عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تشكل فرقة «إندونيسيا للفنون الشعبية» نمطاً مختلفاً من حيث الأداء الشعبي في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، حيث استطاعت أن تبهر الزوار بتأدية رقصات واستعراضات مميزة، على وقع الموسيقى الكلاسيكية التي تعبر عن الفن الشعبي في إندونيسيا.
يلتف جمهور المهرجان حول الفقرات الاستعراضية التي تقدمها الفرقة على مسارح المهرجان المختلفة، وتؤدي العديد من الرقصات الشهيرة، ومنها رقصة «مومير» الشهيرة، والاستعراض الملكي والشعبي، وذلك برفقة آلة الطبل الصغيرة.
تتألف فرقة «إندونيسيا للفنون الشعبية» من 6 أعضاء، رجال ونساء، وتقدم بانسجام أداءً عالياً ومحترفاً، يجذب عشاق هذا النوع من الفلكلور الإندونيسي. وتؤدي الفرقة على مسارح المهرجان المختلفة 4 عروض يومياً. وقال ديكا سابوترا، مدير الفرقة: نقدم لوحات شعبية موسيقية راقصة تعكس جزءاً من ملامح الثقافة الإندونيسية، وتستوحي هذه اللوحات الفنية النابضة بالحياة مضمونها، من العادات والطقوس الشعبية التي تميز الجزر الإندونيسية وتاريخها الثقافي والفني، وما نتج عنها من تنوع موسيقي فريد مصحوب بالرقص والأداء التمثيلي.
سر النجاح
وأضاف سابوترا، أنه مسرور بالمشاركة في مهرجان الشيخ زايد الذي يتميز بأنه يمزج بين مختلف الفنون في مكان ساحر، يتصف بأنه ملتقى الثقافات على أرض الإمارات. وتحدث عن السعادة التي يشعر بها الفريق وهو يؤدي الفنون الشعبية على اختلاف أطيافها، وذلك احتفاء بالتقاليد الإندونيسية التي تعبر عن روح وجمال بلاده. وأشار إلى أنه لاحظ في المهرجان وجود جمهور يقدر الفن الراقي، ويتفاعل مع مختلف الثقافات الفنية من مختلف الحضارات. ويدعو سابوترا عشاق الفلكلور للحضور إلى المهرجان في منطقة الوثبة، والاستمتاع بباقة من أجمل الاستعراضات والفنون الشعبية والفلكلورية التي تتميز بها الشعوب والفرق المشاركة. واعتبر أن سر نجاح مهرجان الشيخ زايد، أنه استطاع أن يتميز وسط المهرجانات الثقافية والفنية والتراثية الأخرى.
لوحات راقصة
تتميز الفنون الإندونيسية بعدد من الاستعراضات الشهيرة، ومنها: رقصة «رامباك جندانج» من جزيرة «جاوة»، وتستخدم فيها الطبول الكبيرة، ورقصة «سيني سيلات» التي تُظهر الفنون القتالية للفنون الحربية، ويؤديها الشباب والصغار، ورقصة «تاري بيرنج» التي تعبر عن الفرح بالحصاد وسعادة المزارع عند جني الثمار، بالإضافة إلى رقصتي «تيلونج أنجلونج»، و«كودا لومفينج».
قصص وفلكلور
الفلكلور الإندونيسي يسمى في إندونيسيا بـ«دُننغ» ويعني بالعربية «حكاية»، حيث تقدم فرق الفنون الشعبية من خلال استعراضاتها الفلكلورية، حكايات من التراث والقصص التاريخية. ويتميز الاستعراض الفلكلوري التقليدي الشهير «جايبونغان» بروحه الشعبية، وينحدر من جزيرة جاوة. وقد تحول منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي إلى رقصات شعبية تُؤديها النساء مع الرجال على مسارح المهرجانات الثقافية والفنية والمناسبات الاجتماعية.
