15 فبراير 2023 20:54
الشارقة (الاتحاد)
كنوز مدفونة في أرض تتجاذبها النزاعات، هو محور تركيز المصور الكولومبي سيزار بالكازار، لتوثيق الحياة في مدينته الأم سانتياغو دي كالي، وهو المشروع الذي انطلق منه ليشارك جمهور الدورة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" تجربته الفنية في جلسة حوارية حملت عنوان "أرض المقاومة".
قدم بالكازار رحلته التوثيقيّة وعلاقته الوطيدة بمدينته التي غاب عنها لسنوات طويلة، ليعود ويسلط الضوء على توظيف الفن في المقاومة والصمود.
وقال: "أردت حمل رسالة الأمل والإرادة لسكان لم تحبط عزيمتهم النزاعات، بل أخذوا يتجهون نحو الإبداع والفن في مقاومتها. أروي في هذا المشروع واحدة من أكثر الحيل والمواضيع التي سعيت عبرها إلى إيجاد نفسي، بعد عودتي إلى مدينتي من غربة طويلة حاولت خلالها فهم الوضع السائد في بلادي بسبب الأزمات".
وأضاف: "بدأت أستكشف ماذا تعني كلمة مقاومة، ووجدت ذلك في مدينتي، فقد أدركت كيف يتجسد هذا الفعل من خلال تأمل الفن في بلادي"، مستعرضاً مقاطع وصوراً عن الرقص في الشوارع والفنون الإبداعية والتراثية.
وقال بالكازار: "ولدنا في عالم من المتناقضات بين دولة كاملة وإدارة سيئة، وفي عالم كان يتغذى على جهود الفقراء. حملنا رسالة مضمونها أن نغير طريقة التفكير، كنا نشعر بالفخر والاعتزاز بالهوية، لكن هذا لا يسمح لنا أن نمضي قدماً نحو أهدافنا، ومع ذلك نحاول أن نجد توازناً ومخرجاً من خلال الفن".
وتحدّث عن قصص وصور نقلها من مجتمعه، وثق خلالها لفنون الرقص في الشوارع والجداريات، التي تنبض بالنغمات الموسيقية لتشكّل صلة الوصل بينها وبين قصص الصمود التي خاضها أشخاص حلموا بغد أفضل ووجدوا ملجأهم في الإبداع ليغيروا واقعهم الاجتماعي الأليم ويغنوه.