نعت وزارة الثقافة السورية وعدد من المؤسسات الثقافية العربية، اليوم الجمعة، الشاعر والناقد والمترجم نذير العظمة الذي توفي عن عمر ناهز 93 عاما. ولد العظمة في دمشق عام 1930 وتخرج في كلية الآداب بجامعة دمشق قبل أن ينتقل إلى لبنان أواخر الخمسينيات من القرن الماضي حيث حصل على منحة دراسية في الجامعة الأميركية ببيروت ومنها سافر إلى الولايات المتحدة ليحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه. تتلمذ على يد شفيق جبري وقسطنطين زريق وأمجد الطرابلسي وشكري فيصل وساهم في تأسيس عدد من المجلات منها (شعر) و(الأدب الحديث) التي كانت تصدر باللغة الإنجليزية كما ترأس تحرير جريدة (البناء). قضى 40 عاما في مجال التدريس الجامعي في الولايات المتحدة والمغرب والسعودية ونشر مقالات ودراسات في عدد من الدوريات والصحف العربية. يعتبر من أوائل الشعراء الذين كان لهم دور في تطوير القصيدة العربية الحديثة، وتمحور شعره حول الذات والوطن، وينسب إليه ابتكار القصيدة المدورة ذات السطر الواحد. تجاوزت مؤلفاته 55 كتابا منها (مدخل إلى الشعر العربي الحديث) والديوان الشعري (جرحوا حتى القمر) ومسرحية (سيزيف الأندلسي). ساهم في تأسيس اتحاد الكتاب العرب في دمشق، وشارك في مؤتمرات أدبية عديدة، ومنحته وزارة الثقافة السورية جائزة الدولة التقديرية عام 2014.