث يستخدم اللهجة العامية، والأسلوب البسيط في سرد القصص، ونشر الحكمة. وحددت اللجنة المنظمة عدداً من الموضوعات للقصائد، بما فيها حياة البادية والنباتات البرية والصقارة والإبل والخيل.
مهارات
شهدت مسابقة اليولة التي تنظم في مهرجان السمحة التراثي مشاركة واسعة من محبي هذا الفن، لاسيما أن اليولة من الفنون الإماراتية الأصيلة، التي لها جذور تاريخية مرتبطة بالحماس والفخر والفرح، ويستعرض فيها المتسابقون تباعاً مهارات التحكم بسلاح اليولة بخفة ورشاقة برفقة الإيقاعات الشعبية. ولهذا الأداء فنون وتقاليد متعددة تحكم معايير التميز بين المتنافسين، ومنها القدرة على إلقاء السلاح بشكل رأسي، وإعادة التقاطه بسهولة ويسر.