عدد اليوم
خولة علي (دبي)
تواصل المرأة الإماراتية مسيرتها نحو تحقيق الريادة في مختلف المجالات، ومنها القطاع الصحي الذي شهد تطوراً جذرياً في الخدمات المقدمة، وذلك نظير الكوادر الطبية النسائية التي تركت بصمة واضحة، حيث تمكنت المرأة من تجاوز العقبات وأثبتت كفاءتها، فيما أولتها إياه القيادة الرشيدة من دعم لتكون على قدر من المعرفة والخبرة للقيام بدورها في خدمة مجتمعها. ويعتبر اختيارها لتخصصات دقيقة في القطاع الصحي دليلاً قاطعاً على تميزها، وإيمانها بدورها وأهميتها في بناء مستقبل وطنها، مما أسهم في ترك ديناميكية إيجابية في مختلف المجالات التي خاضتها.
تؤكد الدكتورة خلود البلوشي اختصاصية طب أسرة، على ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات متميزة على الصعيدين الصحي والطبي، مع دعم القيادة الرشيدة لها وتهيئة المقومات التي مكنتها من إثبات جدارتها في مختلف التخصصات الطبية. وقد شغلت المرأة الإماراتية العديد من المناصب في القطاع الطبي وتولت العديد من المهام الصعبة وأظهرت قدرتها على مواجهتها.
ودعمت القيادة الرشيدة تطور المرأة الإماراتية في القطاع الطبي من خلال تشجيعها على الدراسة ولاسيما التخصصات الطبية النادرة، وإرسالها في بعثات خارج الدولة لاكتساب الخبرة بما ينفع المجتمع. ومما لا شك فيه أن الإمارات أولت الكثير من الاهتمام لدور المرأة في القطاع الصحي، حيث تمكنت من المنافسة على المستويين العربي والعالمي، وحصل العديد من الطبيبات على تكريمات في عدد من المحافل. وبذلك قد وضعت المرأة الإماراتية بصمتها في تطوير القطاع، وأثبتت أنها على قدر المسؤولية.
مهام قيادية
ترى هند الظاهري مسؤول قسم طب الطوارئ بالإنابة، أن المؤسسات في الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالمرأة الإماراتية من أجل رفع كفاءتها وتنمية قدراتها وتمكينها للحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية النظام الصحي، حيث أتيحت لها فرصة التعليم والابتعاث للاطلاع على الخبرات الخارجية والأنظمة المتبعة في الدول ذات الخبرات المختلفة.
وتقول: في ضوء الخبرات المختلفة في القطاع الصحي أتاحت لنا القيادة تولي مهام مختلفة، حيث أثبتت المرأة جدارتها في مختلف التخصصات الطبية وتم تمكينها للعمل في مجالات قيادية وميدانية، كطبيبة وممرضة وفنية وإدارية. وتوافر هذه الفرص يدفعنا إلى المضي قدماً في تحقيق المزيد من التقدم وإتاحة الفرص لمن هن في بداية مشوارهن التعليمي والتدريبي للحرص على استمرارية النجاح وتحقيق المزيد من الإنجازات في المجال الصحي.
دعم متواصل
وتشير الدكتورة مشاعل إبراهيم النابودة رئيس قسم شؤون الطلبة وأطباء الامتياز بمستشفى القاسمي، قائلة: في السنوات الماضية أثبتت الإماراتية كفاءتها في مختلف الميادين ولعل أهمها قطاع الصحة، ولا يختلف اثنان على الدور الجبار الذي شاركت به المرأة في هذا القطاع الحيوي كطبيبات أو ممرضات.
وما حققته المرأة جاء ثمرة لإلهام استمدته من القيادة الرشيدة واهتمامها في تنمية الخبرات التي تخدم تطور المجتمع، وكانت الإمارات من الدول المبادرة إلى تعزيز دور المرأة وتمكينها من خلال الاستراتيجيات الوطنية التي أدت إلى إحداث نقلة نوعية دخلت معها المرأة في كل الميادين وأسهمت في دعم عجلة التطور والازدهار، وأثرت الحراك التنموي المستدام.
خبرات عالمية
تذكر الدكتورة مشاعل النابودة، أن الدولة وفرت الإمكانات وكل سبل التعليم والاستفادة من الخبرات العالمية، كما حرصت القيادة الرشيدة على استقطاب أحدث التقنيات الطبية في العالم، وعملت على تدريب الأطباء والفنيين من مختلف التخصصات ليسهموا في نهضة الوطن والمواطن والمقيمين، كما أثبتت دولة الإمارات مكانتها على خريطة الصحة العالمية وعلى مختلف الأصعدة والمستويات في المحافل الدولية.
وترى أن الحكومة تعمل بشكل مباشر على تمكين الأطباء والفنيين من تجاوز التحديات، إضافة إلى توفير الدعم المتواصل للكادر الطبي باستحداث تخصصات ودرجات تتناسب مع متطلبات الحياة واستقطاب وتحفيز الأطباء والفنيين بهدف مواصلة الارتقاء بالخدمات الطبية التي توفرها المستشفيات، بالإضافة إلى الدور المميز الذي أدته المؤسسة في ظل «كوفيد - 19»، وقدرتها على تحويل التحديات إلى حوافز لتقديم المزيد من التطور.
كفاءة علمية
تلفت مريم درويش اختصاصية طب طوارئ، إلى أن الإماراتية تشكل دوراً مهماً في المجتمع بشتى مجالاته، وأصبحت اليوم جزءاً فاعلاً في القطاع الصحي.
فهي الممرضة والطبيبة والإدارية، وقد أثبتت جدارتها في مختلف التخصصات الطبية، من طب حوادث وطوارئ وجراحة وباطنية وتخصصات نادرة. وقد مثلت الإمارات في المحافل الدولية تمثيلاً مشرفاً لما تتمتع به من كفاءة علمية عالية، ما منحها القدرة على اتخاذ القرارات المصيرية الناجحة، التي كلِّلت برصيد من الإنجازات.
