الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الكويت.. 62 عاماً فناً وإبداعاً

الكويت.. 62 عاماً فناً وإبداعاً
26 فبراير 2023 01:58

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

على مدى 62 عاماً، شهدت الحركة الفنية الكويتية تطوراً وازدهاراً، بفضل الدعم المقدم من الجهات المتخصصة بالفنون بأشكالها كافة، حتى أصبحت علامة متفردة في المشهد الفني في المنطقة، ولُقبت بـ «هوليوود الخليج» خصوصاً أنها استطاعت أن تقود حركة المسرح والتلفزيون والسينما، وتقدم أعمالاً متنوعة ذات مستوى تقني عالٍ من حيث المضمون وتنوّع القصص والأداء التمثيلي المميز لمجموعة من أبرز الفنانين الذين حققوا إنجازات ورفعوا اسم الكويت عالياً.

دراما
في الدراما حققت الكويت نجاحات في إنتاج المسلسلات التلفزيونية، بفضل قوة نصوصها وأداء مبدعيها، كما عبرت عن أحوال المجتمع، ورصدت هموم الناس، فعاشت عصرها الذهبي، ووصلت إلى العالم العربي بفضل جهود صناعها ونخبة من النجوم الكويتيين، أمثال الراحل عبد الحسين عبد الرضا، وحياة الفهد وسعاد عبد الله وسعد الفرج وغانم الصالح. وظهرت العديد من الأعمال الدرامية خلال مسيرة طويلة، قدم من خلالها مجموعة من رواد الفن عدداً من المسلسلات التي هدفت إلى غرس القيم الأصيلة لدى الجمهور. وتحمل رسائل هادفة للمشاهد، إلى جانب تكريس روح الولاء والانتماء، حتى أصبحت هذه الأعمال خالدة ولا تزال محفورة في أذهان الناس حتى وقتنا هذا، منها: «الملقوف» عام 1973 الذي يعتبر بدايات الكوميديا الارتجالية، بطولة عبد الحسين عبد الرضا ومحمد جابر، و«حبابة» عام 1976 بطولة حياة الفهد ومريم الغضبان ومحمد المنصور، و«درب الزلق» عام 1977، الذي يعد من أشهر وأبرز المسلسلات الخليجية والعربية، بطولة عبد الحسين عبد الرضا وخالد النفيسي وسعد الفرج وعبد العزيز النمش. وفي عام 1980، تم إنتاج مسلسلين حققا انتشاراً كبيراً، هما «خرج ولم يعد» بطولة غانم الصالح وسعاد عبد الله وحياة الفهد وانتصار الشراح، و«إلى أبي وأمي مع التحية» بطولة خالد النفيسي وحياة الفهد، ليتوالى بعد ذلك إنتاج العديد من المسلسلات المتميزة منها «درس خصوصي» عام 1981، بطولة عبد الحسين عبد الرضا وسعاد عبد الله وحياة الفهد ومريم الصالح، و«زمن الإسكافي» عام 1998، بطولة عبد الحسين عبد الرضا وسعاد عبد الله وغانم الصالح.

سينما 
أخرج خالد الصديق عام 1971 أول فيلم روائي كويتي يتحدث عن تراث الكويت الثقافي وتاريخها بعنوان «العاصفة»، وفي عام 1972، أنتجت الكويت أول فيلم روائي طويل لها «بس يا بحر» من إخراج خالد الصديق، وشارك في بطولته حياة الفهد ومحمد المنصور وسعد الفرج وأمل بكر، ويتحدث عن حياة ما قبل اكتشاف النفط وعندما كان الصيد مهنة ومصدر الدخل الأساس لأهل الكويت، وكان هذا العمل بداية صناعة السينما في الكويت. وفي عام 1976، أنتجت الكويت فيلمها الطويل الثاني «عرس زين» بطولة علي مهدي وعوض صديق، وإخراج خالد الصديق، ومن بعدها توالت الإنتاجات السينمائية لعدد كبير من المنتجين والمخرجين والفنانين، أبرزها «ليلة القبض على الوزير» و«طرب فاشن» و«فرصة أخرى» و«الدنجوانة» و«تورا بورا» و«هالو كايرو».

تعاون مثمر
السينما والدراما التلفزيونية من المجالات الشاهدة على توثيق وترسيخ أواصر العلاقة الثنائية بين الإمارات والكويت، والمضي قدماً في تنفيذ شراكة إبداعية بين جهات فنية في مجالات مختلفة، لتصوير أعمال سينمائية ودرامية وعرضها على شاشات الإمارات، واشترك في بطولتها نخبة من الممثلين الإماراتيين والكويتيين، حيث تعاون عدد من نجوم الإمارات في أعمال درامية كويتية، وظهرت أسماؤهم في مقدمة هذه الأعمال، منهم: أحمد الجسمي وحبيب غلوم وهدى الخطيب. والأمر نفسه بالنسبة لفناني الكويت الذين شاركوا في بطولة العديد من المسلسلات الإماراتية، منهم: سعد الفرج وجاسم النبهان، ولم تقتصر المشاركات على عنصر التمثيل فقط، بل اتجه التعاون أيضاً إلى المشاركة في إنتاجات وعرض الأعمال على شاشات القنوات المحلية. 

نجاح كبير
الممثل سعد الفرج الذي عرضت له أعمال على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، وشارك في بطولة مسلسلات وأفلام محلية، منها فيلم «شباب شياب»، مسلسل «محمد علي رود»، ومسلسل «الزقوم» الذي شارك في بطولته مع الممثل والمنتج حبيب غلوم، أعرب عن فخره بتعاونه المثمر مع تلفزيون أبوظبي منذ بداياته الفنية وحتى الآن، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حققته أعماله الدرامية التي عرضت على شاشة «قناة أبوظبي» ضمن السباق الدرامي الرمضاني، منوهاً بأنه حرص خلال مسيرته الفنية على أن يشارك في أعمال متعددة في معظم دول مجلس التعاون عموماً والإمارات خصوصاً، لا سيما أنها تثري الساحة الدرامية والسينمائية بأعمال تحمل أفكاراً جديدة ومضامين مختلفة ومواهب فنية واعدة.

داعم رئيس
المخرجة والممثلة هيا عبد السلام التي عرضت لها عدة مسلسلات عبر شاشات شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، أبرزها: «نبض مؤقت» و«مانيكان»، أكدت أن تلفزيون أبوظبي هو الداعم الرئيس لمسيرتها الفنية منذ بداية دخولها مجال التمثيل، معتبرة أن جزءاً كبيراً من قصة نجاحها تعود إلى التعاون المثمر بينها وبين الإمارات، التي تبنتها فنياً منذ بداياتها وحتى الآن.

الغناء   
شهدت ساحة الغناء الكويتي في فترة السبعينيات من القرن الماضي طفرة كبيرة خليجياً وعربياً، حيث ساهم عدد من الملحنين الكويتيين في تطوير وانطلاقة الأغنية الكويتية، وفي مقدمتهم الملحن كمال الطويل الذي استطاع أن يُظهر صوت عوض دوخي في أغنية «يا طير سامر قلبي ولهان»، وبعدها ظهر العديد من المطربين الذين كان لهم دور مهم في تطور وانتشار الأغنية الكويتية، أبرزهم عبد الكريم عبد القادر وعبد الله الرويشد ونبيل شعيل ونوال الكويتية ويوسف المطرف وخالد الملا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©