عدد اليوم
خولة علي (دبي)
مع الدخول في أجواء فصل الشتاء، تنشط حركة السياحة الداخلية، ليجد الأفراد ملاذهم بالخروج إلى الطبيعة بمناطق عدة في الدولة تمزج بين الترفيه والتشويق والمغامرة، وسط مناظر خلابة ما بين الأودية والشلالات والإطلالات البديعة من الأعالي. الأمر الذي يدفع العديد من الشباب المغامرين، إلى البحث عن وجهات ساحرة لاستكشافها لتفعيل الأنشطة الترفيهية، ومنهم «فريق رحلات مغامرات وتحديات»، لمؤسسيه خالد السويدي وخليفة البدواوي وإسماعيل الحوسني، الذين استطاعوا أن يستثمروا طاقتهم كمغامرين في تشجيع الزوار وإرشادهم وسط بيئة صحية آمنة. وبعد حصولهم على رخصة معتمدة في تنظيم رحلات المغامرات، باشروا البحث عن مواقع جديدة لمحبي البيئة الجبلية.
35 مغامراً
يضم «فريق رحلات مغامرات وتحديات» أكثر من 35 مغامراً، ما بين إداريين تقع عليهم مسؤولية مراسلة الجهات للحصول على موافقات لتنظيم الأحداث والفعاليات الرياضية، ومنظمين يتركز عملهم في التجهيز والتنظيم قبل وأثناء الفعاليات، ومسعفين للتوعية بالطرق الصحيحة لممارسة الرياضة والاهتمام بالمشاركين أثناء الرحلات، وحمايتهم من أي إصابات قد يتعرضون لها لضمان سلامتهم.
وتتنوع فعاليات البرامج والأنشطة الرياضية التي ينظمها الفريق، بين المسير الجبلي والسباقات والرياضات البحرية. ويقدم الفريق للمشاركين العديد من الخدمات، منها التنسيق والتنظيم والدقة في اختيار المسارات، وتجهيز الموقع الخاص بالتجمع قبل الفعالية وبعدها، وتوفير طاقم إداري وطبي لإخراج الفعالية في أجمل صورة.
رياضة «الهايكنج»
ويشهد المسير الجبلي إقبالاً من مختلف فئات المجتمع ومختلف الجنسيات، خصوصاً في هذه الفترة من السنة، مع اعتدال الأجواء وانخفاض درجات الحرارة. وتعتبر رياضة «الهايكنج» من الأنشطة التي تناسب كل الفئات العمرية، مع الأخذ بالاعتبار مستوى المسار ومسافته، لما لها من فوائد على الصحة الجسدية من خلال ممارسة المشي لمسافات طويلة، والصحة النفسية من خلال الاندماج والانسجام مع الطبيعة، والتعرف على بعض المواقع المميزة، والتي تساهم في انتعاش السياحة الداخلية. من أهداف الفريق وتطلعاته نشر ثقافة رياضة «الهايكنج»، لدعم السياحة الداخلية وإبراز جمال الطبيعة في الإمارات، وتشجيع المشاركين على الانسجام مع الطبيعة والحفاظ عليها.
رحلات أسبوعية
يسعى أعضاء الفريق إلى نشر السياحة الجبلية من خلال تنظيم رحلات أسبوعية مختلفة والإعلان عنها في وسائل التواصل الاجتماعي، وحثّ الجمهور على المشاركة في ظل توافر برامج تراعي مختلف الفئات العمرية، والظروف الصحية للمشاركين.
ومن الأمور التي يوصون بها، أن يبقى الزائر ضمن خط واحد مع المرشدين، حتى لا يضل طريقه في المناطق النائية.
دعم وتشجيع
في ظل اهتمام الهيئات والجهات بالدولة في تنشيط السياحة الداخلية، يواصل الكثير من الشباب تنظيم الرحلات الجبلية، ولاسيما مع تسهيل حصولهم على رخص لممارسة هذه الرياضة وتجهيز المسارات بأعلى معايير الأمن والسلامة.
