السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«السمحة التراثي».. نافذة للأسر المنتجة

محال تعرض صناعات يدوية (تصوير: مصطفى رضا)
1 مارس 2023 01:19

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

ضمن السوق الشعبي في مهرجان السمحة التراثي بأبوظبي، والذي ينظمه نادي تراث الإمارات في دورته الـ12، يعرض 54 محلاً منتجات متنوعة يغلب عليها الطابع الرمضاني، منها المشغولات اليدوية، ودلال القهوة والأواني والدخون والعطور والملابس الشعبية والبهارات والقهوة العربية والأزياء الجاهزة والأقمشة القديمة وأطقم الضيافة المتنوعة والمفارش والحلوى وسواها. ويتضمن السوق جانباً من الإبداعات كالمنتجات العصرية، والأكسسوارات المرصعة بالكريستال، والدكان القديم وألعاب الأطفال وديكورات شهر رمضان، إلى جانب مشاركة الأمهات بالأكلات الشعبية التي تشهد إقبالاً كبيراً في الحدث التراثي الترفيهي.

ترويج
منى جاسم الملا، رئيسة لجنة السوق الشعبي من نادي تراث الإمارات، ذكرت أن «السمحة التراثي» يشكل علامة فارقة بين المهرجانات التراثية، إذ يُعقد في الأحياء السكنية والمناطق القريبة من السكان. وتهدف محاله إلى الترويج للأسر المنتجة، وفتح باب تسويق منتجاتها، من الأكلات الشعبية والدخون وزيوت الشعر، حيث يجد الزائر كل ما يحتاج إليه من منتجات تراثية، ضمن المساهمات الفعالة للجهات الراعية. ويشتمل السوق الشعبي الذي تحوط به مختلف الفعاليات الترفيهية على الدكاكين القديمة وألعاب الأطفال.

وأضافت الملا أن السوق الشعبي الذي يمثل نقطة وصل بين الأسر المنتجة والزوار، يضم العديد من المنتجات والحرف التراثية القديمة ضمن أجواء تقرّب الزوار من الطراز القديم، بما فيها الأكلات الشعبية والحرف التراثية والملابس التقليدية. وتظهر المنتجات المعروضة دور المرأة الإماراتية وما كانت تقوم به في القِدم، من استغلال موارد الطبيعة وتحويلها إلى منتجات مفعمة بالجمال، ومنها الملابس والعطور والبخور ومواد الزينة وخياطة الملابس. وهي المهن التي برعت فيها الإماراتية.

مذاقات
تعرض العديد من المحال مجموعة من التوابل والبهارات التي لا يخلو منها أي مطبخ إماراتي منذ القِدم، لإضافة نكهات خاصة على الأكلات الشعبية الشهيرة، ولتحسين مذاق الوجبات ومنحها شكلاً وطعماً صحياً خاصاً. ويتم تحضيرها في البيت، حيث تحتفظ كل سيدة بخلطتها السرية التي تتميز بها، وتنتقي أنواعاً كثيرة من البهارات الخام، وتقوم بتنظيفها وغسلها وتجفيفها ودقها يدوياً، ما يحفظ مذاقها وجودتها. ويتم خلط هذه المكونات حسب ذوق كل سيدة، إلى جانب القهوة والتمور. وقالت ليلى حميد إنها تقدم مجموعة من الأكلات الشعبية التي تعدها في البيت بعناية كبيرة ومنها «المرقوقة» و«الهريس» و«الخمير»، كما تعرض مجموعة من خلطات البهارات والقهوة العربية التي جهزتها لاستقبال الشهر الفضيل. ولأن بعض المطيبات تعتبر من الأساسيات في المطبخ الإماراتي، تعرض حميد مجموعة من «أجار» المانجا التي تعدها خلال فترة الصيف و«أجار» الجزر والليمون، مؤكدة أن سر الطبخ اللذيذ يكمن في الشغف بما نقوم به، إلى جانب استعمال المواد والبهارات والمنكهات الطبيعية المصنوعة يدوياً في البيت وبعناية. وأكدت نصرة درويش المرزوقي التي تقدم مجموعة من الأكلات الشعبية، بما فيها «اللقيمات» والـ «شاي كرك»، أنها فخورة بمشاركتها في المهرجان، حيث تعكس كرم الضيافة ضمن العادات والتقاليد الأصيلة.

الرسم على القماش
نقوش وتطريزات تشكل لوحات فنية على أثواب من توقيع زهرة علي صالح البطاشي التي تعرض مجموعة من الجلابيات ضمن مشغل يعود لها ولأختها، ومجموعة من الملابس التراثية، بما يتوافق مع مناسبة «حق الليلة» وشهر رمضان المبارك. وأشارت البطاشي إلى أنها تقدم بضاعة حصرية في السوق، تطرزها بنقوش وطبعات من ابتكار معملها، لافتة إلى أن المشاركة في المهرجان زادتها نشاطاً، وأن ما تقوم به يدخل ضمن تعزيز التراث بلمسة عصرية تواكب الموضة من دون أن يخرج عن طابعها الأصيل. وذكرت منى حسن محمد الحمادي التي تشارك بمجموعة من الهدايا والعطور الخاصة بها والدخون والقهوة وتوزيعات رمضان، أنها سعيدة بهذه المشاركة التي فتحت لها باباً للترويج لمنتجاتها ضمن بيئة محفزة تستقبل مختلف فئات المجتمع.

إعادة التدوير
ابتسام العامري تعرض مجموعة من الأدوات المبتكرة التي صنعتها يدوياً من مواد معاد تدويرها ومن النخلة. أوضحت أنها تهدف من خلال مشروعها الذي أسسته قبل 6 أشهر لأن تراعي الحفاظ على البيئة، وتحرص على المشاركة في المعارض والمهرجانات لترسيخ مفهوم الاستدامة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©