القاهرة (الاتحاد)
أظهرت دراسة حديثة أن النتيجة السلبية والمماطلة وتأجيل الأمور إلى وقت لاحق والتسويف، لها أضرار خفية وغير مألوفة. ووجدت الدراسة، التي أجراها باحثون من معهد كارولينسكا بالسويد، أن التسويف يرتبط بمستويات أعلى من التوتر وأنماط الحياة غير الصحية والإصابة بالأمراض نتيجة التأخير في الذهاب للطبيب المختص.وأجرى الباحثون دراسة استمرت لمدة عام وشارك بها 3525 طالباً من ثماني جامعات، بهدف التحقق مما إذا كان الطلاب الذين يماطلون أكثر عرضة للإصابة بضعف الصحة العقلية والبدنية.
وأظهرت النتائج أن المستويات الأعلى من التسويف ارتبطت بأعراض أعلى من الاكتئاب والقلق والتوتر بعد تسعة أشهر، وكان الطلاب الذين لديهم مستويات أعلى من المماطلة أكثر عرضة للإبلاغ عن ألم في الكتفين أو الذراعين أو كليهما، ونوعية نوم أسوأ، والشعور بالوحدة، والمزيد من الصعوبات المالية.
وأدى التسويف في بعض الحالات إلى مشاكل الصحة العقلية والألم الشديد، إلا أن الأخبار الجيدة أن العلاج السلوكي المعرفي كان فعالاً في علاج الأشخاص للتغلب على التسويف، عن طريق تقسيم الأهداف، وإدارة عوامل التشتيت، مثل إيقاف تشغيل الهواتف، والتركيز على إنجاز كل مهمة على حدة.
ونقل موقع «The Conversation» الأميركي للتقارير البحثية، عن الباحثين قولهم إن الأمر قد يتطلب بعض الجهد، إلا أن التغييرات حتى لو كانت صغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير.